الفهرس يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 192 |  |  |
| | | from | 192 | | |
المستخلص
لقد اتخذت في هذا البحث موضوعًا ثلاثي الأبعاد ألا وهو القصة القصيرة في إبداع إبراهيم أصلان” دراسة أسلوبية” فمن الواضح أنني في بداية رحلتي العلمية أسعى إلى التحديد المنهجي من حيث اختيار الشكل الفني والتيار الأدبي.
لقد اتخذت فن القصة القصيرة مادة للبحث، هذا الفن جدير بدراسات متعددة اليوم على وجه الخصوص نظرًا لتوجه معظم الدراسات إلى الفن الروائي أو اتجاهات القصة الشعرية المعاصرة.
كما أن القصة مجال تعبيري يختزل أبجدية الحكي وهو يصور ويشير، وبذلك تكشف لنا القصة عن البعدين: الدرامي الذي يحاكي ما يحدث في الحياة الاجتماعية بين البشر، والغنائي الذي يدور في أعماق الذات الإنسانية، ومن هذا المنظور كان اختياري للأديب المصري العربي( إبراهيم أصلان) لعدة أسباب منها.
1ـ أن إبراهيم أصلان أحد الكتاب المجددين لفن القصة القصيرة المعاصرة في مصر.
2ـ إلقاء الضوء على فترة مهمة في تاريخ مصر، وهي فترة الستينيات التي حظيت بقوانين وإجراءات جديدة أثرت في البنية الطبقية والعلاقات الاجتماعية، ومن ثم كان تأثيرها في الفن واضحًا.
لقد قدم أصلان للمكتبة العربية عددًا من الأعمال القصصية والروائية والمقالية، وقد اقتصر البحث على فن القصة القصيرة باعتباره من أفضل فنونه على الإطلاق، وسيعالج البحث الأعمال القصصية الآتية: بحيرة المساء، يوسف والرداء، حكايات من فضل الله عثمان.
وقد انطلق البحث من المنهج الأسلوبي؛ وذلك لأن الأسلوبية منهج نقدي يصلح في دراسة النقد مثلما يصلح في دراسة الأدب.
وقد قسمت الباحثة هذا البحث الذي ينطلق من الربط بين التقنيات القصصية والعناصر الأسلوبية إلى مقدمة وتمهيد وفصلين وخاتمة.
التمهيد بعنوان: المصطلح والمادة والمنهج
تحدثت في المصطلح عن نشأة القصة القصيرة بصفة عامة وعن القصة القصيرة في الستينيات بصفة خاصة.