الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يمثل المورد البشرى العصب الرئيسي للتنمية في أي زمان ومكان؛ حيث ترجع الفروق في معدلات ومستويات التنمية بين دول العالم إلى الفروق في المستويات المعرفية والمهارية لمواردها البشرية. br ولقد تأكدت وبرزت أهمية إعطاء ِأولوية للتنمية البشرية وصولاً إلى تحقيق التنمية الشاملة بعد ما استطاعت اليابان ودول النمور الأسيوية تحقيق معدلات تنمية مرتفعة بصورة أذهلت العالم الغربي، وقلبت مفاهيم التنمية التى كانت سائدة فى الماضي، وذلك من خلال اهتمامها بشكل أساسي بالعنصر البشرى وتنميته وإعداده؛ فالعنصر البشرى بما يمتلكه من قدرات ومهارات يعتبر أكثر عناصر الإنتاج عطاءاً وإنتاجية، وقد أصبح الآن مورداً إستراتيجياً تتنافس المنظمات المعاصرة على استقطابه ( ). br وتشير تجارب التنمية في معظم بلدان العالم الثالث خلال العقود الثلاثة الماضية إلى أن غالبية تلك الدول لم تعط الاهتمام الكافي للتنمية البشرية( )؛ فعلى سبيل المثال، تمتلك مصر مقومات عديدة تؤهلها لإحتلال مركز اقتصادي وسياسى متميز إقليمياً وعالمياً، إلا أنه ينقصها وجود موارد بشرية مؤهلة تمتلك المعرفة والمهارات التي تحتاجها الشركات والمؤسسات في شتى مجالات التنمية ( ). br من هذا المنطلق، وإيماناً بقيمة الثروة البشرية تزايد الإهتمام بالتعليم والتدريب بإعتبارهما أهم وسائل تكوين رأس المال البشرى؛ فالتعليم هو المحرك الحضاري الأول والأعظم وأقوى عناصر التنمية جميعها؛ مما يفسر تخصيص بعض دول العالم موازنات هائلة |