Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
اتجاهات النقد الأدبي في ليبيا خلال النصف الثاني من القرن العشرين/
الناشر
سالم امحمد سالم العواسي
المؤلف
العواسي،سالم امحمد سالم
الموضوع
النقد الأدبي القرن العشرين
تاريخ النشر
2009 .
عدد الصفحات
ص.311:
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 311

from 311

المستخلص

لقد حاول الباحث في هذه الرسالة أن يتابع أبرز اتجاهات النقد الأدبي في ليبيا، من خلال فصول هذه الدراسة، التي بدأت بالتمهيد، وفيه عرض الباحث أبرز ملامح النقد فى ليبيا خلال القرن العشرين، وفي الفصل الأول تناول الباحث مفهوم الشعر والموقف النقدي من الالتزام ومتطلبات الحداثة، وبناء القصيدة الحديثة، وفي الفصل الثاني تعرضت الدراسة لنقد القصة والرواية من خلال البحث فى دلالة السرد اللغوية والاصطلاحية، والمناهج النقدية الموظفة لدراسة السرد، بالإضافة إلى التطرق لأهم المكونات الفنية المشكلة لبناء القصة والرواية، وأما الفصل الثالث فقد كان مخصصاً لنقد المسرحية، وذلك من خلال البحث فى أثر المناهج النقدية على النص المسرحي، وكذلك البحث في أبرز المكونات التي تعتمد عليها المسرحية في بنائها الفني، وأما الفصل الرابع فقد اهتم بجدلية العلاقة بين الأدباء والنقاد والمجتمع من خلال البحث فى المعيار النقدي للكتاب الليبيين، وكذلك قضية الصراع بين القديم والجديد في جانبيه المضموني والشكلي، وقد توصل الباحث من خلال هذه الدراسة إلى مجموعة من النتائج وهى كالآتي:
1 – اتسم النقد الأدبي في ليبيا فى العقد الخامس والسادس والسابع من القرن العشرين بالشمولية وعدم التخصص، ويمكن ملاحظة ذلك فى أغلب الكتابات التي نشرت في هذه المرحلة المذكورة.
2 –تميزت مرحلة الخمسينيات والستينيات في ليبيا بشيوع ظاهرة الأدباء النقاد، فأغلب الكتابات النقدية التي ظهرت في هذه الفترة كانت بأقلام الأدباء الذين تولوا أمر التأليف الإبداعي، فكتب هؤلاء الشعر والقصة والرواية، وحتى المسرحية، وقاموا في المقابل بدراسة وتقييم هذه النتاجات الأدبية، فبرزت عندنا شخصية (الناقد الأديب) أو (الأديب الناقد) في ازدواجية فرضتها ظروف المرحلة المذكورة، ولعل من أشهر هؤلاء (خليفة التليسي، وأمين مازن، وخليفة حسين مصطفى، وأحمد إبراهيم الفقيه، وبشير الهاشمي، وكامل حسن المقهور...).
3 –حركة النقد في ليبيا لم تقتصر على النطاق المحلي الضيق، بل اتسعت لتشمل دراسة النتاجات العربية في الشرق والغرب، ومن الأمثلة على ذلك دراسة (خليفة التليسي) لشعر الشابي وجبران، ودراسة (أمين مازن) للقصة في المغرب العربي، ودراسة (الصادق النيهوم) لأعمال نزار قبانى، والفيتوري، واهتمام (البوصيرى عبدالله) بالأعمال المسرحية المصرية، وترجمة الأديب (خليفة التليسي) لمجموعة من الأعمال الإيطالية مثل (الفنان والتمثال)، و (قصص إيطالية)، و (ليلة عيد الميلاد).
4 –سيطرة ظاهرة الالتزام على النص الإبداعي والنص النقدي، ولم يلحظ الباحث أي تناقض يذكر في هذه القضية، وما هو جديد بالملاحظة أن قضية الالتزام لم تكن مرتبطة بأي اتجاه أو تيار فكري خارجي، بل كانت بدافع الإحساس بالمسؤولية، فالكاتب الليبي بوصفه مواطناً محسوباً على حملة الأقلام يحرص على المحافظة على الموروث الفكري والثقافي والأدبي العربي.