Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تقويم محتوى برنامج تعليم اللغة العربية للمبتدئين الناطقين بغيرها في معهد الدراسات الخاصة بالأزهر الشريف.
الناشر
جامعة عين شمس. كلية التربية. المناهج وطرق التدريس.
المؤلف
سالم,شيرين فتحي إبراهيم
تاريخ النشر
2008 .
عدد الصفحات
131ًص.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 230

from 230

المستخلص

تحتل اللغة العربية مكانة مهمة عند الشعوب جميعاً ، فمكانتها عندهم كبيرة ؛ حيث يتمكنون من خلالها من تحقيق أغراض متنوعة كالسعي وراء وظيفة أو الرغبة في قضاء وقت يستمتع فيه بالسباحة ، أو الحصول على درجة علمية أو حرصاً على امتلاك مهارة القراءة ليتصل بكتاباتهم ، ويمارس لغتهم ، ويفهم تقاليدهم ، ويعيش ثقافتهم .
أما العرب فمكانة العربية عندهم واضحة لا جدال فيها ، وبخاصة المسلمين ؛ حين نجد الدين الإسلامي الذي تدين به الأكثرية الساحقة من العرب جاء مقروناً باللغة العربية ، وليس من اليسير قراءة القرآن الكريم والحديث الشريف وفهمهما ولا حتى تأدية شعائره من غير معرفة اللغة العربية .
كما تحظى اللغة العربية أيضاً بمكانة بالغة الأهمية عند المسلمين من غير العرب ، ويتضح هذا في أقوال كثير من العلماء ؛ حيث يقول الخوارزمي : ” والله لأن أهجي بالعربية أحب إليَّ من أن أمدح بالفارسية ” ، وقد ترجم المسلمون غير العرب حبهم للعربية في أعمال وأبحاث عديدة مثل الفهرست لابن النديم ، ومعجم الأدباء لياقوت الحموي ، وتاريخ التراث العربي لفؤاد سركين التركي ، فقد عشقوا اللغة العربية وعكفوا عليها درساً وتأليفاً وتركوا لنا تراثاً عربياً إسلامياً نفخر به .
وقد صرح ابن تيمية بوجوب تعليم اللغة العربية ؛ فقال : ” إن اللغة العربية من الدين ، ومعرفتها فرض واجب ، وإن فهم الكتاب والسنة فرض ، ولا يفهمان إلا باللغة العربية ، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب ” .
ولقد لقي تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها اهتماماً كبيراً
في جمهورية مصر العربية ، وقد كان الأزهر الشريف هو الرائد في ذلك ،
وأنشأ لهذا الغرض معهداً خاصاً هو معهد الدراسات الخاصة ، ويقبل الطلاب في
هذا المعهد وبخاصة طلاب المستوى المبتدئ على تعلم اللغة العربية تحقيقاً
لعدة عوامل ، يحتل العامل الديني فيها المنزلة الأولى ؛ حيث إن هؤلاء الطلاب
يدينون بالدين الإسلامي وليس لديهم أية خلفية مسبقة عن اللغة العربية ، فيدفعهم إسلامهم
إلى دراسة العربية حتى يتمكنوا من فهم الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة
وكافة العلوم الدينية ، كما يحتل دافع لتعلم منزلة لا بأس بها عند هؤلاء الطلاب ؛ حيث يقبلون على
دراسة العربية بغرض استكمال دراستهم في الزهر الشريف ، كما أن دافع العمل يشغل مكانة مهمة عند هؤلاء الطلاب ؛ حيث إن بعضهم يحتاج شهادة تفيد تمكنه من اللغة العربية حتى يستطيع العمل في إحدى الأعمال في بلاده التي تتطلب ذلك .