Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الحياة الثقافية فى القيروان، الخامس الهجرى / الحادى عشر الميلادى /
المؤلف
عزب، سوزان محمود أحمد سيد.
الموضوع
التاريخ الإسلامي.
تاريخ النشر
2009.
عدد الصفحات
188 ص. ؛
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 212

from 212

المستخلص

الواقع أن اختيار هذا الموضوع ، وتناوله بالبحث داخل تفاصيل فترته الزمنية يرجع إلىعدة أمور، ونذكر التالي :
أولاً : مركزية القيروان من الناحية الثقافية والحضارية بالمغرب :
فمن خلال إستقرائى للكثير من الكتابات التي تحدثت عن تاريخ المغرب وجدت أن للقيروان واقعًا مختلف الطباع عن غيرها من البلدان الأخرى ، والأهمية الحضارية التي أكتسبتها منذ أن تم تعميرها على يد المسلمين ، وكانت دافعاً لدراسة واقعها الثقافي ، والأثر الذي تركته تلك المراحل التى مرت بها وصولاً إلى تلك الفترة الزمنية المنوطة بالبحث ، كما كان تأثير القيروان على المراكز الثقافية الأخرى ذا أهمية كبيرة ، فنجد أنه بجانب تلك الأهمية التي نالتها القيروان في ظل تاريخها وما شكلته من مركزًا ثقافيًا ، أشاعت بنورها على مختلف المراكز الثقافية المطلة عليها ، ويعود لها الفضل في وضع النواة الثقافية للكثير من الأمصار التى اتصلت بها ، مما كان ذلك مدعاة للبحث عن سبل تلك الاتصالات وصورها 0
ثانياً : خصوصية الفترة الزمنية المنوطة بالدراسة :
مما لاشك فيه أن الكثير من الكتابات والدراسات تناولت الحديث بشأن القيروان وحضارتها بوجه عام، ولأرتباط تلك الأحداث في سلسلة متتابعة، وتناولهم تلك الفترة في ثنايا العرض لمحيط أخبارها، والناظر لتلك الكتابات يلاحظ أن خوضهم للحديث عنها كان في إطار الكشف العام عن ملابسات الأحداث وأهم البارزين بها، لذا فقد وجدت أن لفترة القرن الخامس الهجري /الحادي عشرالميلادي خصوصية أكبر ، نظرًا لما نهض بها من مدارس دينية وفكرية كانت دافعة للنمو والانتعاش الثقافى، وأيضًا لإيضاح أكثر الجوانب المتعلقة بعلمائها البارزين والمغمورين من مختلف الزوايا، وأثر ذلك الازدهار عقب الكارثة البشرية التى حلت بها، وانهيار صرح الثقافة بها وتدميرها، مما كان لتلك الفترة أهمية كبيرة للأنفراد ببحثها ، وخصوصية الحديث عنها وعن تفاصيلها 0
- ج -
- تقسيمات الدراسة :
وقد قسمت الدراسة إلى خمسة فصول، واستهللتها بالتمهيد لوضع القيروان، والمخطط العام لموقعها والتطورات التى تعرضت لها منذ أن عمرها العرب حتى تلك الفترة المنوطة بالبحث، وتناولت بداخلها أيضًا الحديث بأسلوب موجزًا لأحداثها خلال فترة القرن الخامس الهجري / الحادي عشر الميلادي، والتي تشكل نقلة مهمة في تاريخها، وتناولت الأوضاع السياسية بها من جوانب داخلية، ومقدرة الوالي الزيرى على إشاعة الاستقرار الداخلي بين أهلها، وتأثير الأوضاع السياسية على واقعها الاقتصادي والاجتماعي وأوضاعها الخارجية، وأما موضوعات الدراسة فهي كالتالي :
الفصل الأول : العوامل المؤثرة على الحياة الثقافية 0
الفصل الثاني : مؤسسات العلم المنتشرة بالقيروان 0
الفصل الثالث : العلوم الشرعية وانتشارها ، والنهوض بتلك الثقافة الدينية 0
الفصل الرابع : العلوم العربية والتاريخية ، من علم اللغة والنحو والأدب والتاريخ 0
الفصل الخامس: العلوم العقلية 0