الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص للقرآن الكريم أثر كبير في فكر كثير من الأدباء والمفكرين علي مر العصور والأيام وهو أثر يتفاوت بين أديب وآخر وعصر وأخر. وهذا يرجع إلي مدي الصلة التي توسط الأديب أو العصر بالقرآن الكريم. ولسوف نقدم في بحثنا هذا مثالا واضحا لأثر القرآن الكريم في أدب عملاق من عمالقة الفكر والأدب في العصر الحديث. ونعني بذلك الأستاذ عباس محمود العقاد فللقرآن في فكره وأدبه أثر لايمكن لأحد أن يتجاهله أو يتغاضي عنه. ومؤلفاته عن القرآن والإسلام أكبر دليل علي صدق ما نقول. فهناك ”المرأة في القرآن” و ”الإنسان في القرآن” و ”الفلسفة القرآنية” وهناك أيضا ”الديمقراطية في الإسلام” و ”الإسلام في القرن العشرين” و ”الإسلام والإستعمار” ... إلخ وهناك أيضا العبقريات وكتب الشخصيات الإسلامية العظيمة مثل الأستاذ الإمام محمد عبده... إلخ وقد يتساءل البعض. لماذا إتخذنا في ”أدب العقاد ”عنوانا لموضوع رسالتنا هذه؟؟ لماذا لم نقل ”الإسلام في أدب العقاد” ؟ أو ”إسلاميات العقاد”؟. وللإجابة علي هذا، نقول : إن هدفنا الأساسي من موضوع رسالتنا هذه هو إظهار مدي تأثير القرآن الكريم في جانب الدراسات الأديبية والإسلامية التي حفل بها أدب العقاد. وإثبات أن النظرة الإسلامية التي كان يصدر عنها في كتاباته المختلفة كانت تعتمد في المقام الأول علي القرآن الكريم. وهناك سبب آخر وراء تفضيلنا لهذا العنوان ” القرآن في أدب العقاد” علي أي عنوان آخر وهذا السبب إهتمام العقاد بالقرآن الكريم إهتمام جعله يتخذ القرآن موضوعا لكثير من كتبه مثل ”المرأة في القرآن” و ”الإنسان في القرآن” و ”الفلسفة القرآنية” فضلا عن الموضوعات الأخري التي كان للقرآن النصيب الأوفر فيها. وإذا كان العقاد قد قرن بعض كتبه بالقرآن فإنه إقتصر في هذه الكتب علي دراسة موضوعاتها في ظل القرآن فقط. |