Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
شيشرون ناقداً أدبياً
الناشر
هبة المعداوي عبد الرازق
المؤلف
عبد الرازق، هبة المعداوي.
هيئة الاعداد
باحث / هبه المعداوى عبد الرازق
مشرف / محمد حسن وهبة
مشرف / السيد مصطفى عجاج
مشرف / رأفت حليم سيف
تاريخ النشر
2009
عدد الصفحات
207:ص.
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الأدب والنظرية الأدبية
تاريخ الإجازة
1/1/2009
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - الحضارة الأوربية القديمة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 207

from 207

المستخلص

لقد دفع شيشرون الخطابة الرومانية خطوة كبيرة للأمام من خلال خطبه العظيمة، ومن خلال أعماله البلاغية العديدة، والتى عرض فيها أهم ما توصل إليه من آراء بلاغية حول الخطبة والخطيب وماهية الخطبة الجيدة، ومن هو الخطيب المثالى.
تتسم الدراسة فى هذه الرسالة بالدراسة التحليلية للقضايا النقدية من خلال أعمال شيشرون البلاغية De Oratore , Brutus , Orator وتقع الرسالة فى ثلاثة فصول:
الفصل الأول ”شيشرون وعصره” يتناول عصر شيشرون من خلال مظاهر الحياة الثقافية والاجتماعية والسياسية التى ساهمت فى تكوين شخصية شيشرون خطيباً وسياسياً وناقداً أدبياً، وتم عرض مظاهر الحياة الثقافية من شعر ومسرح، وخطابة وفلسفة وتعليم، كما تم تناول مظاهر الحياة الاجتماعية من طبقات المجتمع والديانة، التى كان لها الأثر الأكبر فى تكوين شخصيته الإنسانية، وكذلك عرض مظاهر الحياة السياسية من حروب وصراعات كان شيشرون أحد ضحاياها.
الفصل الثانى ”شيشرون ناقداً أدبياً من خلال أعماله البلاغية” يتناول رؤية شيشرون لأهم القضايا النقدية من خلال أعماله البلاغية التى خلقت منه ناقداً أدبياً عظيماً وأهم هذه القضايا: الأسلوب الجيد ” المناسب” الذى يتفق مع الفكرة المراد طرحها فى الخطبة واختيار اللغة المناسبة للموضوع، وكذلك تأكيد شيشرون على أن الجملة الصحيحة هى التى تكون كلماتها سليمة ومرتبة مع الفكرة المراد طرحها، وضرورة وجود وزن غير متعمد فى النثر مما يخلق إيقاعاً يكون قريباً للوزن فى الشعر شريطة ألا يصبح النثر شعراً، لأنه فى هذه الحالة يكون مفتعلاً، وأن الخطيب هو القادر على التفريق بين الأمرين، والاهتمام بإبراز سمات الخطبة الجيدة والخطيب المثالى مع تأكيد شيشرون على أن الخطيب الجيد هو القادر على استخدام جميع الأساليب بحسب ما تتطلبه القضية، وهو القادر على بث الانفعالات التى يشعر بها فى جمهوره، ثم استعرض الباحث تأثر شيشرون الكبير بأستاذه أرسطو خاصة فيما يتعلق بموضوعات الكوميديا التى يجب أن تكون خالية من القبح والتشوه، وأيضاً سمات البطل الكوميدى، وإصراره أيضاً على أن الخطبة يجب أن تشتمل على بعض الفكاهة دون أن يبدو الخطيب مهرجاً.
فى الفصل الثالث الذى يحمل عنوان ”الخطيب Orator ” ”نظرة تحليلية” استعرض الباحث عدة قضايا نقدية أخرى وهى: إلمام الخطيب بالفلسفة حيث أن الإلمام بها هو ما يخلق خطبة جيدة مرتبة الأفكار قادرة على التأثير فى المستمعين، كما تم عرض الأساليب الثلاثة للكتابة ”البسيط – الوسيط – الفخم” ووظيفة كل أسلوب كما رآها شيشرون، واستعرض الباحث ماهية الخطيب البليغ كما لخصها شيشرون بأنه الشخص الذى يستطيع أن يتحدث فى شتى الموضوعات بقوة وبلاغة، وكذلك واجبات الخطيب العديدة والتى حددها شيشرون فى إدراك الخطيب لموضوعاته وطريقة عرضها، وأن يكون الخطيب ناقداً لا معلماً، وإلمام الخطيب بالمعرفة الواسعة التى تضيف الثراء الفكرى إلى خطبته، ثم انتهى الباحث باستعراض قضية الوزن فى النثر تفصيلياً من خلال عرض آراء القدماء ورأى أرسطو ثم رأى شيشرون الجامع لكل تلك الآراء.
لقد خلص الباحث إلى أن شيشرون قد لعب دور الناقد الأدبى عند تناوله لتلك القضايا الأدبية ونجح كناقد أدبى بجانب كونه خطيباً وسياسياً عظيماً.