الفهرس يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 202 |  |  |
| | | from | 202 | | |
المستخلص
إن الإجماع له شأنه العظيم بين مصادر التشريع، لأن عن طريقه تتم الإحاطة بالمقاصد التي شرعت من أجلها الأحكام جلباً للمصالح ودفعاً للمفاسد، وبه يحصل الاطلاع علي الشريعة الإسلامية ودقائق حكمها البديعة لأنه المرشد لعلل الأحكام.
هذا وقد اختلف الأصوليون في كثير من متعلقات الإجماع. ومن ذلك الاختلاف ، الاختلاف في تعريفه فمنهم من ضيق ومنهم من وسع واختلفوا أيضاً في إمكانه وتحقق وجوده وفي حجيته. واختلفوا في حكم منكره.
ومن هنا أحببت القيام بدراسة الإجماع، ووقع اختيارى على موضوع الإجماع عند الشيعة الإمامية، حتى نتعرف على المذاهب الأخرى غير مذهب أهل السنة .
ولا أخفي أنني عانيت كثيراً في كتابة هذا الموضوع والمعاناة كانت ترجع إلي قلة المصادر والمراجع الشيعية. وأعترف بأن بحثي هذا شابه كثير من القصور في أكثر الجوانب. لأن الكمال في كتاب الله وحده.
وخير ما يعبر عن هذا القصور. قول” العماد الأصفهاني”.. حيث قال ”إني رأيت أنه لا يكتب إنسان كتاباً في يومه إلا قال في غده لو غير هذا لكان أحسن، ولو زيد كذا لكان يستحسن، ولو قدم هذا لكان أفضل. ولو ترك هذا لكان أجمل. وهذا دليل علي استيلاء النقص علي كل البشر.
.