الفهرس يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 225 |  |  |
| | | from | 225 | | |
المستخلص
أصبحت تنمية سيناء هدفاً قومياً استراتيجياً تسعى الدولة إلى تحقيقه من خلال المشروع القومي لتنمية سيناء الذي يأخذ في الاعتبار الأبعاد الزراعية والصناعية والتعدينية والسياحية ويراعى فيه أيضاً البعد الاستراتيجي لسيناء من الناحية الدفاعية والعسكرية.
واليوم تدخل سيناء مرحلة التعمير والاستثمار استمرار لما تم على أرضها من مشروعات تنموية خلال السنوات الماضية، بل أن سيناء تنتظر مزيداً من المشروعات المتكاملة وأوجه الاستفادة من ثروتها ومعادنها وكنوزها وآثارها ولتلتحم سيناء وإلى الأبد بالمنظومة العمرانية والزراعية بالوادي و الدلتا.
ويعد المشروع القومي لتنمية سيناء أحد المشروعات القومية التي تهدف لتحقيق التنمية الشاملة لشبه جزيرة سيناء، بإقامة المشروعات العمرانية الجديدة المتكاملة وفقاً لتخطيط عمراني يراعى الأبعاد الأمنية والاقتصادية والاجتماعية بما يساهم فى تحقيق الأمن القومي المصري وإعطاء دفعة قوية للاقتصاد المصري... فالمشروع يسعى لتقليل الكثافة السكانية داخل الوادي والدلتا والاستقرار فى مجتمع جديد ومتطور وجعل سيناء امتداداً طبيعياً لوادي النيل وجذب 4 % من سكانه للتوطن والإقامة فى سيناء، لرسم الخريطة السكانية الجديدة لتستقبل أكثر من 3 ملايين نسمة لتحقق التنمية و تعمير سيناء و دعم الأمن القومي.
أهمية البحث :
يأتي موضوع هذا البحث لبيان مدى أهمية استراتيجية تنمية سيناء والأبعاد السياسية لهذه الاستراتيجية، حيث يكمن الإطار العام لهذه الاستراتيجية فى الارتقاء بمستوى استغلال الموارد المتاحة، وتدعيم الهيكل الاقتصادي والاجتماعي والعمراني والأمني لسيناء و زيادة إنتاجها لتلبية الاحتياجات المحلية وتحقيق فائض تصديري يدعم الاقتصاد القومي. بالإضافة إلى المساهمة في حل المشكلة السكانية فى الوادي وتوطين 3 ملايين مواطن وتوفير 800 ألف فرصة عمل من خلال دعم ومشاركة القطاع الخاص فى تنمية سيناء على أن تضطلع الدولة برفع كفاءة البنية الأساسية والخدمات. وكذلك دعم البعد الأمني والسياسي للحدود الشرقية للدولة لمواكبة التغيرات الدولية والإقليمية.