Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الجهود النحوية والصرفية
في تفاسير القرآن الكريم
حتى نهاية القرن الثاني الهجري
الناشر
القاهرة. دار العلوم. النحو والصرف والعروض،
المؤلف
الشمراني، سهيل سالم
تاريخ النشر
2007 .
عدد الصفحات
360ص.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 341

from 341

المستخلص

1- ظهر الدور الجلي للمفسرين في نشأة النحو والمتمثل في دور ابن عباس ظهر له ذلك فيما ورد عنه من مسائل ومناقشات، إلى جانب إقامته حلقة لتعليم النحو وكل هذا يؤهله بجدارة ليكون المؤسس الأول لعلم النحو أو يكون أضعف الإيمان ضمن ثلاثة نفر أسسوا النحو، وهُم بالإضافة إليه علي بن أبي طالب وأبو الأسود الدؤلي، ودوره الوارد عنه من عرض لأقواله ومناقشة لها أكبر بكثير مما ورد عن الاثنين الآخرين.
2- ظهرت المشاركة الفعالة للمفسرين في علم النحو من خلال مسائل ومناقشات وأراء أبرزت دورهم وأبرز هؤلاء ابن عباس ومجاهد، وقتادة والضحاك ومقاتل بن سليمان وابن جريح.
3- ابن عباس هو الأول بلا منازعٍ أو شك في استخدام الجوانب اللغوية في تفسير القرآن الكريم وإن كان عمر بن الخطاب هو الأول تنظيراً.
4- ابن عباس كانت له مدرسة في النحو تتبع منهجاً معروفاً يقوم على المحافظة على العربية، ومحاربة اللحن، وتقديم إقامة المعنى السليم على الصناعة النحوية.
5- لاحظت أن النحو كان منه صفحات مدونة كثيرة سواءً في كتب النحو كما وجدنا في صحيفة يحيى بن يعمر أخذاً من أبي الأسود، أو ما وجدته من مؤلفات عيسى ابن عمر، أو في كتب التفسير وما شابهها ككتب الأشباه والنظائر قبل ظهور أول كتاب مدون يجمع قواعد النحو – وهو كتاب سيبويه – فرافقت كتب التفسير الأولى للصحابة والتابعين وتابعيهم ونكتب ووجدت الكثير من الجهود والملامح النحوية التي تضمنتها أقوالهم في النحو العربي وإفادتهم له بما قرروه وناقشوه فيه مما يعد بذوراً وسوابق سبقت قيام النحو العربي متجسداً كاملاً متمثلاً في جهود الخليل بن أحمد وكتاب سيبويه، وهذا يضيء جوانب مجهولة من تاريخ النحو في الفترة التي سبقت ظهور كتاب سيبويه، ويوضح لغيري من الباحثين حقبة زمنية يهم كل نحوي أن يعرف ما كان يشتهر فيها ويعرف من علوم ومعارف يأتي في مقدمها علم النحو وقواعده.
6- ظهر اهتمام هؤلاء المفسرين بالعربية عامة، والنحو خاصة من خلال المروي عنهم فبالإضافة إلى تحدثهم بها سليقة وفطرة من غير لحن أو خطأ، تشنيعهم على من يغلط في النحو وأدواته – وتعليمهم للناس النحو واللغة، ظهر هذا جلياً عند ابن عباس والحسن البصري ومجاهد وقتادة.
7- مشاركة هؤلاء العلماء والمفسرين في النحو أغزر منها في الصرف كما يبدو لي من خلال المروي عنهم.
8- الذي ظهر لي أن النحو والتفسير تبادلا التأثر والتأثير فقد خرجا من مشكاة واحدة هي القرآن الكريم.
9- علم الوجوه والنظائر أو الأشباه والنظائر بشكل عام وجدَ إهمالاً كبيراً أو تجاهلاً وعدم استفادة منه، من قِبَل اللغويين والنحاة وأخص من تلك الكتب الأشباه والنظائر لمقاتل بن سليمان.
10- تأثرت كتب النحاة وشخصياتهم بالتفسير وشخصيات المفسرين وأقوالهم في النحو وبخاصة ما وجدناه من تأثر النحاة بأقوال ابن عباس، وتلاميذه الحسن البصري ومجاهد وقتادة والضحاك وبعد ذلك مقاتل بن سليمان.
11- تأثر المفسرون كذلك بالنحو والنحاة نجد ذلك جلياً في كتبهم وتفسيرهم لكتاب الله، وتأليفهم في مجال النحو والصرف، ووضعهم آداباً وعلوماً لابد للمفسر من الأخذ بها وعلى رأسها النحو والصرف.
12- كان المفسرون في هذه الفترة يعانون من تجاهل شديد لدورهم في علم النحو لدى الدارسين المتأخرين مع أن هؤلاء العلماء شاركوا حتى في أدق خصائص النحو وهو الإعراب كما بان لنا أظهر ما بان من فعل ابن جريح.
13- تلقى وسار على نهج ابن عباس طلابه والذين رووا عنهم ومنهم:
من المفسرين:
الحسن بن يسار البصري – مجاهد بن جبر – قتادة بن دعامة الدوسي - الضحاك ابن مزاحم – مقاتل بن سليمان.
ومن النحاة:
أبو الأسود الدؤلي – عبدالرحمن بن هرمز – يحيى بن يعمر.
وعن تلاميذ ابن عباس أخذ مجموعة أخرى من النحاة منهم:
نصر بن عاصم – عيسى بن عمر – أبو عمرو بن العلاء.
14- أكثر المسائل والأبواب النحوية التي شارك فيها المفسرون تدور حول مرجع الضمائر وماشابهه مما يحتاج إلى مرجع، والتقديم والتأخير، والحذف والتقدير، ومعاني الأدوات وتناوبها، ومعاني الأفعال وتضمينها، وكانوا يلهجون بكثير من المصطلحات.
15- أكثر دور هؤلاء العلماء المفسرين في الصرف منصبٌ على القراءات، وهنا يتضح الدور الكبير لابن عباس والحسن البصري ومجاهد وقتادة.
16- تجد لدى هؤلاء المفسرين تفسيرات تُصنف على أنها تفسيرات معنى لا تفسيرات إعراب لمخالفتها الصناعة النحوية وهذا نابعٌ في نظري من اهتمامهم باستقامة المعنى وجعله في المقام الأول فوق الصناعة النحوية.
17- تأثرُ النحاة وكتبهم بأقوال هؤلاء المفسرين وجدناه واضحاً لا غبار عليه، وإن كان لا يشير النحوي المستفيد إلى المستفاد منه في غالب الأحيان، أو ينسبه إلى نحوي آخر كان المفسر قد سبقه إلى ذلك القول.
18- انقسم النحاة حول الاستفادة من المفسرين إلى قسمين:
- من يقبل من المفسرين ويأخذ بآرائهم.
- من يعارض أو يحاول ازدراء جهودهم.
19- أصول التفسير تأثرت تأثراً كبيراً وواضحاً بأصول النحو.
20- لا غضاضة أبداً عند هؤلاء النحاة المفسرين من القول بالحذف والزيادة في القرآن الكريم لكن ليس معنى الزيادة اللغو أو الإهمال، وقد دعا هذا مقاتلاً إلى استخدام مصطلح (الصلة) الذي استخدمه الكوفيون ليطلقه على الزائد تأدباً وتورعاً مع القرآن الكريم.