Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية بعض فنيات العلاج المعرفي السلوكي في علاج الفوبيا الاجتماعية لدى عينة من الشباب/
الناشر
جامعةعين شمس. كلية التربية. قسم الصحة النفسية
المؤلف
عمار، طاهر سعد حسن
هيئة الاعداد
مشرف / عيد، محمد إبراهيم
مشرف / سعيد، يمـان فـوزي
مشرف / طاهر سعد حسن عمار
مشرف / عيد، محمد إبراهيم
تاريخ النشر
2006
عدد الصفحات
456ص.
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2006
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - قسم الصحة النفسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 284

from 284

المستخلص

يعد الخوف خاصية قديمة قدم الإنسان، فالإنسان منذ وجوده على الأرض يخشى الطبيعة، ولولا الخوف ما كانت حضارة الإنسان، لكن قد يبلغ فرط الإحساس بالخوف لدى البعض إلى حد الفوبيا( أو الخوف المرضى ) الذي يتجاوز الخوف الأنطولوجي (الوجودي) الناتج عن وعي الإنسان بوجوده، وما يعنيه هذا الوجود من مسئولية الاختيار، فيصبح قيداً يحد من الوجود الفعال للإنسان، يشل قدراته، ويحجب إمكاناته، ويجعله ملتصقا بذاته، هيابا، مترددا، فاقدا للثقة بذاته.

ويأتي مصطلح فوبيا (Phobia) من الكلمة اليونانية (Phobos)، ومعناها خوف ورعب مفاجئ هائم، والكلمة مستمدة من اسم الإله (Phobos) الذي توعز إليه المقدرة على إثارة الخوف والرعب في الأعداء. ومشكلة الفوبيا الاجتماعية أو اضطراب القلق الاجتماعي ليست مشكلة جديدة فقد وصفها هيبوقراط Hippocrates قديماً باعتبارها:
” إحساس بالخجل والشك وعدم الثقة والمهابة أو الخوف، إحساس يقيد الفرد.... يجعله لا يجرؤ على التفاعل مع الجماعة لخوفه من أن يسيء التصرف، أو أن يظهر فى صورة مزرية، لا يحسن فيها الأداء أو القول، فهو يعتقد أنه مراقب من كل الناس.... ”. (ماركس Marks، 1969: ص272)

ويحتل اضطراب القلق الاجتماعي موقعاً في تصنيف الأمم المتحدة المعروف ” بالتصنيف الدولي العاشر للاضطرابات النفسية والسلوكية ” (ICD-10) الذي أصدرته منظمة الصحة العالمية(WHO) في عام ۱۹۹۲، حيث يضع القلق الاجتماعي ضمن فئة ”اضطرابات القلق الرهابي Phobic Anxiety Disorder ”، مستخدماً مفهوم ” الفوبيا الاجتماعية Social Phobia” الذي يتحدد في هذه الوثيقة الدولية بأنه ” اضطراب يبدأ غالباً في مرحلة المراهقة، ويتمركز حول الخوف من نظرة الآخرين Fear of Scrutiny يؤدي إلى تجنب المواقف الاجتماعية، وتبدو الفوبيا الاجتماعية في أعراض نفسية أو سلوكية أو فسيولوجية، وتظهر في مواقف اجتماعية معينة، حيث يعتبر الإحجام عن المواقف الرهابية Phobic Situation من أبرز معالم الفوبيا الاجتماعية، الذي يبلغ في الحالات الشديدة حد العزلة الاجتماعية الكاملة، وعادة ما ترتبط الفوبيا الاجتماعية بانخفاض مستوى تقدير الذات والخوف من النقد.