![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يعد الارتقاء بمهنة التعليم اساسا للارتقاء بجميع المهن الاخرى في المجتمع اذ يسهم التعليم الجيد الموجه توجيها سليما في مراحله الاولى في بناء المواطن الصالح القادر على النهوض باعباء التنمية في المجتمع في اطار من القيم الروحية والخلقية والمبادئ الديموقراطية السليمة. ولذا تزداد حاجتنا اليوم الى ايجاد تربية خاصة بالمعلم , تتميز بالشمول والتكامل والتجديد وتتسم بالعمق والوظيفية , وتتجه باهدافها ووسائلها وطرقها لا الى مجرد نقل المعارف وايصالها الى المتعلمين فحسب وانما الى ايجاد تربية متكاملة ايضا تدفع هؤلاء المتعلمين الى تمثل المعارف العلمية والاستفادة منها في عصر الثورة التكنولوجية التى تتميز بالتجديد والتطوير. واذا كانت المهن المختلفة تتطلب نشاطا سلوكيا مختلفا فان مهنة التدريس تتطلب بالضرورة افرادا تتوافر فيهم الى درجة ما - خصائص وصفات معينة , الا اننا نجد ان عملية الاختيار لكليات التربية لاتخضع لمعيار تجريبي ثابت لفحص المتقدمين ومعرفة ميولهم واستعداداتهم وصفاتهم الشخصية وقدراتهم العقلية بل يخضع المتقدمون الى مقابلة شخصية شفوية تفترض فيها اللجنة الفاحصة انه عن طريق مناقشة الطلاب المتقدمين وتوجيه الاسئلة اليهم يمكن معرفة وقياس الصفات الضرورية اللازمة لمن سيقوم بدور المعلم والتنبؤ بصلاحيته لمهنة التدريس. |