Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
القلاع الحربية الاسلامية فى شبة جزيرة سيناء كمقوم جذب سياحى (578-968ه/1183-1560م) /
الناشر
بسمة محمد محمد امام،
المؤلف
امام، بسمة محمد محمد.
الموضوع
السياحة - سيناء - (578 -968 هـ / 1183 - 1560 م).
تاريخ النشر
2008 .
عدد الصفحات
ا-ع، 304 ص. ؛
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 349

from 349

المستخلص

سيناء .. آلاف السنين في عمق التاريخ تجعلك تلمس مظاهر التباين المستمر ، ففي سيناء تلتقي الصخور بالشعب المرجانية ، وكتل الجرانيت الهائلة تلتقي بالشواطئ الذهبية ، وتنتهي الصحراء حيث يبدأ البحر ، في المياه تعيش الأسماك الاستوائية وفي السماء تسبح الطيور النادرة المهاجرة والمقيمة ، كما أن مشهد غروب الشمس البديع والسماء الص ذات النجوم المتلألئة من المشاهد الرائعة التي تؤثر في النفس. وكما حبت الطبيعة سيناء بالمناظر الخلابة التي تملك كل من يشاهدها كل الإعجاب حيث الجبال الشاهقة والوديان الفسيحة بها الأشجار وارفة الظلال ، فقد امتلأت سيناء أيضاً بالكنوز الأثرية من العمائر التي يرجع تاريخها إلى العصور المختلفة الفرعونية ، الرومانية ، المسيحية والإسلامية ، فتعتبر سيناء متحف مفتوح يجد الزائر نفسه أمام صرح حضاري شامخ يرجع إلى آلاف السنين ففيها الآثار تشكل حلقات متكاملة متطورة قلما تشاهدها بأماكن أخرى. وموضوع البحث هو القلاع الحربية الإسلامية بشبة جزيرة سيناء وقد أختير منها قلعة الجندي، قلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون ، قلعة الطينة ، قلعة نخل وقلعة العريش التي كانت لها الدور الهام في حماية مصر من خلال بوابتها الشرقية ، نظراً لانتهاء الدور العسكري لهذه القلاع ولتقدم العلوم العسكرية والحربية فقد تضاءل الدور التاريخي والإستراتيجي لهذه القلاع من الناحية العسكرية مما أدى إلى إهمالها وتأثيرها بالعوامل الجغرافية التي أدت إلى تلاشي معظم أجزاءها وأصبح التخطيط العام للقلاع عبارة عن أكوام من الحجارة يصعب على الزائر العادي أن يشكل فكرة واضحة عنها. وقد تم اختيار موضوع البحث بناءاًًًًًًًًًًًًًًًًًََ على توجيهات السادة المشرفين بأهمية الموضوع وحداثته حيث أنه لم يلق الاهتمام الكافي من قبل الباحثين وبالتالي من قبِل المستثمرين والقائمين على السياحة، هذا فقد رأت الباحثة أنه على الرغم من عراقة هذه القلاع الأثرية فما زالت معظم هذه المواقع في طي النسيان وهذا ما دفعها لإعداد هذه الدراسة للمطالبة بوضع خطة شاملة لتعمير هذه المواقع الفريدة والمتميزة بسيناء بوعي سياحي مع التخطيط السليم للمحافظة على بانوراما المكان مع عدم تغير البيئة المحيطة بالمنطقة. وقد حاولت الباحثة تناول موضوع البحث من جهة مختلفة ، ليس مجرد سرد للوصف المعماري والزخرفي للقلاع بل حاولت التنسيق والإدماج بين دراسة المفاهيم والدراسات السياحية وعناصر الجذب السياحي المختلفة وبين الدراسة التاريخية والوصفية لقلاع البحث المناطق المحيطة بها كما حاولت الباحثة إلقاء الضوء على بعض التوصيات والمقترحات لتنمية القلاع الحربية الإسلامية بشبة جزيرة سيناء سياحياً والتي يمكن بها تنشيط هذه المناطق واستغلالها لتكون عامل جذب لمختلف الأنماط السياحية على مدار العام وأن يكون لها نصيباً من حجم الطلب السياحي باعتبارها مثالاً فريداً من الناحية التاريخية والأثرية والمعمارية. هذا وقد أرادت الباحثة أن تكون هذه الدراسة مدخل إلى أحياء الآثار الإسلامية الحربية بشبة جزيرة سيناء وليس بأي حال من الأحوال دراسة شاملة كاملة لهذا التراث الإسلامي المجيد وإن الأمثلة التي تم اختيارها لا تشمل جميع الأعمال المعمارية والتحصينات الحربية ولكنها في الواقع وحقيقة الأمر ما هي إلا محاولة للتعبير عنها ومحاولة لتسجيل حضارة العرب والإسلام.