الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لقد عني الشرع الحنيف بالمعاملات المالية وأولاها اهتماماً كبيراً فيضع الضوابط وأقام الحدود التي تنظم العلاقة بين الدائن والمدين والتي من شأنها أن تحفظ الحقوق وتوفق الديون بحيث لا يطغى فرد على آخر أو يضر مسلم بحق أخيه أو غيره من غير المسلمين. فأنزل سبحانه وتعالى في كتابه العزيز قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه) . فجعل هذه الآية أطول آية في القرآن الكريم دلالة على حرصه سبحانه وتعالى على حفظ وتوثيق حق الدائن وقد اشتمل الآية الكريمة على الوسائل والسبل التي من شأنها أن توثق الديون وهي (الكتابة – الشهادة الإقرار – اليمين – القرائن – الدعوى – الكفالة – الرهن – الحوالة ). لذا فقد قمت بتوضيح تلك الوسائل وشرحها وبيان كيفية توثيق الدين عن طريقها وجمع أراء الفقهاء فيها وترجح الآراء التي رأيتها أقوى من وجهة نظري، والوصول إلى بعض النتائج التي اسأل الله تعالى أن تكون نافعة ومفيدة لكل المتعاملين بالأنشطة التجارية وغيرها من المعاملات الأخرى. |