الفهرس 
الطائفة اليهودية و موقعها من حركة المجتمع المصرى منذ اوائل القرن التاسع عشريوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 232 |  |  |
| | | from | 232 | | |
المستخلص
تناولت الدراسة اليهود لا باعتبارهم جماعة مستقلة عن المجتمع المصرى الذى عاشوا فى رحابه - لكن باعتبارهم طائفة مصرية تعتنق ديناً يختلف عن دين الاغلبية ولها خصائصها وتكوينها ولكنها تشارك الاغلبية فى كل شيئ.
يهدف البحث الى :
ابراز الدور الذى لعبته التربية اليهودية ومؤسستها المختلفة فى الحفاظ على التراث الدينى لليهود وتقديم الخدمات التعليمية والثقافية الى الاجيال الناشئة على ارض مصر .وتتضح اهمية هذا التناول فى ان الباحث يفترض : ان هناك عملية تربوية خاصة وموجهة ومخطط لها يخضع لها اليهود فى اى مكان يعيشون فيه، وان قضية الصراع العربى الاسرائيلى تمثل واحدة من اهم القضايا فى التاريخ الحديث والمعاصر لطرفى النزاع وان هذا الصراع لا تقف ابعاده عند حدود معينة ولا تقتصر على مجال دون الاخر بل يشتمل على مختلف اوجه الحياه السياسية والاجتماعية والفكرية والتربوية .
حدود البحث:-
اختار الباحث اوائل القرن التاسع عشر لموضوع البحث على اعتبار انه البداية الحقيقية للتعليم الحديث الى جانب التعليم الدينى وكان ذلك ايذاناً ببداية النهضة العلمية فى مصر كما اختار الباحث نهاية للبحث عام 1957 على اساس انه بعد انتهاء العدوان الثلاثى عام 1956 صدرت خلال الايام الاولى من نوفمبر عام 1956 اوامر لليهود بمغادرة البلاد خلال بضعة ايام وخلال ثلاثة اشهر ونصف الشهر اى من ( 22 نوفمبر 1956 الى 6 مارس 1957) تمت الهجرة (14012) يهودياً من مصر .
الاستنتاجات :
استنج الباحث من خلال ما تم عرضه فى هذا البحث عن اوضاع اليهود ونشاطهم التربوى فى مصر خلال فترة البحث.
1- يرجع نجاح اليهود فى مصر أوائل القرن التاسع عشر وحتى خروجهم منها فى منتصف القرن العشرين الى عدة عوامل اهمها التسامح الحكومى والشعبى والظروف التى مرت بها مصر كالاحتلال الانجليزى والظروف الدولية التى دفعت باعداد كبيرة منهم الى مصر هرباً من الاضطهاد الذى تعرضوا له فى مجتمعات اخرى .
2- لم يسع اليهود والاجانب المقيمين فى مصر لحمل الجنسية المصرية خلال قرن كامل (1848- 1948) لما كانوا يتمتعون به من الاحتماء بالجنسيات الاوربية التى يحملونها، فقد كانت الاغلبية تحمل جنسيات وجوزات سفر اجنبية وتحرص على التعامل مع الحياه المصرية من هذا الموقع .
3- على الرغم من الطائفة اليهودية كانت تبدو للخارجين عنها فى صورة الطائفة الموحدة الا انها ضمت فى داخلها العديدمن الفروق الاجتماعية
4- سعت الطائفة اليهودية الى تعليم ابنائها طبقاً للظروف الاجتماعية التى يعيشها اليهود فكان هناك تعليم الفقراء فى مؤسسات ساعد على قيامها اهل الخير من اليهود الاغنياء حماية لهؤلاء ومساعدتهم ، وهناك التعليم الحكومى المصرى وهذا ايضاً لايذهب اليه الاالقادر من الطبقة الوسطى ، وهذا يؤكد ان التعليم كان طبقياً من الجانب الاجتماعى .
5- استخدمت الصهيونية الحديثة سلاح التربية فى المحافظة على هوية اليهود فى البلاد الستضيقة لهم ، للعمل على عدم اندماجهم فى المجتمع المصرى حتى يسهل التأثير عليهم وذلك بتغذية فكرة الوطن القومى فى انفسهم والاحتفاظ بهويتهم الاجنبية .
6 - شجعت الحركة الصهونية انشاء مؤسسات تعليمية ونواد رياضية وجمعيات علمية بهدف الوصول الى جيل جديد من الشباب اليهودى لخلق فكر جديد لديهم وجذبهم الى الافكار الصهونية وظهر ذلك جلياً فى مصر .
7- قامت المؤسسات التربيوية اليهودية بتقديم المواد الدينية كمواد اساسية فى المدارس الدينية ( الحيدر) وكمواد دينية ادبية فى المدارس العلمانية بهدف الاسترشاد بها فى تعلم المثل والاخلاق