Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المحميات الطبيعية فى شبه جزيرة سيناء
دراسة فى جغرافيا الطبيعة/
الناشر
جامعة بنها. كلية الاداب. قسم الجغرافيا
المؤلف
غيث، السيد ثابت عبد الخالق عبد الرازق
تاريخ النشر
2005
عدد الصفحات
273ص.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 333

from 333

المستخلص

كشفت الدراسة الحالية للمحميات الطبيعية في شبه جزيرة سيناء عن الحقائق التالية:
1- تتميز المحميات الطبيعية في شبه جزيرة سيناء بتنوع التكوينات الجيولوجية، والتي يتراوح عمرها بين حقب ما قبل الكمبرى وعصر الهوليوسين، وتعد تكوينات ما قبل الكمبرى أقدم أنواع الصخور المكشوفة بالمحميات، حيث تشكل ما يقرب من 51.3% من إجمالي مساحة محمية نبق و53.9% من إجمالي مساحة محمية سانت كاترين وساعد هذا التنوع الجيولوجي للمحميات على زيادة جذب السياح للاستمتاع بمشاهدة هذا التنوع الفريد حيث تعتبر سيناء متحفًا للتاريخ الطبيعي.
2- تأثرت المحميات الطبيعية بسيناء بمجموعتين رئيسيتين من الصدوع، المجموعة الأولى منها تتجه من الشمال الشرقي – إلى الجنوب الغربي (اتجاه خليج العقبة)، أما المجموعة الثانية فتتجه من الشمال الغربي – إلى الجنوب الشرقي (اتجاه خليج السويس). وأظهرت الدراسة الارتباط الواضح بين البنية الجيولوجية والحياة النباتية والحيوانية، فيرتبط بمواضع الصدوع نمو بعض النباتات البرية مثل كسبرة البئر وحناء الغول وكذلك بعض أنواع الزواحف والثدييات والقوارض التي تحتمي بهذه الصدوع، مما يعكس الدور المهم للبنية الجيولوجية في الحفاظ على التنوع البيولوجي في محميات سيناء.
3- تتأثر بيئة المحميات بمجموعة من العوامل الطبيعية منها التضاريس، الأحوال المناخية، التربة، النبات الطبيعي والموارد المائية بالإضافة إلى درجة الملوحة. وتبين أن الموارد المائية وخاصة السيول من أكثر العوامل تأثيرًا في بيئة الطبيعية فتعتبر المصدر الرئيسي في تغذية الخزانات الجوفية، وبالتالي تعد الموارد المائية الركيزة الأساسية في تنمية المحميات الطبيعية. ولذلك أوصت الدراسة الحالية بضرورة عمل سدود أو خزانات سطحية لتجميع المياه لإمكانية الاستفادة منها. أما درجة الملوحة فقد وجد أن لها هي الأخرى تأثيرًا واضحًا في بيئة المحميات الطبيعية، فارتفاع درجة ملوحة مياه بحيرة الزرانيق إلى 58.5 جزء في الألف أدى إلى موت الكثير من الأحياء المائية، مما كان له أثر كبير على كثير من أنواع الطيور بالمحمية.
4- تتنوع الحياة الفطرية في المحميات الطبيعية بين الأنواع النباتية والحيوانية، فقد تبين وجود علاقة وثيقة بين المظهر الجيومورفولوجي والأنواع النباتية، حيث ارتبط نمو بعض النباتات بالسهول الساحلية ومنها نبات المانجروف، شوك الضب والحرجل البحري، وارتبط نمو البعض الآخر بالمناطق المرتفعة مثل شبت الجبل، الشيح، الزعتر والغبيرة، بينما اتخذت بعض النباتات من السبخات موطنًا بيئيًَّا ملائمًا لنموها، مثل الرطريط، الرمث، السويد، والغرقد، في حين انتشرت العديد من الأنواع النباتية في مجاري الأودية التي تقطع سطح المحميات الطبيعية مثل الربل، السيال، القيسوم، الأراك والعوسج. كما ارتبط التوزيع الجغرافي للحيوانات البرية بالمظهر الجيومورفولوجي فوجد الوعل النوبي، الغزلان، الماعز الجبلي في الجبال المرتفعة شديدة التضرس وهي مناطق ملائمة كمأوى لها، في حين اتخذت العديد من الزواحف مثل الحردون، الورل، ضب سيناء والسيور الجبلي مواضع الصدوع موطنًا بيئيًّا ملائمًا له.
5- من خلال حصر النباتات البرية في محميات سيناء تبين وجود 24 نوع نباتي مهددة بخطر الانقراض أهمها نبات العرنة ولم يبقَ منها سوى شجيرة واحدة في محمية كاترين، بالإضافة إلى الأراك والمانجروف والبوصيل وهي من النباتات النادرة والمهمة في الطب الشعبي السيناوي.
6- بالرغم من تشابه الخصائص الحيوية لمحميات سيناء، إلا أن هناك تفردًا وخصوصية مميزة لكل محمية، فتعد محمية الزرانيق من المحميات المهمة في حماية الطيور المهاجرة حيث تقع على واحد من أهم الممرات الرئيسية لهجرة الطيور، بينما اكتسبت محمية رأس محمد شهرتها العالمية في حماية الشعاب المرجانية الفريدة والمتنوعة. أما محمية نبق فتتميز بأكبر تجمع لنبات المانجروف على ساحل خليج العقبة عند مدخل وادي كيد، في حين تشمل المنطقة الساحلية لمحمية أبو جالوم على شعاب مرجانية لم تمس وتؤوي تنوعًا كبيرًا من أسماك الشعاب المرجانية ذات الألوان المميزة. وتتميز محمية سانت كاترين بالتنوع الجيولوجي والنباتي حيث يوجد بها أكثر م خمسمائة نوع نباتي لمعظمها استخدامات مهمة في الطب السيناوي.
7- تتميز المحميات الطبيعية بتنوع أشكال السطح نتيجة لاختلاف العوامل والعمليات الجيومورفولوجية، والظروف التكتونية التي تعرضت لها المحميات الطبيعية، ومن أهم هذه