Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الاحتفالات فى مصر فى العصر الفاطمى 358-567ه/ 969-1171م /
الناشر
مروة محمود رزق،
المؤلف
رزق، مروة محمود.
هيئة الاعداد
باحث / مروة محمود رزق
مشرف / نصارى فهمى غزالى
الموضوع
مصر - تاريخ - العصر الفاطمى.
تاريخ النشر
2005 .
عدد الصفحات
187 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الدراسات الدينية
تاريخ الإجازة
1/1/2005
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية دار العلوم - التاريخ الإسلامى والحضارة الإسلامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 202

from 202

المستخلص

من خلال دراستى لموضوع الاحتفالات فى مصر فى العصر الفاطمى توصلت إلى عدد من النتائج أوجزها فيما يأتى.
أولا: ألبست الدولة الفاطمية كيانها ثوبا دينيا فوضعت برنامجا اجتماعيا شاملا ودقيقا لذا نجحت فى حكم مصر أكثر من مائتى سنة، وكانت الاحتفالات وسيلة هامة لنشر برنامجها الدينى .
ثانيا: أسهمت الاحتفالات، ولو بطريق غير مباشر فى سيادة الفكر الغيبى عند بعض المصريين على حساب الفكر العقلانى الذى ينكر الخرافات.
ثالثا: ثبت من خلال دراستى للاحتفالات الفاطمية فى مصر أنها كانت عبارة عن أقنعة تخفى وراءها الوصول إلى غايات منشودة، وأهداف مقصودة، ومصالح مبتغاة، وثروات مشتهاه.
رابعا: كانت الاحتفالات الفاطمية بمثابة اغتيال لعقول البسطاء من المجتمع المصرى، وإلهائهم عن النقد، والمعارضة، والتمرد لذا انقسم المصريون فريقين: الأول ويتمثل فى علماء أهل السنة، وكان هذا الفريق رافضا كل مظاهر التسلط السلطوى، والأبهة الحاكمة التى تمثلت فى الخلفاء الفاطميين، أما الفريق الثانى، ويتمثل فى العامة الذين كانوا مؤيدين للاحتفالات، لذا عمل الفاطميون على كسب ودهم عن طريق إغرائهم بالهدايا، والعطايا فى هذه الاحتفالات ليقوموا بدورهم فى التبشير بالمذهب الشيعى.
خامسا: كانت الاحتفالات الفاطمية النواة الأولى لمعظم الاحتفالات الإسلامية الدخيلة على المجتمع المصرى، التى ظل تأثيرها باقيا حتى عصرنا الحالى.
سادسا: كان الخلفاء الفاطميون يحرصون على إقامة احتفال عظيم حين توليهم الخلافة إظهارا لقداسة وضعهم الدينى، وأهمية مركزهم الاجتماعى على اعتبار أن الخليفة فى اعتقادهم كان قبسا من روح الله، وتجسيدا للذات الإلهية العليا، لذا كان الخلفاء الفاطميون يعتمدون على عنصر الإبهار، والتشويق فنجدهم يختفون دائما خلف ستار أو شباك.
سابعا: عمل الفاطميون على تسييس الاحتفالات، وصبغها بالصبغة الدينية الشيعية حتى تكون صمام أمان ضد الاتجاهات السنية .
ثامنا : كان الخلفاء الفاطميون يصرون على وجود عدد كبير من أفراد الحرس الخاص، فى كل مواكبهم سواء أكانت مواكب عظيمة، أم مواكب مختصرة، وكان هذا من باب المفاخرة، وإظهار القوة حتى لا يفكر أحد فى الخروج عليهم.
تاسعا: كانت الاحتفالات الفاطمية الفخمة بمثابة العدوى التى سرت فى الشعب المصرى، ورجال القصر الذين قلدوا خلفاءهم فى إقامة الاحتفالات فى كل مناسبة.
عاشرا: كان للاحتفالات دور جمالى كبير، فقد دفعت أفراد الشعب المصرى إلى ارتداء الملابس الجميلة أيام الاحتفالات، وتزيين الأسواق، والشوارع، والبيوت هذا بالنسبة للجمال المادى، أما الجمال المعنوى، فتمثل فى المشاعر الجميلة، وروح السعادة التى كانت تملأ قلوب المحتفلين .
حادى عشر: أسهمت الاحتفالات فى خلق نوع من الاستقرار الداخلى بين عناصر المجتمع من مسلمين، وذميين عن طريق الاحتكاك المباشر من خلال مشاركة كل منهما الآخر فى أعياده، مما قلل من الفتن، والخلافات التى كانت تحدث بينهما.
ثانى عشر: اتضح لى من خلال دراستى للاحتفالات فى مصر أن الفاطميين كانوا أكثر تسامحا من غيرهم بالنسبة لأهل الذمة بوجه عام، والقبط بوجه خاص.
ثالث عشر: لعبت الاحتفالات الفاطمية دورا هاما فى إثراء الحياة الأدبية فى ذلك العصر، فقد كانت هذه الاحتفالات حقلا خصبا لشعراء، وأدباء تلك الفترة، حيث وجدوا فيها كثيرا من الصور التى يجسدونها فى قصائدهم.
رابع عشر: عبرت الاحتفالات عن البنية الاجتماعية للمجتمع المصرى.
خامس عشر: أسهمت الاحتفالات الفاطمية فى مصر بطريق غير مباشر فى خلق طبقة كبيرة من الحرفيين، والصناع مما حد من نسبة البطالة فى مصر خاصة فى العصر الفاطمى الأول، إلا أنها انكمشت نتيجة الأزمات الاقتصادية التى حلت بمصر فى العصر الفاطمى الثانى بسبب قلة الموارد المالية، وندرتها.
سادس عشر: ساهمت الاحتفالات فى تخفيف عبء الحياة الاجتماعية، والاقتصادية بما كان يقدم فيها من مأكل، وملبس، وهدايا، وعطايا.
سابع عشر: تبين لى من خلال دراستى أن الفاطميين كانوا يعانون من الازدواجية الشخصية، والدليل على ذلك أنهم كانوا يحرصون فى احتفالاتهم على إظهار الجانب الدينى المتمثل فى قراءة القرآن، والمدائح النبوية ، وغيرها من المظاهر الدينية، وفى الوقت نفسه يحرصون على وجود الطبل، والزمر، والغناء بل، والخمر أحيانا.
ثامن عشر: وجود الاحتفالات فى جو اللهو، والترف الذى كان سائدا فى العصر الفاطمى أدى إلى وجود العديد من التجاوزات الأخلاقية خاصة فى أعياد المسيحيين.