![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يؤكد كثير من المتخصصين في تعليم القراءة على ضرورة ان تغدو القراءة الناقدة هدفا اساسيا, تتضافر من اجل تحقيقه وانجازه لدى المتعلمين في مراحل التعليم المختلفة جهود المعلمين والمربين؛ حتى يمكن اعداد القارئ الماهر المناسب للعصر , القادر على تجاوز ظاهر النصوص المقروءة والنفاذ الى بواطنها , واتخاذ احكام واصدار قرارات بشأن مقاصد منتجيها كتابا كاتوا او متحدثين. وعلى الرغم من ان العديد من الدراسات الحديثة قد اثبتت امكانية تدريب المتعلمين على مهارات القراءة الناقدة منذ بداية المرحلة الابتدائية , والاستمرار في هذا التدريب في المراحل التعليمية المختلفة بحسب مايحققه المتعلمون من نضج , ومايكتسبونه من خبرات , فان واقع تعليم القراءة في مراحل التعليم العام في اليمن - ومن ضمنها مرحلة التعليم الابتدائي - يكشف عن غياب الاهتمام بتدريب التلاميذ على مهارات القراءة الناقدة , كما يتضح ذلك من تقارير موجهي ومفتشي اللغة العربية في اليمن , ومن كتابات المتخصصين والمربين , ومن الدراسات والبحوث العلمية المتخصصة. ووفقا لتلك الادبيات المتصلة بتعليم القراءة فان مهارات القراءة والتفكير الناقد في المقروء من المهارات التي لم تظفر -حتى- من واضعي مناهج تعليم القراءة بجهد واهتمام سواء على مستوى التخطيط او على مستوى التنفيذ والتقويم وان اهتمام معلمي القراءة - لذلك - يتجه الى التركيز على تعرف المقروء وصحة النطق به دون ان يفسح المجال للاهتمام بمهارات فهمه وتحليله ونقده. |