Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التعرض للاساءة وعلاقته ببعض انماط السلوك التوافقى لدى عينة من ذوى الاحتياجات الخاصة /
المؤلف
محمد, محمد محفوظ.
الموضوع
ذوي الاحتياجات الخاصة.
تاريخ النشر
2007
عدد الصفحات
297+142ص. :
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 154

from 154

المستخلص

يعد الاهتمـــام بالفئات ذوي الاحتياجات الخاصة و منهم المتخلفون عقليا سمة من سمات المجتمعات المتحضرة ، فمقياس تحضـر الشعوب و تقدمها يكون بمدي الاهتمام العادل بجميع فئات المجتمع بصفة عامة، فالطفل المتخلف عقليا مواطن و له ما للمواطن العادي من حقوق ، و عليه من الواجبات ، و لن يكون المجتمع طبيعيا ما لم يشترك جميـــع أفراده العاديين منهم و غير العاديين بما فيهم المتخلفون عقليا جنبا إلي جنب في مختلف ميادين الحياة ، و علي أسس مبنية علي التفاهم و الاحترام .
و يقــول، (عبد العظيم شحاتة، 1990، 150) قد نال مجال الإعاقة بشكل عام اهتماما متزيدا في السنــوات الأخيرة، و يرجـع هذا الاهتمام إلي الاقتناع المتزايد من جانب معظم المجتمعات بأن المعوقين و غيرهــم من أفراد المجتمع يملكــون الحق في كل من الحياة و النمو و التعليم.
و تؤكد، ( عفـــاف محمد عبد المنعم، 1991، 52) أن مصر قد وضعت أطفالها في صدارة اهتمامــها التنموي القومـي، فقد أعلن السيد رئيس الجمهورية أن السنــوات العشر القادمة (2000-2010 ) سوف تكون عقدا ثانيا لحماية الطفل المصري ورعايته، يتجمع فيه جهود جميع الأفراد و الهيئات الرسمية و الأهلية و الجمعيات الخاصة و الخيرية للعناية بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة و علـي وجه الخصـــوص ذوي الإعاقة الذهنيـــة.
و يصف، ( نادر فهمي، 1995، 64) الطفل المتخلف عقليا بأنه يميل إلي الانسحاب و عدم القدرة علي ضبــط الانفعالات و عــدم القــدرة علي إنشاء علاقات اجتماعيــة فعـالة مع الغير.
و تري ( بدرية كمال احمد، 1994، 236) انه قد يمتد تأثير الإساءة إلي النواحي المختلفة لشخصية الأطفال الذين يساء لهم مما يجعلهم فئة قد تتصف بخصائص نفسية تختلف عن الأطفال الذين لا يسـاء إليهم، و تؤكد علي تأثير الإساءة علي السمات الشخصية للطفل و التي تؤدي إلي العديد من الاضطرابات الاجتماعية و الانفعالية حيث يتحول الطفل إلي إنسان عدواني سواء نحو ذاته أو نحو الغير و إصدار العديد من الانفعالات و السلوكيات اللا سوية.
مشكلة الدراسة :
يمكن صياغة مشكلة الدراسة في الأسئلة آلاتية:-
1- ما الفرق بين الأطفال المساء إليهم و غير المساء إليهـــم في الأبعاد المتضمنة علي مقياس السلوك التوافقي ؟
2- ما الفرق بين البنين و البنات في الأبعـــاد المتضمنة علي مقياس مظاهر الإساءة ؟
3- ما الفرق بين البنين و البنات في الأبعاد المتضمنـــة علي مقياس السلوك التوافقي ؟
4- ما العلاقـة بين نوع الإساءة و نمــــــط السلوك التوافقي الصادر عن الطفل ؟
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة الحالية إلي معرفة
1- الفروق بين الأطفال المساء إليهم و غير المساء إليهم علي الأبعاد المتضمنة في مقياس السلوك التوافقي ؟
2- الفروق بين البنين و البنات في الأبعاد المتضمنــة علي مقياس السلــوك التوافقي ؟
3- الفروق بين البنين و البنات في الأبعاد المتضمنة علي مقـياس مظاهـــر الإساءة ؟
4- العلاقة بين نــــوع الإساءة و نمط السلـوك التوافقي الصادر عن الطفــــل ؟
أهمية الدراسة
تتمثل أهمية الدراسة الحالية في دراستها عن التعرض للإساءة و علاقتها ببعض أنماط السلوك التوافقي لدي عينة من ذوي الاحتياجات الخاصة المساء إليهم حيث توجد أهمية نظرية وأخرى تطبيقية كالتالي :
** الأهمية النظرية :
-أن الشخص المتخلف عقليا له الحق في أن ينال من التعليم و التدريب و التأهيــل و الإرشاد ما يمكنــه من تنميـــة قــدراته و طاقاته إلي أقصـــي حـــد .( هيئة اليونسكو 1981، 19، 18)
** الأهمية التطبيقية :
- الــدراسة ذات أهميـــة في التعرف علي بعض أنماط السلوك التوافقي لدي ذوي الاحتياجــات الخاصة المساء إليهم من اجل توجيههم و تنميتهم و إرشادهم، و تساعد الــدراسة الحالية في التعرف علي العلاقــــــة بين نوع الإساءة و نمط السلوك الصادر من المتخلف عقليا، و هذا يساعدنا في معرفة ما إذا كــــــــان الطفل المتخلف عقليا قد تعرض لإساءة أم لا.
حدود الدراسة :
مجموعة قوامهــا 100 طفل من المتخلفين عقلياً من الجنسين بمدرسة التربية الفكرية بمحافظة بني سويف.
منهج الدراسة :المنهج الإرتباطي
مفاهيم الدراسة :
إساءة معاملة الأطفال:
هي ” أي سلوك موجه نحو الطفل، عن قصد من شأنه يعوق نمو الطفل، و يشعره بالدونية عن أقرانه نفسيا و اجتماعيا و جسميا و يبدو علي الطفل بعض سمات العزلة و العدوانية و يسلك سلوكيات غير مرغوب فيها ”
السلوك التوافقي :
يعرفه ( عبد المطلب أمين القريطي 1998 ) بأنه ” اتزان الفرد مع نفسه أو تناغمه مع ذاته بمعنى قدرته على مواجهة ما ينشأ داخله من صراعات وما يتعرض له من إحباطات ومدى تحرره من التوتر ونجاحه في التوفيق بين دوافعه ونوازعه المختلفة ، ثم انسجام الفرد مع ظروف بيئته المادية والاجتماعية عموما بما فيها من أشخاص آخرين وعناصر وموضوعات وأحداث ومشكلات ”
3- التخلف العقلي:
( تعريف الجمعية الأمريكية للتخلف العقلي 2002) التخلف العقلي هو:
” إعاقة أو صعوبة تتصف بحدود معينة تشمل هذه الحدود الوظائف العقلية والسلوك التوافقي معبراً عنه في صورته الاجتماعية والعملية ، وتنشأ هذه الإعاقة قبل سن 18 سنة ”
4- ذوي الاحتياجات الخاصة :
يتبنى الباحث تعريف علاء كفافي ، (2003 ،12 ) يقصد بالأطفــال ذوي الاحتياجات الخاصة ” الذين ينحــرفون عن المتوسط الإحصائي ، أي الذين يختلفون عن عامة الأطفال و أكثريتهم و علي ذلك فهذه الفئة تشمـــل الأطفال الأذكياء ، كما تشمل الأطفال منخفضي الذكاء باعتبار أن معظـم الأطفال متوسطو الذكاء ، و تشمل هذه الفئة أيضا الأطفال ذوي الإعاقات الحسية أو العقلية ، كذلك الأطفال ذوي الإصابات الجسميـــــة أو ذوي الأمراض المزمنة، و التي يمكن أن يــؤثر في نشاطهم الجسمـي و سلوكهم المعرفي و الوجداني و الاجتماعي .
أدوات الدراسة :
مقياس ستانفورد ” بينيه للذكاء ” الصورة الرابعة إعداد لويس كامل مليكة ، ( 1998م)
مقياس السلوك التوافقي : الجزء الثــــاني الخاص بالسلـــــوك اللا سوي (ترجمة :صفوت فرج ،تعديل اسعد نصيف ،1997)
مقياس تقدير مظاهر الإساءة . ( إعداد الباحث )
خطوات السير في الدراسة :
قام الباحث بمجموعة الخطوات علي النحو التالي :
جمع الأدبيات المرتبطة بالدراسـة من دراســات سابقـة و إطار نظـــري و تصنيفها علي نحو ما ورد سابقا في فصول الدراسة .
إعداد الأدوات و التأكــد من صدقهـــــا و ثابتهـــا .
اختيار عينة الدراســـة و الذي بلغ حجمـــها (130) طفــــلا و طفلــة (85 طفلا و 45 طفلة ) تم اختيارهم بصورة عشوائية ضمن الملحقين بمدرسة التربية الفكرية بمدينة بني سويــف ممن يقعوا في مستوي الذكاء من (50-75) و تم تطبيق اختبار الذكـــــــــاء من قبل الأخصائي النفسي بالمدرسة و للتأكد من صحة درجات الأطفال علي اختبار الذكــاء تم تطبيق مقياس ستانفورد بينيه للذكاء الصورة الرابعة علي مجموعة من العينـة ثم ملاحظـــــة الخصائص الـــــدراسية التي تطبـــــق علي هذه الفئـة من خلال مواقف اللعب ، الاشتراك في الأنشطة المختلفة ، التصرفات السلوكية في مواجهة المواقف المختلفة .
تطبيق أدوات الدراســــــة ( مقياس مظاهر الإساءة للأطفال المتخلفين عقليا، و مقياس السلوك التوافقي ) ، علي العينة السابقة ، و قد تم تطبيق أدوات الدراسة علي جلستين و قد تراوحت مدة كل جلسة بين 20-30 دقيقة .
تم تصنيف الطلاب إلي مساء إليهم و قد بلغ حجمهم ( 40 طفلا و طفلة ) و غير مساء إليهم و الذين بلغ عددهم ( 60 طفلا و طفلة )
تحليل بيــانات الدراسة باستخـــــدام الأسالـــيب الإحصائية المناسبة .
مناقشة و تفسير نتائج و تقديم التوصيات و البحوث المقترحة في ضوء النتـــائج
التحليل الإحصائي لبيانات الدراسة :
تم استخدام SPSS في معالجة بيانات الدراسة الأساسية علي النحو التالي :
التحقق من صدق الأدوات المستخـــــدمة عن طريق الاتســاق الداخلـــي .
حســــاب الثبـــــات بطريقــة الفـا لكرونبـــاخ .
حساب المتوسطات و الانحرافات المعيارية لأداء أفراد عينة الدراسة .
اختبـار ” ت ” لدلالـة الفروق بين المتوسطـات .
حدود الدراسة :
العينة المستخدمة .
الأدوات المستخدمة .
الأساليب الإحصائية المستخدمة في معالجة البيانات و تحليلها .
نتائج الدراسة
وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطــات درجـــــات الأطفال المساء إليهم و متوسطات درجات الأطفال الغير مساء إليهم ، علي الأبعاد المتضمنـــة في مقياس السلوك التوافقي .
لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطـات درجات الأطفال المساء إليهم من الذكور و متوسطات درجات الأطفال المســـاء إليهم من الإنـــاث ، علي الأبعاد المتضمنـــة في مقياس السلوك التوافقي .
لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطــات درجات الأطفال المساء إليهم من الذكور و متوسطات درجات الأطفال المساء إليهــم من الإناث علي الأبعاد المتضمنة فـــــي مقياس مظاهر الإساءة ( الإساءة الانفعالية ، و الإساءة البد نية ، و الإساءة الجنسية ، و الإهمال و عمالة الأطفال ).
أن معظم معاملات الارتباط بين مظاهر الإساءة للأطفال المتخلفين عقلــيا ( الإساءة الانفعالية ، و الإساءة البد نية ، و الإساءة الجنسية ، و الإهمال و عمالة الأطفال ) و بين سلوكهم اللاتوافقي و قيم موجبـة و مرتفعـــة و دالة عند مستــوي دلالـــــة 0.05 .