![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص الحمد لله العالم المعلم، الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم والصلاة والسلام على رسوله النبي الأمي الذي شرح له بالإسلام صدراً، ورفع له في العالمين ذكراً، وأنزل عليه كتاباً لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. أما بعد،،، فإن المرء يقف خاشعا أمام جلال التعليم وقدسيته، فلو أفنى العمر كله باحثاً متتبعاً متأملاً، لما استطاع أن يلم إلا بطرف ضئيل جداً من المعرفة، وإذا كان الإنسان قد اكتشف الذرة وغزا (الكمبيوتر) معظم مرافق حياته، يبقى التعليم هو السبيل لتحقق هذه الإنجازات، ومن ثم أولت دول العالم عنايتها بالتعليم، وأنفقت جزءا كبيرا من مواردها المالية فيه وقد كان المعلم على رأس هذه الأركان. لقد نظمت التقنينات المدنية المركز القانوني للمعلم، الذي يحل محل الوالدين في التعليم مما يفرض عليه الالتزام برقابة التلاميذ المعهود بهم إليه خلال فترة أدائه لمهمته التعليمية، فإذا ما أحدث هؤلاء التلاميذ ضرراً للغير تنعقد مسؤولية المعلم باعتباره متوليا للرقابة طبقاً للمادة (173) من القانون المدني المصري( ) والمادة ( 313 ) من قانون المعاملات المدنية الإماراتي ( ) ،وكذلك المادة ( 1384) من القانون المدني الفرنسي، أما إذا ما سبب المعلم بفعله المباشر الضرر للتلميذ أو حدث الضرر للتلميذ من الغير فإنه تقوم مسؤولية المعلم الشخصيةً طبقاً للمادة (163) من القانون المدني المصري والمادة ( 282) من قانون المعاملات المدنية الإماراتي والمادة (1382- 1383 ) من القانون المدني الفرنسي . |