الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يمكن إيجاز النتائج التي انتهيت إليها في هذا البحث في النقاط الآتية : ** إن الحداثة كمفهوم لا ترتبط بعنصر الزمن ، بل هي إبداع وخروج على ما سلف ، وهذا الإبداع يمثل حضورا متجددا ، وهي خاضعة لمجموعة من الإجراءات الوصفية كالثورة على الأشكال التقليدية ، وخلق أشكال جديدة لها بعدان ؛ البعد الأول إرادة التجديد ، والبعد الثاني التمرد على الشكل الثابت ، والشاعر الحداثي دائما في سيرورة من الخلق الجديد الذي يعتمد على نوع من المغايرة والتفاعل والتمرد ، ذلك الثالوث الذي يشكل رؤية النص ، و يمنحه حداثيته . ** إن المشروع الحداثي مر بمراحل عديدة رصدت تطوره كأي مشروع آخر يبدأ بالإرهاصات ، والإرهاصات دائما ما تدل على وقائع التجارب ، ولكن يصاحبها كثير من الشتات ، وتتصف بالقلق ، ولا تقاس المرحلة بتلك البدايات ، ولكنها تمهد لها ، ومن هنا ، ومن خلال نظرنا إلى التتابع التاريخي المؤرخ لبداية الحداثة ، وربطنا بين المفهوم الحقيقي الذي يضع الحداثة في مرتبة الكائن المتجاوز المتمرد على كل تقليد ، والفعل الذي يقوم على الاختيار الواعي المتجاوز المتعارض مع المشروع القديم ، والثائر الذي يحفر بيديه في حجب مختلفة تكشف عن رؤية مغايرة للواقع ، حددنا مرحلة الستينات وما بعدها لتمثل المشروع الحداثي ، وتدل عليه . |