Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
ديوان الهراوى:
الناشر
صلاح محمد أبو الحسن مكي،
المؤلف
مكي،صلاح محمد أبو الحسن
الموضوع
ديوان الهراوى
تاريخ النشر
2009 .
عدد الصفحات
ص.492:
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 492

from 492

المستخلص

لقد نبعت فكرة هذا البحث من واقع حاجتنا إلى دراسة توضِّح لنا أهم الخصائص اللغوية لأدب الأطفال ؛ حتي تكون هذه الخصائص معايير عامة واضحة يمكن لكل مَنْ أراد أنْ يسلك هذه الطريق أنْ يسترشد بها ، ويسير على هدى منها ، ولهذا الموضوع أهمية قصوى في الوقت الحاضر ؛ نظراً لأنَّ كتباً، وقصصاً كثيرة تُنشَرُ للأطفال ، وأحاديث تُبَثُّ في الأذاعة والتلفزيون ، ومسرحيات تُقَدَّمُ على مسرح الطفل العام ، أو المسرح المدرسيّ ، دون أنْ تكونَ لدينا ضوابط لُغوية لهذا الإنتاج الغزير الذي اختلط فيه الخبيث بالطيب ، ووقف الآباء والمعلِّمون أمامه في حيرة مِنْ أمرهم ، ماذا يأخذون منه؟ وماذا يدعون؟
لذلك كان من المهم أنْ تُستخلص هذه الخصائص من خلال عينة بحثية تُمَثِّلُ أدب الأطفال في أفضل صورة ، فوقع اختياري علي عينة من أدب الأطفال قدَّمها شاعر مِنْ أعظم كُتَّاب شعر الأطفال في مصر والعالم العربيّ ، واعترف له مجتمعه بأنَّه أحد الروَّاد في هذا المجال ، وهو الشاعر الكبير محمد الهرَّاوي.
وقد تََوَصَّلَتْ هذه الدراسة إلى مجموعة من الخصائص اللغوية الخاصة بأدب الأطفال ، أمكن استنتاجها من خلال ظواهر إيجابية موجودة ، عند الشاعر ، وظواهر أخرى سلبية غير موجودة ، وعدم وجودها يُعتبر من الخصائص التي يجب مراعاتها في لغة أدب الطفل.
وأهم الخصائص التي تم استنتاجها من استقراء عينة البحث ، ودراستها ، ما يلي:
أولاً : خصائص المعجم :
أدرك الهرَّاوي أهمية إثراء الحصيلة اللغوية عند الطفل وتنميتها ، فكان منهجه في سبيل تحقيق هذا الغرض ، ما يلي:
(1) - التركيز على الكلمات الفصيحة الشائعة في العاميَّة ، حتي يسهل علي الطفل معرفتها ، وإدراك مدلولاتها.
(2)- إدخال بعض الكلمات الجديدة إلى قاموس الطفل ، وتمَّ ذلك بطريقة سهلة حيث كان الشاعر يأتي بالكلمة الجديدة ويكررها أكثر من مرة في البيت الواحد ، وربما عطف عليها كلمة في معناها ، أو نعتها بكلمة تزيل صعوبتها ، وتيسِّر معناها.
(3)- الإتيان ببعض الكلمات المولَّدة ، ومعظمها من الكلمات التي تُعَبِّرُ عن أسماء آلات جديدة وأجهزة حديثة مثل :[ سفينة الهواء – سفينة البخار – سيَّارة – قاطرة - درَّاجة – مَرْكبة – مِسَرَّة – آلة كاتبة – المنظار – الآلة المُصوِّرة – حاكي الأصوات ] ؛ حتي يُدرِك الطفل قوة اللغة العربية ، تلك اللغة التي تمتلك القدرة على التجديد ومسايرة الركب الحضاري.
(4)- الإتيان ببعض الكلمات التي اقترضتها العربية من اللغات الأخرى ، ومعظمها من الكلمات التي تُعَبِّرُ عن أسماء الآلات والأجهزة مثل :[ الكمان - الترام ] ، حتى يدرك الطفل عبقرية لغته التي لا تقف عاجزة أمام شيء ، فهي تقترض من اللغات الأخرى ممَّا يُعبِّرُ عن مستجدات العصر ، بعد أن تُخضِع ما تقترضه من ألفاظ لقواعدها ، وأحكامها.
(5)- إيضاح مدلولات الألفاظ في عقل الطفل ، ومعرفة الخصائص العامة التي تجمع بين كل مجموعة من الألفاظ ، وما تتضمنه كل مجموعة عامة من مجموعات فرعية أخرى.