![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعمل الثقافة التنظيمية والجودة الشاملة ضمن مجموعة من المفاهيم الإدارية الحديثة شأنها فى ذلك شأن الإدارة الاستراتيجية (1) والتفكير الإبتكارى ، وإدارة رأس المال الفكرى ، وإدارة التميز والثقافة ، وإدارة المعرفة والتعليم التنظيميى ، ومنحنى التعلم ، وإدارة الأزمات والابداع الإدارى (2) وإدارة التغيير، الرفع المعرفى(3) ( إرتفاع فى القيم والمعارف الناتجة عن توظيف المعارف والخبرات الإنسانية فى النشاط الإنتاجى ) ، فضلاً عن تسويق العلاقات وإدارة الوقت . ولقد أصبحت التغيرات السريعة المتلاحقة سمة من السمات التى تمر بها منظمات الأعمال الآن ، وازدادت معها أهمية الدور الذي يلعبه العنصر البشرى باعتباره أغلى موارد المنظمات في الآونة الأخيرة(4) ، ومع تعقد وتشابك المتغيرات محليا ودوليا فضلا عن بروز قضايا العولمة والخصخصة والتكتلات والاندماج والثورة المعلوماتية، وغير ذلك مما يتطلب مزيد من الاهتمام بهذا الدور تحقيقا للأهداف التنظيمية بفعالية , ولقد أصبح الاهتمام بالثقافة التنظيمية محل اهتمام العديد من الباحثين منذ ثمانينات القرن الماضي، نظراً لتأثيرها فى أداء الأفراد والأداء الكلى للمنظمة والأهداف التى وجد لأجلها المشروع (5) ، مما يعنى أن تغيير التنظيم للأفضل لابد أن يقترن بتغيير الثقافة التنظيمية السائدة (6) لكي تصبح ثقافة إيجابية معززة للأداء تساعد على:غرس الأفكار التي تعزز من قيمة العمل وأهميته ، والاهتمام بالعاملين من خلال تجنب المركزية وتعزيز المشاركة في اتخاذ القرار وتعزيز دور فرق العمل الذي يعد متطلبا رئيسيا لتطبيق المفاهيم الحديثة ومنها الجودة الشاملة ، والاهتمام بالتفاصيل في العمل مما يتيح تجنب الصراع الناجم عن غموض الأدوار، وغرس القيم الدينية بصورة كافية لتعزيز قيمة العمل وأهميته وتجنيب أخلاقيات العمل السلبية وتجنب الفساد الإداري ، وتحقيق الكفاية في أخلاقيات العمل فيما يتعلق بمهارات التعامل مع الآخرين ، والاستخدام الابتكارى للمعلومات ، والإثراء الوظيفي الأفقي والرأسي وتحقيق مستويات الرقابة والمراجعة وتحقيق الانضباط الذاتي(7) ، والمساواة بين الجنسين في الحقوق والواجبات في مجال العمل ، وتعزيز قيم الشفافية والنزاهة في منظمات الأعمال. |