![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن رياضة رفع الأثقال أحد أقدم الرياضات وهى من أولى الرياضات التى أدرجت فى الألعاب الأوليمبية الحديثة وكان لمصر الريادة والسبق فى هذه الرياضة حيث أحرز الرباعون المصريون ميداليات أولمبية وعالمية منذ دورة أمستردام الأولمبية 1928 حتى نهاية الخمسينات، وقد تطورت رياضة رفع الأثقال منذ ذلك الحين تطورا كبيرا ، وعلى الرغم من ذلك التطور نجد أن ترتيب الفريق المصرى بدأ يتراجع من خريطة العالم حيث نجد تراجع ترتيب رباعى مصر من الأول عالميا إلى التاسع إلى الحادى عشر ثم أخيرا العشرين فى التصنيف العالمى والذى يصل إلى 88 دولة ، لذلك جاءت تلك الدراسة فى محاولة لمعرفة بعض الخصائص البيولوجية والبدنية للاعبى رفع الأثقال . وحيث أن رياضة رفع الأثقال هى عبارة عن منظومة بين العضلات والعظام فى تناغم هيكلى مضبوط بالتوقيت وتناسب بين حجم العضلة الذى يتناسب طرديا مع القوة العضلية وقوة وصلابة وسمك العظام الهيكلية المنشأة عليه العضلة، ومن ذلك يمكن وضع المستويات البدنية والمهارية التى تتناسب مع تلك الخصائص، كما أن فاعلية وبرامج وطرق التدريب المتبعة يتم بناؤها أساسا على نتائج الاختبارات للخصائص البيولوجية لجسم الرباع، حيث يوجد ارتباط مباشر بين الخصائص البيولوجية والإنجاز الرقمى للرباعين. كما أن تدريبات رفع الأثقال تُحدث زيادة فى حجم الجسم والذى يكون مصحوبا بالزيادة فى كثافة العظام بالإضافة إلى زيادة تكيف العضلات الهيكلية ، وبذلك فإن الزيادة فى كثافة العظام لا يمكن أن ترجع فقط إلى العوامل الوراثية بل ترجع أيضا إلى تدريبات رفع الأثقال حيث نتيجة التدريب تزيد كفاءة العضلة على إنتاج القوة ، كما أن الزيادة فى حجم العضلة والذى يصاحب عادة بنقص فى نسبة الدهون يتيح للرباعيين إظهار أعلى معدل من القوة والقدرة العضلية فى فئات الوزن المختلفة. ومن هنا تتضح أهمية الخصائص البيولوجية للعظام فى معرفة العمر البيولوجى للاعب من أجل توفير الوقت والجهد فى عملية التدريب لتوجيه وترشيد عملية التدريب الرياضى بما يتناسب وطبيعة رياضة رفع الأثقال. . |