![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تكمن اهمية البحث الحالى فى اهمية الموضوع الذى يتصدى لدراسته وهو العلاقة بين الاتجاهات الوالدية وكل من القيم الشخصية والإجتماعية والأخلاقية لهذا الموضوع أهميته من الناحيتين النظرية والتطبيقية فمن الناحية النظرية يلاحظ من يراجع البحوث والدراسات العربية التى أجريت أن مجال التنشئة الإجتماعية والاتجاهات الوالدية أن هذه البحوث على تعددها وتنوعها لم تتطرق لدراسة العلاقات المحتملة بين الاتجاهات الوالدية فى التنشئة من جانب وكل من القيم الشخصية والاجتماعية والاهلاقية لدى الابناء من جانب آخر، اما عن أهمية البحث الحالى من الناحية التطبيقية فهى تتمثل فى محاولة توضيح الدور الذى يمكن ان تقوم به الاتجاهات الوالدية فى تشكيل القيم الشخصية والاجتماعية والاخلاقية لدى الابناء انطلاقا من حقيقه ان هذه القيم تعد من الأمور المتعلمة أى انها جوانب وابعاد يتعلمها الفرد ويكتسبها ويتشربها ويستدخلها تدريجيا فى شخصيته ويضيفها إلى إطاره المرجعى الذى يحتكم إليه فى تحديد ما يصدر عنه من سلوك فالأسرة تعمل بأساليبها التربوية المختلفة على أكساب الطفل ذلك السلوك الذى يتفق مع القيم التى تدين بها وتستخدم الاسرة أساليب الاثابة والعقاب فى تأديب الطفل وقد تستخدم الأساليب اللفظية التى تساعد الطفل على ان يتبنى الاتجاهات والقيم التى تمكنه تدريجيا من ان يسلك السلوك المرغوب فيه من تلقاء نفسه أى بأن يصل إلى المستوى الذى يستطيع فيه أن يضبط نفسه دون حاجة إلى توجيه خارجى، ومن هنا فإن التفكير فى الإجراءات والوسائل الكفيلة بضمان إيجابيه تأثير الاتجاهات الوالدية فى قيم الأبناء يتطلب ضرورة تحديد ماهية الدور الذى تستطيع هذه الاتجاهات ان تسهم به فى هذه الناحية وبالتالى تسعى الدراسة الحالية إلى توفير قسط من البيانات والمعلومات بخصوص طبيعة الدور الذى تقوم به الاتجاهات الوالدية فى تشكيل قيم الابناء. |