الفهرس 
ACKNOWLEDGMENTOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 156 |  |  |
| | | from | 156 | | |
Abstract
لبن الأم هو المصدر الأمثل و الأفضل لتغذيه الرضع ويعتمد نجاح الرضاعه الطبيعية على الرعاية التى تلقاها الأم أثناء الحمل و الولادة من توعية و مساندة من القائمين على الولادة على ممارسة الرضاعة من ثدى الأم فور الولادة من خلال ترك الوليد على صدر أمه لمدة ساعة حتى يرضع .
ويساعد التلامس المباشر بين الأم و الطفل على:
- الحفاظ على درجة حرارة الطفل حيث يستمد الطفل الحرارة من جسم الأم.
- كما أن التلامس المباشر يعد أسرع طريقة لتعليم الطفل اكتساب المهارات اللازمة لبدء الرضاعة الطبيعية.
- تهدئة الطفل حين يلامس جلد امه و يشعر بالأمان مما يساعد على استقرار معدل ضربات القلب و التنفس و أيضا مستوى السكر في الدم.
- تثبيط الشعور بالآلام التي قد يتعرض لها الطفل أثناء الولادة وآلام قطع الحبل السري.
- يساعد التلامس المباشر بين الأم و الطفل على تعرض الطفل إلى البكتريا الغير ضارة من الأم التي تحميه من البكتريا الضارة التي يمكن أن يتعرض إليها الطفل سواء من الفريق الطبي أو البيئة المحيطة و بدلك تجنب حدوث عدوى للطفل.
- تساعد الطفل على ايجاد الثدى بنفسه مما يؤدى الى سرعة و كفاية ادرار اللبن.
- رضاعة لبن السرسوب المبكر كمصدر غنى بالاجسام المناعية.
- وأيضا توثيق العلاقة بين الأم و الطفل و مساعدته على نوم هادىء عميق.
- كما أن مص ثدي الأم يساعد على إفراز هرمون الاوكسيتوسين و هو هرمون حيوي حيث انه يساعد على انقباض الرحم وبالتالي خروج المشيمة و يقي الأم من نزيف ما بعد الولادة وحدوث الأنيميا التي قد تؤثر لاحقا على الرضاعة الطبيعية
- و من الجدير بالذكر أن الأم تعتبر مصدر الإلهام الرئيسي لطفلها.فوجود الطفل على صدر أمه فور الولادة يثير لديه كل من حاسة الشم و الرؤية و السمع و أيضا اللمس.
و لكن على الرغم من أن التلامس المباشر بين الأم و الطفل يعد طريقة طبيعية أمنة وسهلة التطبيق إلا أن الطاقم الطبي لا يتوفر له المعلومات الضرورية أو الحافز لتطبيقه.
حتى في المستشفيات المعتمدة كمستشفى صديقة للام و الطفل يعتبر الطاقم الطبي أن وضعه للطفل على صدر الأم خلال الساعة الأولى بعد الولادة تطبيقا صحيحا لسياسة التلامس المباشر بغض النظر عن مدة التلامس بين الأم و الطفل أو عن حدوث الرضعة الأولى للطفل أثناء التلامس مع الأم.
وهكذا لضمان نتيجة مرضية من تطبيق التلامس المباشر يتوجب علينا توعية الفريق الطبي بأهمية الرضاعة الطبيعية للام و للطفل و كيف أن التلامس المباشر بين الأم و الطفل تعد الطريقة المثلى لكي يبدأ بها الطفل حياته و يضمن بها تحقيق الرضاعة الطبيعية فور الولادة و دون اللجوء إلى إعطاء الطفل اى مواد أخرى.
كما يتوجب علينا شرح طريقة تنفيذ سياسة الجلد للجلد بين الأم و الطفل شرحا وافيا و انه ينبغي ان تستكمل حتى يتمكن الطفل من الوصول إلى ثدي الأم و الحصول على رضعته الأولى و هو ملامس لامه بطريقة الجلد للجلد.
وفي محاولة لتطبيق سياسة التلامس المباشر بين الأم و الطفل بطريقة الجلد للجلد و معرفة أهم المعوقات التي تحول دون تطبيق هده السياسة في مصر تم التفكير في أجراء هده الدراسة.
و كان الهدف الاساسى من البحث هو: تطبيق ممارسة التلامس الجلدى بين الأم و الطفل مكتمل النمو فور الولادة الطبيعية و القيصرية مع تحديد وتقييم العوامل المعيقة .
تتضمن هذه الدراسة 50 حالة ولادة طبيعية واخرى قيصرية بمستشفى الشاطبى الجامعى و مستشفى ابى قير العام بالتساوي حيث اخذ في الاعتبار أثناء الاختيار المستشفيات أن تكون احدهما مستشفى تعليمي جامعي و أخرى إحدى مستشفيات وزارة الصحة.
و كان اختيار مستشفى الشاطبى سهلا حيث أنها المستشفى الجامعي الوحيد المختص بفرعي النساء و التوليد و الأطفال بالإسكندرية أما مستشفى وزارة الصحة فقد وقع الاختيار على مستشفى أبى قير العام حيث أنها من المستشفيات صديقة الأم والطفل كما أن لديها معدل ولادة يعد من أعلى المعدلات بين مستشفيات الإسكندرية.
تم تطبيق الدراسة كالأتى:
• التحدث إلى الأم و القائمين على الولادة عن كيفية تطبيق ممارسة التلامس الجلدى بين الأم و الطفل و عن فوائدها.
• تطبيق ممارسة التلامس الجلدي بين الأم و الطفل .
• ملاحظة سلوكيات الطفل أثناء فترة التلامس.
• توجيه الأسئلة للأمهات من خلال استبيان لمحاولة تحديد العوامل المعيقة.
• محاولة تشجيع الأم بدء الرضاعة الطبيعية قبل الخروج من المستشفى.
• متابعة الأطفال خلال شهر بعد الولادة لتقييم الدراسة.
• تجميع المعلومات و تحليلها احصائيا .
. و بجانب اهتمامي لاستكمال المعلومات الأساسية للاستفتاء كان يشغلني داخل حجرات الولادة أو العمليات ملاحظة الطفل حرصا منى على سلامته و التأكد من انتظام التنفس و فحص لون الطفل باستمرار.
و بملاحظتي للطفل قمت بتدوين حركات الطفل و ردود فعله مثل مص الأصابع أو مص الأيدي محاولات الطفل المستمرة لرفع رأسه أو إدارتها أو إخراج اللسان أو فتح الفم و غيرها ووجدت أن معظم الأطفال تقوم بمثل هده السلوكيات ولكن لكل طفل ترتيبه الخاص.
و بتطبيق سياسة التلامس المباشر وجدت الكثير من العوائق التي حالت دون اكتمال التلامس حتى وصول الطفل إلى الثدى للحصول على الرضعةالأولى أو حتى استكمال التلامس لمدة ساعة.
إلا أن هده المعوقات اختلفت مع وجود الكثير من المتغيرات منها على سبيل المثال:
- اختلاف حسب نوع الولادة فمثلا تطبيق التلامس كان أسهل في تطبيقه في حالات الولادة الطبيعية عن تطبيقه في حالات الولادة القيصرية.
- اختلاف حسب ادا ما كانت الأم من سابقات الولادة أم لا.
-اختلاف حسب المستشفى التي تمت فيها الولادة سواء مستشفى الشاطبى الجامعي أو مستشفى أبى قير العام.
-اختلاف حسب الحالة الصحية للطفل عند الولادة.
تم ترتيب و تحليل ما وجد من معوقات في محاولة إيجاد حلول منطقية تدعم تطبيق سياسة التلامس المباشر بين الأم و الطفل بطريقة الجلد للجلد.
الخلاصة:
هذه الدراسة اكدت على ان التلامس المباشر بين الأم و الطفل ضرورى لمرور الطفل بمراحل التطور الطبيعى و التى تمكنه من تكوين مهارات وسلوكيات اساسية و مطلوبة لنجاح الرضاعة الطبيعية من ثدى الأم.
اكدت الدراسة ذلك من خلال تحقيق الاستمرار فى الرضاعة الطبيعية كمصدر وحيد لتغذية الطفل و ذلك بمعدلات اعلى من المعدلات المذكورة فى دراسات اخرى بمصر و خارج مصر و كذلك انخفاض معدلاث الصفراء لدى الأطفال الخاضعين لهذه الدراسة.
و على الرغم من وجود الكثير من المعوقات التى تحول دون تطبيق التلامس المباشر بين الأم و الطفل الا انه يسهل التغلب عليها بمجرد اقناع الفريق الطبى بالتخلى الخطوات الروتينية التى يتم اتباعها مع الأم و الطفل فور الولادة و كذلك توعية الفريق الطبى بسهولة تطبيق و أهمية هذه الطريقة لكل من الام والطفل.
توصيات:-
زيادة الوعى لكل من الأم و الفريق الطبى بالطريقة الصحيحة لدعم الأم لبدء الرضاعة الطبيعية فور الولادة وهى” التلامس المباشر بين الأم و الطفل بعد الولادة مباشرة”.
شرح قدرات الطفل الحسية و الحركية و الذهنية و التى تثاراثناء التلامس مع الأم و التى تساعد الطفل على الوصول للثدى و بدء الرضاعة الطبيعية بدون مساعدة.
شرح مفصل لأهمية هذه الطريقة والتركيز على ان بدء الرضاعة الطبيعية مبكرا يضمن استمراريتها بنجاح.
اقناع الفريق الطبى بضرورة التخلى عن الروتين المتبع سواء مع الأم او الطفل طالما ان ذلك لمصلحتهما معا.