Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
النقوش الكتابية الباقية على العمائر الدينيةالعثمانية في دمشق/
الناشر
جامعة القاهرة. كلية الآثار. قسم الآثار الإسلامية،
المؤلف
البسطويسي، محمد السيد
تاريخ النشر
2008 .
عدد الصفحات
475ص.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 513

from 513

المستخلص

تعتبر دمشق واحدة من أقدم المدن المعروفة في التاريخ تقع في سهل فسيح عند خط طول 17، 36 وخط عرض 30، 33 يبلغ امتداده من الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي نحو 50 كم ومن الشمال الغربي للجنوب الشرقي نحو 40 كم ويحيط بهذا السهل جبال متباينة الإرتفاع من أهمها جبل قاسيون من جهة الشمال ومن الجنوب الجبل المانع( ).
وتاريخ دمشق موغل في القدم فهناك من يرجع ظهورها إلى زمن هبوط آدم وحواء على الأرض ومنهم من يرجع ظهورها إلى ما بعد طوفان نوح عليه السلام وقد أسست فيها مملكة آرامية ثم استولى عليها الآشوريين وسيطر عليها الكلدانيين قبل أن تخضع للحكم الفارسي وهي من البلاد التي وقعت تحت حكم الإسكندر الأكبر المقدوني ثم خضعت للنفوذ اليوناني في زمن السلوفيين ثم الرومان ، وظلت هكذا حتى أصبحت في القرن الرابع الميلادي من ممتلكات الدولة البيزنطية ثم دخلت في نفوذ الغساسنة قبل الفتح الإسلامي سنة 14هـ /635م على يد أبي عبيدة بن الجراح وخالد بن الوليد لتصبح واحدة من أهم المدن الإسلامية زمن الخليفة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه( ).
ثم أصبحت لها السيادة والريادة في العصر الأموي حيث كانت عاصمة الخلافة الأموية ولكن ما لبث أن فقدت كثيرا من أهميتها وازدهارها بعد قيام الدولة العباسية وتحويل مقر الخلافة إلى بغداد ، ونظرا لضعف الخلافة العباسية في فترة من الفترات فقد قامت الدويلات المستقلة مثل الدولة الطولونية والدولة الإخشيدية ثم الخلافة الفاطمية في مصر التي استطاعت أن تخضع الشام لسيطرتها حتى سنة 486هـ /1075م واعتبارا من هذا التاريخ عادت دمشق لسيادة الخلافة العباسية مرة أخرى على أيدي قادة من الأتراك عرفوا باسم السلاجقة , كما وصل الحكم عن طريقهم إلى الأتابكة( ) وقد كان الأتابكة يعلنون ولاءا اسميا لخلفاء بغداد بينما يحكمون دمشق حكما مستقلا من الناحية الفعلية وفي عهدهم تكررت الحملات الصليبة على الشام هذا وقد نجح نور الدين محمود بمد نفوذه إلى مصر بواسطة أحد قادته أسد الدين شيركوه وابن أخيه صلاح الدين وإنقاذ مصر من الخطر الصليبي وبوفاة نور الدين في دمشق 569هـ / 1173م انتقل الحكم إلى قائده في مصر صلاح الدين الأيوبي الذي أعلن سقوط الدولة الفاطمية وقيام الدولة الأيوبية وظلت دمشق خاضعة للحكم الأيوبي حتى سقوطها في أيدي المغول ولكن من حسن حظ دمشق وبلاد الشام بصفة عامة أن المغول قد أصيبوا بهزيمة نكراء في معركة عين جالوت على أيدي السلطان المظفر سيف الدين قطز.