الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تحظي المحاماة بأهمية كبرى في المجتمع المدني، فهي ركن من أركان العدالة وتساهم في تطوير الفكر القانوني وفي توعية الأفراد بحقوقهم وواجباتهم إزاء المجتمع من ناحية، وفي علاقاتهم بين بعضهم بعضا من ناحية أخرى. ولأن كافة المجتمعات لا تستطيع أن تحيى حياة منظمة، تتضح فيها الحقوق والواجبات دون أن يكون هناك قانون يحكمها وينظم سلوكيات أفرادها وعلاقاتهم المتداخلة ومصالحهم المتضاربة فلقد اهتمت القوانين المختلفة بتنظيم مهنة المحاماة وذلك لتعلقها بمرفق القضاء، وهو من المرافق الهامة بل الرئيسة لقيام واستمرارية كيان أي دولة كانت، ولقد نهجت دولة الإمارات العربية المتحدة ذات النهج حيث تم تنظيم المهنة من خلال قوانين خاصة، بالإضافة لتطبيق نصوص قانون المعاملات المدنية فيما يتعلق بقواعد المسئولية المدنية للمحامي إذ ما وقع منه ما يعد مخالفة يستوجب مسائلته مدنياً. وتُعَد المسئولية المدنية من أهم المواضيع في الحياة العملية لما تنطوي عليه من إصلاح وجبر للضرر، ويُعتبر القانون المدني من أهم القوانين في حياة الفرد لما ينطوي عليه من تنظيم لكافة العلاقات التي يحتاجها أفراد المجتمع الواحد، ويرى الباحث بأنه القانون الرئيسي والمرجع الأساسي لكافة القوانين الأخرى، لذا فإن رغبة الباحث وحبه للقانون المدني الذي كان ولا يزال يتذوق معه فن العدالة هو ما دفعه للخوض في غمار البحث العلمي تحديداً في مجاله. |