الفهرس يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 248 |  |  |
| | | from | 248 | | |
المستخلص
تهتم جميع الأمم بتعليم لغاتها، وتبذل قصارى جهدها في هذا السبيل، ذلك لأن اللغة هي الأداة التي تربط أفراد المجتمع بعضهم ببعض، وتمكن المجتمع من الاتصال بالمجتمعات الأخرى، كما أنها وسيلة نقل التراث من الماضي إلى الحاضر ومن الحاضر إلى المستقبل، فهي الجسر الذي تعبر عليه الثقافة عبر الأجيال (محمود أحمد السيد، 1997م،11،12) . وهي ”سجل واضح وأمين لصور المجتمع المختلفة، وأداة للتعبير عما يدور في المجتمع من حضارة، ونظم، وعقائد، واتجاهات فكرية، وتيارات اجتماعية، وثقافية، وفنية، واقتصادية”(البدراوي زهران،1981م،19)، وهي بمثابة رحم يصنع الفكر، ومنهج للتفكير، ونظام للتعبير والاتصال. وتحظي اللغة العربية بأهمية عظمي، إذ هي ”لغة حية قوية، عاشت دهرها في تطور ونماء، واتسع صدرها لكثير من الألفاظ الفارسية، والهندية، واليونانية، وغيرها”(عبد العليم إبراهيم، 1996م، 48)، وهي لغة العروبة والاسلام ، لغة القرآن الكريم ذلك الكتاب الخالد، وهي ” الركن الأساسي في بناء الأمة العربية والإسلامية، والتي تمتاز بين لغات العالم بتاريخها الطويل المتصل، وثروتها الفكرية والأدبية، وحضارتها التي وصلت قديم الإنسانية بحديثها، ورابطتها التي لا تنفصم عراها بكتاب مقدس، ودين يزيد معتنقوه عن خمس سكان العالم” (فتحي على يونس وآخرين، 1981م، 13)، كما أنها من الوسائل الهامة لدراسة جميع المواد، وهي من الأدوات التي تحصل بها الثقافات المختلفة، ”وعلى إتقان الطلبة لها يتوقف فهمهم وإتقانهم للمقررات والدروس المختلفة، ويرتفع مستواهم العلمي.