الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن قضية بناء الإنسان هى هدف التربية على مر العصور وقـد اتفقـت الـديانات والمبادئ على اختلاف أنواعها على أهمية الأخلاق لذلك فالتربية تكون دون شك ناقـصة إذا اهتمت بكل شئ وتركت الأخلاق فالتربية الكاملة هى مـا اتخـذت الأخـلاق أساسـا ونبراسا ، فإن لم ترم التربية إلى تهذيب الأ خلاق فلا كانت فآداب التصرف تهتم بالأخلاق وبالطريقة التى يعبر بها الفرد عن هذه الأخلاق وأثر تلك الأخلاق على الحياة فى المجتمع العصرى وعلى ضوء ذلك فان التربية الخلقية تعرض المحاور الرئيسية فى دور العلم وينبغى اعداد كلا من الزوجين ع لى ضوء متطلبات هذا الدور تدريبها وفق غايتها ومكافآتها على مدى احرازهما وتفوقهما فى ادائهما ولما كانت هذه الاسرة هى المجتمع الانسانى الاول الذى يمارس فيه الطفـل اولـى علاقته الانسانية لذلك فهى المسؤلة عن حساب انماط السلوك الذى يتبعه الطفـل كمـا ان كثير من مظاه ر التوافق او سوءه ترجع الى طبيعة العلاقات الاسرية السائده فى المحـيط العائلى .فالتوافق من اهم متطلبات النمو فى مراحل متعددة ، فالحياة عبارة عملية توافق، فهو عبارة عن وجود علاقة منسجمة مع البيئة تضمن القدرة على اشباع معظم حاجـات الفرد وتلبية معظم مطالب الب يولوجية والاجتماعية ، فهو كل سلوك او نشاط يقوم به يهدف من تحقيق نجاحا فى مواقف حياته المختلفة، فيـستقيه منهـا او يتعـايش معهـا لتقليـل اضرارها. |