Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
علاقة ثنائي ميثيل الارجنين غير المتماثل بالمراحل المختلفة لاعتلال الكلي في مرضى الداء السكرى/
الناشر
جامعة القاهرة. كلية الطب. قسم الأمراض الباطنة.
المؤلف
فهمي، أحمد عاكف
تاريخ النشر
2008 .
عدد الصفحات
121 ص.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 179

from 179

المستخلص

اعتلال الكلي السكري هو مرض الكلى الذي يحدث نتيجة لمرض الداء السكري حيث يعتبر مرض الداء السكري من اهم اسباب المؤدية الي مرض الفشل الكلوي فى مصروالعالم . بعد سنوات من مرض السكري يتاثر نظام الترشيح الدقيق في الكلي فتتسرب بروتينات الدم(خاصة الزلال) والذي يتم فقده بعد ذلك في البول بكميات تزداد تدريجيا بمرور الوقت.
تتراوح مخاطرالاصابة باعتلال الكلي في مرض الداء السكري ما بين حوالى10 ٪ من مرضى السكري من النوع الثاني (داء السكرى فى وقت متأخر من بداية) الى نحو 30 ٪ من مرضى السكري من النوع الاول (السكري في وقت مبكر من بداية) .ثنائي ميثيل الارجنين غير المتماثل هو المانع التنافسي الداخلي للانزيم المصّنع لاكسيد النيتريك (NO synthase)و من المعروف ان لاكسيد النيتريك دورا هاما كموّسع للاوعية الدموية .
يتكون اكسيد النيتريك من الحمض الاميني ل-ارجينين و يتم تكوينه عن طريق الانزيم المصّنع لاكسيد النيتريك و الذى يتواجد بصورة طبيعية فى الاغشية المبطنة للاوعية الدموية (الاندوثيليوم).
في عام 1992 ، باتريك فالانس وفريق العمل من لندن كانوا اول من وصف المواد التي تؤدي الى اظهار التماثل الهيكلي لل - ارجينين ، ولكنها تختلف عنه في انها تحتوي على واحدة او اثنتين من مجموعات الميثيل; هذه المواد التى وبناء على ذلك فقد تم تسميتها وحيدة (تحتوي على مجموعة الميثيل) او ثنائي( تحتوي على اثنين من الجماعات الميثيل) ميثيل الارجنين و اكتشف الفريق ان ثنائي ميثيل الارجنين غير المتماثل هو العضو الوحيد من هذه المجموعة من المواد الذي يوجد في تركيزات عالية بما فيه الكفايه لمنع تصنيع اكسيد النيتريك لما له من تماثل هيكلي لل – ارجينين.
و قد اثبتت الدراسات السابقة ارتفاع نسبة ثنائي ميثيل الارجنين غير المتماثل فى امراض متعددة منها:تدهور وظائف الكلى ، وداء السكري ، وارتفاع ضغط الدم وفي الاونة الاخيرة تزايدت اهمية ثنائي ميثيل الارجنين غير المتماثل في الامراض القلبيه الوعاءيه المصاحبة لامراض الكلى المزمنه والمرحلة النهائية من الامراض الكلويه وأمراض الشريان التاجي.
الغرض من البحث:
* دراسة القيمة التشخيصية لثنائي ميثيل الارجنين غير المتماثل كدليل محتمل لمراحل المرض ودوره في الكشف المبكر عن التدهور في وظائف الكلي.
* دراسة تاثير زراعة الكلي و الغسيل الكلوي الدموي كعلاج للمراحل النهائية لاعتلال الكلي السكري علي معدل ثنائي ميثيل الارجنين غير المتماثل بالدم .
* دراسة امكانية استخدام ثنائي ميثيل الارجنين غير المتماثل فى الكشف المبكر عن اعتلال الكلي في مرضي الداء السكري .
عينات البحث و الطريقة:
اشتمل هذا البحث على دراسة خمسة و سبعين شخصا تم تقسيمهم إلى خمسة مجموعات ( تم جمع الحالات من مستشفي القصر العيني: عيادة امراض السكر- وحدة الملك فهد لامراض الكلي – عيادة زرع الكلي – مستشفي امراض الباطنة ) .كما احتوت الدراسة علي خمسة عشر شخصا صحيحا مثلوا المجموعة الضابطة و قد وافق الجميع علي اجراء البحث .
مجموعات البحث:
• المجموعة الاولى: خمسة عشر مريضا بالداء السكري في المرحلة الاولي لاعتلال الكلي (بروتين بالبول اقل من 30مجم ) .
• المجموعة الثانية: خمسة عشر مريضا بالداء السكري في المرحلة الثانية لاعتلال الكلي (بروتين بالبول من 300-30مجم ).
• المجموعة الثالثة: خمسة عشر مريضا بالداء السكري في المرحلة الثالثة لاعتلال الكلي (بروتين بالبول اكثر من 300مجم ) .
• المجموعة الرابعة: خمسة عشر مريضا بالداء السكري في المرحلة النهائية لامراض الكلي بعد شهر من زرع الكلي .
• المجموعة الخامسة: خمسة عشر مريضا بالداء السكري في المرحلة النهائية لامراض الكلي ويجرون غسيلا كلويا دمويا .
• المجموعة السادسة: خمسة عشر شخصا صحيحا و يمثلون المجموعة الضابطة .
وقد تم استبعاد الحالات المرضية التي قد يرتفع فيها معدل ثنائي ميثيل الارجنين غير المتماثل بالدم مثل مرضى ضغط الدم و مرضي الشرايين التاجية والحوامل والمدخنين.
خضعت هذه المجموعات إلى:
* دراسة التاريخ المرضى الكامل.
* فحص إكلينيكى شامل.
* تحاليل معملية كاملة
- قياس نسبة البولينا و الكريتانين و املاح مصل
- عمل وظائف كبد كاملة .
- قياس نسبة الكوليستيرول والدهون الثلاثية بالدم .
- قياس سكر بالدم : صائم و ساعتين بعد الافطار .
* عمل تحليل بول كامل .
* قياس بروتين في بول اربع و عشرين ساعة .
* قياس نسبة ثنائي ميثيل الارجنين غير المتماثل فى الدم.
* عمل فحص بالموجات الصوتية علي الكلي للمرضي .
وبعد ظهور النتائج تم دراستها احصائيا حيث تبين ارتفاع مستوي ثنائي ميثيل الارجنين غير المتماثل بالدم و تناسبه تناسبا طرديا مع درجة اعتلال الكلي في المراحل المختلفة لمرض الاعتلا السكري كما يعتبر اختبار ايجابي ممتازمع قدر جيد من الدقه والحساسيه للتنبؤ بالتدهور الكلوي في وقت مبكر بين حالات الداء السكري. مما يعني امكان استخدامه كدليل او مؤشر محتمل لدرجة اعتلال الكلي في مرضي الداء السكري .
الا انه لم يتضح تاثير للغسيل الكلوي الدموي او زرع الكلي كعلاج للمرحلة النهائية لامراض الكلي علي مستوي ثنائي ميثيل الارجنين و يحتاج لاعادة دراسته علي عدد اكبر وعلي نطاق اوسع لاحتمال استخدام مثبطات ثنائي ميثيل الارجنين فيما بعد في مرضي الاعتلال الكلوي السكري لمنع الامراض القلبيه الوعاءيه المصاحبة له .