![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يشهد عالمنا المعاصر العديد من التغيرات السريعة التي فرضت العديد من المتطلبات والتي من أهمها تضاعف أهمية التعليم حيث أصبح عاملا مهما من عوامل التقدم والتطور ومقياسا يقاس به نهضة الدول وتقدمها. لذا أكدت العديد من المؤتمرات والاتفاقيات الدولية علي ضرورة توفيره للجميع ، ومن ثم كان لابد من إعطاء الأولوية القصوي لضمان توفير فرص التعليم للفتيات وتحسين نوعيتة لإذابة الفجوة النوعية بينهن وبين الذكور في مجال التعليم الناتجة عن قوالب فكرية جامدة قائمة علي التمييز بين الجنسين. ومن هذا المنطلق وبموجب التعاون المشترك بين منظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة(اليونيسيف ) ووزارة التربية والتعليم وهيئة المعونة الكندية تم إنشاء مشروع مدارس المجتمع عام 1992 م والذي يهدف إلي تعليم الأطفال ( 6 14 ) سنة الذين لم يلتحقوا بالمدارس لعدة أسباب منها بعد المدرسة أو تسربوا منها نتيجة لظروف اجتماعية أواقتصادية وذلك من خلال برنامج تعليمي قوي يركز علي الفتيات ويكون مرادفا للبرنامج الدراسي الابتدائي لذا يتم إقامتها في المناطق النائية التي تعاني من عدم وصول الخدمة التعليمية لها كالكفور والنجوع والعزب. فهذه النوعية من المدارس تعبر عن حاجة مجتمعة ملحة لاسيما أن فلسفتها وأهدافها تتضمن تحقيق التعليم للجميع ، وتعتمد علي المشاركة المجتمعية ونظام الفصل الواحد متعدد الأعمار والمستويات، وتوفر نموذج تعليمي متميز النوعية يركز علي الفتيات ويمكن الاستفادة منه في تطوير التعليم الأساسي ومدارس الفصل الواحد لذا كان لابد من التعرف علي واقع مدرسة المجتمع بجمهورية مصر العربية والاستفادة من نقاط القوة التي تميزها ومعالجة نواحي القصور بها لزيارة فعاليتها في ضوء تطبيقاتها بالدول المختلفة لتطويرها وزيادة فعاليتها وتمكينها من أداء رسالتها المرجوة . |