![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص المسلم الشهير قتيبه بن مسلم الباهلى حدود الصين بعد فتحهم لأقاليم ما وراء يعتبر إقليم ما وراء النهر أو آسيا الوسطى أو بلاد التركستان أو ما يعرف علية اليوم بالجمهوريات الإسلامية في الاتحاد السوفيتى السابق، من أهم أقاليم العالم الاسلامى مثل هذا الإقليم أحد الروافد التجارية الهامة للعالم كله بوقوعه على أهم طريق تجارى أنذاك وهو طريق الحرير العظيم الذى كأن يحمل تجارات الشرق كله من الصين مروراً بما وراء النهر حتى خراسان والعراق وأوربا والهند وغيرها، ولقد كان هذا الإقليم مصدر أهتمام المسلمين منذ بداية موجة الفتوحات الإسلامية، فبعد فتح خراسان واستتباب أقدام العرب المسلمين فيها، اتخذوها ثغراً لتنطلق منه الفتوحات الإسلامية إلى ما وراء النهر وهى البلاد التي تقع خلف نهري جيجون (أموداريا) وسيحون (سردريا) وتشمل ست أقاليم رئيسية وهى الصغد، وخوارزم، والختل، وأشروسنة، فرغانة والشاش. ولقد وصلت أقدام المسلمين بفتوحاتهم على يد القائد النهر كلها ثم اكمل بنو أميه دورهم فى نشر الأسلام فى هذه البلاد، فورث العباسين هذه البلاد بل كانت معقلآ لدولتهم ودعوتهم وزاد أهتمامهم بها نظر لثرائها العلمى والثقافي.وعندما ضعفت الدولة العباسية وازداد نفوذ الأتراك فيها وظهرت الدويلات المستقلة أنفصلت هذه البلاد على الخلافة لتقع تحت سيطرة عدة دويلات حافظت عليها وتوسعت فى بلاد الترك الشرقية منها الدولة الطاهرية، والصفارية، والسامانية التي اتخذت من بخارى وسمرقند أهم مدن هذا الإقليم عواصم لها، ثم سيطر الغزنويون على الإقليم إلى أن أنتزعها منهم الأتراك السلاحقة فيما بعد.موضوع فترة الدراسة إقليم ما وراء النهر فى العصر السلجوقى . |