Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المرأة وقضاياها في أعمال محمد إقبال الأردية/
الناشر
فاطمة سيد عبد المجيد،
المؤلف
عبد المجيد،فاطمة سيد
الموضوع
أعمال محمد إقبال المرأة القضايا الاجتماعية
تاريخ النشر
2009 .
عدد الصفحات
ص.185:
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 185

from 185

المستخلص

يعد ”إقبال” في طليعة الصفوة من المفكرين والشعراء والفلاسفة المسلمين الذين عرفوا الحضارة الغربية علي حقيقتها، إذ لم يقف منها موقفا سلبيا، بل رأيناه يقدم رأيه الصائب فيها في ضوء القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف، وذلك بعدما اطلع عليها, إذ أخذ يتصدى للقضايا التي كانت ـ ولا تزال ـ مطروحة علي الساحة، خاصة الاجتماعية منها, وهاجم آراء كبار من أدباء الغرب ممن أخذوا يروجون لتلك القضايا علي حساب الدين. كما تعرض لتقاليد الحضارة الإسلامية، فقدم تلك القضايا الاجتماعية في ضوء هذه الحضارة الخالدة، مع إبرازه لآراء كبار رجالات الفكر في العالم الإسلامي.
وفي صدارة القضايا الاجتماعية التي اهتم بها ”إقبال” تأتى قضية المرأة, التي شغلته لسنوات طوال، حيث أخذ يطالع مطالعة متأنية وضعها الراهن في مجتمعه الشرقي ـ خاصة ـ وفي المجتمع الغربي ـ عامة ـ في تلك الفترة وموقف الإسلام منه, إذ نعلم أن الإسلام أعاد للمرأة ـ كأم وأخت وزوجة وغيرها ـ مكانتها الإنسانية وحقوقها الاجتماعية، وهذا ما لا نصادفه في غيره من الأديان والمذاهب، والأمثلة كثيرة في القرآن الكريم والسنة. ولهذا نادى ”إقبال” بمنح المرأة حقوقها التي وفرها لها الدين منذ زمن.
وحينما نطالع آثار ”إقبال” الأدبية، نتبين موقفه من المرأة في أوضح صورة من خلال عرضه لقضايا المرأة في ضوء الدين الحنيف، إذ أخذ ينتقد وضعها في المجتمع الغربي، كما أخذ يتصدى بالنقد لمشاهير الأدباء في العالم الإسلامي, الذين أخذوا يروجون لفكر الغرب في هذا الصدد, تحت ستار من دعوات إصلاحية حملت رايات تحرير المرأة والبحث عن حقوقها والمساواة وغيرها.
ولم يفت ”إقبال” التعرض لكل المسائل الهامة المتعلقة بالمرأة, فقد تناول في آثاره الأدبية قضايا تعليم المرأة والحجاب والميراث وغيرها، وقدمها جميعا في صورة تبين منزلة المرأة السامية في الإسلام. وأوصى الرجال بمعرفة منزلة المرأة في الإسلام, والسعي من أجل الحفاظ على حقوقها الشرعية، إذ رأى أن تحقيق هذا لا يكون إلا بمساعدة الرجال أنفسهم, فهم القائمون على حماية المرأة وحقوقها، كما تنص آيات الذكر الحكيم .
وإلى جانب كل هذا توجه ”إقبال” بفكره نحو المرأة وذكرها برسالتها السامية التي ما بعدها رسالة، وهي الاهتمام بالأبناء وتربيتهم تربية إسلامية صحيحة، بهدف تقديم جيل مسلم يحمل الأمانة، وعرض أمثلة مشرفة لنساء مسلمات من التاريخ الإسلامي كالسيدة ”فاطمة الزهراء” رضي الله عنها.
وعندما ننظر إلى آثار ”إقبال” الأدبية الأردية ـ التي تناول فيها المرأة ـ نجدها متشعبة ومتفرقة ما بين أعمال نثرية وأعمال شعرية، إذ تحوي رسائله الأدبية ومحاضراته وخطبه ومقالاته الصحفية وأقواله الكثير عن المرأة، كما أوضح في دواوينه الأردية ـ رنين الجرس وجناح جبريل وضرب الكليم وهدية الحجاز ـ الكثير عن قضايا المرأة في المجتمع الإسلامي وغير الإسلامي.