![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعد الإدارة الحديثة جانباً أساسياً من جوانب النظام الإنتاجي في أي مجتمع , فالإدارة تهدف إلى التنظيم الشامل للعلاقات السياسية والاقتصادية والأيديولوجية والاجتماعية وإلى تنظيم العمل وتحقيق روح الفريق في العمل , وتلعب الإدارة الحديثة دوراً حيوياً في توجيه المؤسسات والمنظمات على اختلاف مجالاتها وتخصصاتها , فالإدارة قد أصبحت عملية أساسية تعتمد عليها كل الهيئات والكوادر الإدارية في تحقيق أهدافها , مستندة في ذلك إلى الدعامات القانونية والأسس العلمية والخبرات المرتبط بالعمل الإداري . وبالرغم من أهمية الإدارة في عصرنا الحالي وتأثيرها الإيجابي في حياة الفرد , إلا أننا نجد أن هناك مشكلة هامة جداً وهي تتمثل في المناخ التنظيمي الذي يعيش فيه الفرد بقيمه وعاداته وتقاليده واتجاهاته , وبالتالي إذا أردنا أن نحقق الإنجاز والطموح في العمل قد يكون أحد المجالات الواجب الاهتمام بها هي توافر مناخ تنظيمي مناسب لكلا من المخطط والمنفذ , حيث أن أحد العوامل الهامة التي تؤدي إلى إنجاز الفرد وطموحه في عمله هو توفير المناخ التنظيمي المناسب الذي يحقق كلاً من أهداف التنظيم ودافعية الفرد للإنجاز ورفع مستوى الطموح في عمله . والمناخ التنظيمي كما يتأثر بالعديد من المتغيرات , فهو بدوره يؤثر على عدد من المتغيرات التي من بينها الرضا عن العمل , والأداء , والمناخ المشجع للانتماء , والدافع للإنجاز , ومستوى الطموح والذي يرتكز على الاهتمام بالعاملين مما يؤدي لوجود درجة عالية من الرضا عن العمل واتجاهات إيجابية نحو جماعة العمل وتجاه العمل ,ودرجة عالية من السلوك الابتكاري ومستويات إنجاز عالية , أما المناخ المتسلط فإنه يؤدي إلى درجة منخفضة من الرضا عن العمل وتزيد اتجاهات العاملين السلبية تجاه جماعة العمل مما يؤثر سلبياً على إنجازات الفرد وطموحاته في عمله . |