Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
جماليات التحليل الثقافي الأعتذار في الشعر العربي حتى نهاية العصر العباسي نموذجاً /
الناشر
مصطفى أحمد عبد العظيم أبو زيد،
المؤلف
أبو زيد، مصطفى أحمد عبد العظيم.
هيئة الاعداد
باحث / مصطفى أحمد عبد العظيم أبو زي
مشرف / السيد عبد السميع حسونة
مشرف / زينب فرغلي حافظ
الموضوع
الشعر العربي - تاريخ - العصر العباسي. الشعر العباسي.
تاريخ النشر
1431 =
عدد الصفحات
245 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الأدب والنظرية الأدبية
تاريخ الإجازة
1/1/2010
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية دار العلوم - الدراسات الأدبية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 228

from 228

المستخلص

تُقدم هذه الدراسة تصوراً جديداً للنص الشعري الاعتذارى إنطلاقا من هذه الأطروحة المعنية بدراسة ” جماليات التحليل الثقافي : الاعتذاريات في الشعر العربي حتى نهاية العصر العباسي نموذجاً ”، والتي تولي الأنساق المضمرة و المتمركزة في البني النصية أهمية كبيرة للكشف عن تشكلات هذه الأنساق ووظيفتها المؤسسة للمعاني والرموز والمدلالات . وبما أن القصيدة العربية تحوي في بنيتها العميقة مضمرات نسقية متعلقة بنظرة الشاعر العربي للوجود الإنساني بكلية أضداده ، فإن تأويل هذه الأنساق المضمرة من حيث هي مكونات ثقافية للمجتمع العربي تحتاج إلى تأويل ثقافي عميق يبيّن طبيعة الموضوعات التي يمكن أن تنتجها هذه الأنساق .
وتحاول هذه الدراسة أن تثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن الصيغ الجمالية التي تنظم فيها هذه الدراسة ماهي إلا تشكيلات زخرفية خارجية وخادعة يتبناها الشاعر الفنان لكي يضمنها نقده لممارسات السلطة من جهة ،وليقدم لنا صورة النسق المضاد الذي يرفض كل محاولات السلطة في جعله عبدا ًيوظف قدراته الإبداعية وأدواته الفكرية من أجل امتداحها وتزيين قبحياتها وتجاوزاتها .
منهج الدراسة :
فقد اعتمدت الدراسة في تناول الاعتذاريات على منهج التحليل الثقافي (Cultural analysis) ، أو ما يسمى التاريخانية الجديدة (New historicism) ، وذلك لملائمتة لموضوع البحث حيث تتضمن الاعتذاريات في داخلها أنساقاً ثقافية مضمرة قادرة على المراوغة والتمنع لا يمكن كشفها إلا عبر أدوات التحليل الثقافي أو التاريخانية الجديدة .
النتائج:
أن النسق المضمر فى النص الشعرى لا يتخذ دلالة أُحادية المعنى فحسب، ولكنه يبدو حاملاً للأنساق اللامتناهية دلالياً، مما يجعل النص الشعرى بنية افتراضية نسقية وسيرورة نفسية وإجتماعية وثقافية.
هذه الدراسة، كما بدا فى تنظيرها وإجرائها، تركز على الوظيفة النفعية للبلاغي والجمالي فى النصوص الشعرية فى الوقت الذى تنظر فيه كل الدراسات الثقافية لهذه البلاغات أو الجماليات، على أنها حيل خادعة يجب أن يتخلى النقد الثقافى عن دراستها ويعلن موتها وموت النقد الأدبى الذي يتوسل بها.
تبين من خلال مناقشتى لبعض ما أورده الغذامي فى كتابة النقد الثقافي. أنه لا يمكن لمؤلف القصيدة أن يهمل القيمة الجمالية من حيث هى هدف أساس لتحقيق شعرية الشعر. وسأتخذ من نص الاعتذار شاهداً على ما كنت قد ذهبت إليه من أنه يمكن للبلاغي أو الجمالي أن يتحول عن صفة القبحي أو العيبي إلى صفة النقدى أو نقد الجمالى.
الاعتذار لم يكن فناً هامشياً أو فناً غير أصيل، بل هو فن قديم قدم الشعر الجاهلي.
وضح جلياً أن الاعتذار فن قائم بذاته له خصائصه وقضاياه التى تميزه عن غيرهن فليس تابعاً لفن آخر أو مندرجاً تحته كما تصوره بعض القدماء.
الاعتذار الجاهلى لم يكن قاصراً على النابغة رغم أنه فارس الحلبة فى هذا المضمار، فهناك على بن زيد إلا أن النابغة احتل مكانة مرموقة، لأنه سلك مسالك مخالفة للنهج القديم، فقد أدخل العقاب فى الاعتذار وجاء عتابه مراً قاسياً يلفح لفح اللهب ولكنه لا يخنق حتى الموت، وساعده فى ذلك موهبته الفذة، وشاعريته المتوقدة ومكانته الرفيعة.
اضفى الإسلام جانباً كبيراً من الطمأنينة والتفاؤل بين شعراء هذا الفن فبعد أن كان الشاعر يعتذر وهو يرتجف ويرتعد صار يعتذر وهو على أمل فى العفو والصفح لأن الإسلام دعا إلى ذلك وحث عليه وهذا من سماحة الإسلام.
وعلى الرغم من أن هناك بعض الشعراء خسروا حياتهم نتيجة لجرائمهم السياسية إلا أن كعب بن زهير فى عصر صدر الإسلام لم يمسه أحد بسوء لأنه جاء معتذراً فقدم اعتذاره فداءً لحياته.
كشفت اعتذاريات العصر الأموى وخاصة فى ملحمة الراعى النميرى عن مواقف بطولية من الشعراء ووقوفهم فى وجه السلطان، من أجل رفع الظلم عن المظلومين ورد الحقوق المغتصبة إلى أصحابها، ومعاملة الناس معاملة سمحة وعدم البطش والجور والطغيان والحكم بالعدل والإسلام.
تجلد بعض الشعراء وقاوم ذل السجن ومحنته فى بداية حبسه، ولما ساءت حالته استعطف وصانع كثيراً، كى يظفر بالصفح والرضا، كعلى بن الجهم فى اعتذارياته للخليفة المتوكل على الله.