Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دور الدراما التليفزيونية فى تشكيل اتجاهات الشباب نحو الموضوعات الدينية :
الناشر
علا موسى محمد موسى الحينى،
المؤلف
الحينى، علا موسى محمد.
هيئة الاعداد
باحث / علا موسى محمد موسى الحينى
مشرف / سامى الشريف
مشرف / محمد زين إبراهيم
الموضوع
التليفزيون والشباب. المسلسلات التليفزيون.
تاريخ النشر
2009 .
عدد الصفحات
232 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية
تاريخ الإجازة
1/1/2009
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية الآداب - الإعلام
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 236

from 236

المستخلص

خلاصة البحث و نتائجه

تسعي هذه الدراسة إلي معرفة الدور الذي تلعبه الدراما التلفزيونية في تشكيل اتجاهات الشباب نحو الموضوعات الدينية و تركزت المشكلة الرئيسية حول قدرة الشباب علي إدراك الموضوعات المقدمة من خلال معالجتها بإدراك أبعاد الموضوع و خاصة البعد الديني مع معرفة هل قدمت الدراما هذا البعد من خلال معالجتها أم لا و هل إدراك الشباب هذا البعد أم لا .
و اكتسبت الدراسة أهميتها من خلال ثلاثة محاور هي أهمية التلفزيون و ما يقدمه من مواد برامجية و أهمية الدراما وما تتمتع به من إقبال جماهيري وقدرتها علي التأثير بالإضافة إلي خطورة المشكلات المقدمة و التي تعرضها الدراما و تمس الشباب و تؤثر علي المجتمع وكذلك أهمية الشباب في المجتمع وضرورة مناقشة مشاكلهم بالشكل الصحيح .
و تركزت أهداف الدراسة علي 5 محاور هي :
أولا:قياس معدلات تعرض الشباب للتليفزيون والدراما التى يقدمها والتى تتعرض لبعض الموضوعات التى حددتها الباحثة فى دراستها.
ثانيا:قياس إدراك الشباب للبعد الديني المقدم في الدراما التلفزيونية مع تحديد مدى قدرة الشباب على ملاحظة هل تم عرض رأى الدين فى الموضوعات المقدمة من خلال الدراما أم لا و إذا كان تم عرضه ما التأثير الذي من الممكن يحدثه هذا الرأي على اتجاهات الشباب .
ثالثا: قياس اتجاهات الشباب بعد إدراكه لهذا البعد الديني للموضوعات التي تقدمها
الدراما وخاصة موضوعات الدراسة عن موقفه من هذه الموضوعات .
رابعا:قياس تأثير المتغيرات الديموجرافية والتي تشمل السن والنوع والمستوى الاجتماعي الاقتصادي على إدراك ما تقدمه الدراما.
خامسا:معرفة إلى أي مدى يمكن أن تسهم الدراما التليفزيونية في إكساب الشباب
اتجاهات إيجابية نحو بعض الموضوعات الاجتماعية ذات البعد الديني التي تم تحديدها
وهى(الزواج العرفي ، والتطرف والإرهاب، والإدمان). هل بالفعل أدركوا هذا البعد
الديني أم لا؟ وهل الدراما تعرضت لهذا البعد الديني أم ناقشت الموضوع اجتماعيا؟ أم
ناقشت الموضوع لمجرد الإشارة إلية؟
و افترضت الباحثة ثلاثة فروض للدراسة تناول الفرض الأول فيها اختبار مدي وجود علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين معدل التعرض للدراما التلفزيونية و ما تعرضه من موضوعات (موضوعات الدراسة ) و اتجاهات لشباب نحو هذه الموضوعات .
أما الفرض الثاني فتناول مدي وجود علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين معدلات تعرض الشباب للدراما التي تتعرض لتلك الموضوعات و بين إدراكهم للبعد الديني المقدم نحو هذه الموضوعات في الدراما .
وتناول الفرض الثالث مدي تأثير المتغيرات الديموجرافية لعينة الدراسة و اتجاهات الشباب نحو إدراك هذه الموضوعات .
و يعد هذا البحث من البحوث الوصفية و التي اعتمدت فيها الباحثة علي منهج المسح و خاصة المسح بالعينة للتعرف علي مجتمع الدراسة و الحصول علي معلومات تفيد البحث مستخدمة استمارة الاستبيان للحصول علي المعلومات الكافية حول مجتمع البحث و الإجابة عن أهداف الدراسة و فروضها .
و اعتمدت الدراسة في إطارها النظري علي نظرية الغرس الثقافي وخاصة في الاستفادة من فروض النظرية , واشتملت الدراسة علي أربعة فصول تناول الفصل الأول فيها المشكلة البحثية والإجراءات المنهجية للدراسة أما الفصل الثاني للدراسة فتناول موضوع الاتجاهات باعتباره لب الدراسة فتناول المبحث الأول من الفصل الاتجاهات و مفهومها وخصائصها و مكوناتها و قياسها وأشكال العلاقة المفترضة بين مكونات الاتجاه وفي المبحث الثاني ركزت الباحثة علي عرض دور وسائل الإعلام في تشكيل الاتجاهات و خاصة اتجاهات الشباب .
و في الفصل الثالث للدراسة تناولت الباحثة موضوع الدراما في التلفزيون المصري فأهتم المبحث الأول بمعرفة الدراما و نشأتها و أهميتها مع عرض ملخص لتاريخ الدراما في التلفزيون المصري و خاصة الدراما الدينية و ما تناولته هذه الدراما من موضوعات منذ نشأة التلفزيون و اقتصارها علي معالجة موضوعات محددة مرورا بالتطور الهائل للدراما بظهور فضائيات متخصصة في هذا الشكل البرامجي مع عرض تأثير الاجتماعي لقنوات الدراما الفضائية, أما المبحث الثاني فعرض تحليل وصفي لعينة من الدراما التي قدمت في فترة الدراسة و التي تم تحليلها قبل الدراسة الميدانية مباشرة وذلك لهدفين أولهما متابعة أخر الأعمال الدرامية التي عرضها التليفزيون قبل الدراسة الميدانية وهل هذه الدراما تناولت موضوعات الدراسة أم لا واذا كانت تعرضت لها هل ادراكت عينة الدراسة هذه الدراما ، والهدف الثاني لمعرفة مدي تذكر عينة الدراسة لأعمال درامية أخري تعرضت لهذه الموضوعات هل لا يزال الشباب يتذكرها أم أن تأثير الدراماأثناء بثها.
و عرض الفصل الرابع للدراسة إجراءات الدراسة الميدانية و نتائجها من خلال مبحثين عرض المبحث الأول النتائج العامة للدراسة الميدانية من خلال الجداول التكرارية البسيطة , و في المبحث الثاني تم عرض اختبار فروض الدراسة مع عرض نتائج الدراسة .
و كانت أهم نتائج الدراسة هي :
1. أشارت نتائج الدراسة إلي العديد من الأمور الهامة التي لا بد من النظر إليها و التعمق فيها خاصة فيما يتعلق بالأهمية القصوى في تناول البعد الديني في الموضوعات المناقشة في الدراما و خاصة الموضوعات التي لها أبعاد و جوانب دينية و هي موضوعات دينية اجتماعية تمس المجتمع و الشباب سواء كان التناول الدرامي لها في دراما اجتماعية أو دينية و التي توصلت النتائج إلي أن الدراما الدينية اهتمت بعرض موضوعات تعتني بالثقافة الإسلامية و قصص الصحابة و السابقين و تخلت عن دورها في تناول قضايا العصر أما الدراما الاجتماعية فكان اهتمامها بمناقشة البعد الديني للموضوعات ليس بصفة مستمرة و أنما يتناول البعد الديني في بعض الموضوعات و يغفل في موضوعات أخرى .
2. كما أظهرت الدراسة أيضا قدرة الدراما التلفزيونية و ما تتميز به من إقبال و مصداقية لدي بعض المشاهدين في إحداث التأثير المطلوب و تشكيل الاتجاهات من خلال الموضوعات المقدمة , فمن الممكن أن تلعب الدراما دورا بارزا في تشكيل اتجاهات الشباب من خلال الموضوعات المقدمة و خاصة إذا أكتمل عرض الدراما للموضوعات المقدمة و عرض جميع أبعادها و خاصة البعد الديني حيث أظهرت نتائج الدراسة أنه توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين التعرض للدراما و إدراك الشباب لعرض الدراما للبعد الديني و هو ما يوضح إدراك الشباب لكل ما يقدم في الدراما التلفزيونية و منها يحتمل أن تتأثر اتجاهات الشباب بالمعلومات المقدمة والتي تساعدهم في تشكيل اتجاهاتهم .
3. و أسفرت النتائج إلي أن ( 72 % ) من عينة الدراسة ادر اكو بأن الدراما لم تهتم بتقديم البعد الديني في الموضوعات المناقشة و خاصة موضوعات الدراسة ( الزواج العرفي , التطرف و الإرهاب , الإدمان ) معللين الأسباب في ذلك بالاهتمام بالأسباب المجتمعية و البعد الاجتماعي أكثر أن الدراما الدينية فأقتصر دورها علي التوعية و عرض لبعض الموضوعات التي كانت تحدث في العصور الأولي للإسلام و أخذت جانبا عن قضايا العصر و مشكلاته رغم أنه في الأساس موضوعات لها حكمها في الدين بالإضافة إلي مناقشة هذه الموضوعات كان في بعض أنواع الدراما لمجرد الإشارة علي وجود المشكلة في الحياة لتكتمل عناصر الصورة المقدمة و تشعر المشاهد بالواقعية .
4. أفاد ( 94.9 %) من عينة الدراسة أنهم يفضلون الدراما الدينية و خاصة أنها تعطيهم المثل الأعلى و القدوة من خلال عرضها لحياة السابقين و كما أنها تعطي دائما ثقافة دينية عن فترات في التاريخ الإسلامي , و هذه النتيجة تشير ألي العديد من النقاط أهمها أن الدراما الدينية انحصر دورها في عرض أما الثقافة الدينية عن تاريخ الإسلام ( التراث الإسلامي )أو موضوعات السيرة الذاتية للشخصيات الإسلامية , و هو دور تقليدي و ليس له تأثير كبير علي الشباب لأنه بعيد عن المشكلات التي تمس حياتهم و هذه النتيجة تتفق مع نتيجة مع بعض الأبحاث و الدراسات السابقة .
5. و يري (95.3 % ) من عينة الدراسة أنه من المفروض أن تقدم الدراما الدينية مشكلات الشباب و قضاياه في هذا العصر و أن تطور من نفسها و لا تكون مجرد نوع من دراما التراث بإنتاج حديث و هذه النتيجة توضح مدي حاجة الشباب لعرض الجانب و البعد الديني في كل الموضوعات التي تمس حياتهم و خاصة من خلال الدراما التي يقبلون عليها و يفضلونها فإذا كانت الدراما جزء من الواقع و تحاكيه و الدراما الدينية جزء من الدراما بوجه عام و المفروض أن وظيفتها هي أن تمس كل الموضوعات من جانبها الديني و هو دور مفروض عليها .
6. و في المقابل من هذا يفضل ( 96.2 % ) من عينة الدراسة مشاهدة الدراما الاجتماعية و هي نسبة كبيرة و يري مشاهدي الدراما الاجتماعية أنهم يفضلونها لأنها تقدم صورة واضحة لأي موضوع أو مشكلة من جميع جوانبها سواء الدينية أو الاجتماعية أو أي أبعاد أخري و هو الشكل المفضل لدي الشباب و لعل السبب في ذلك أن الدراما الاجتماعية تعرض صورة من صور الحياة تحاكيها و تعرض جميع وجهات النظر بنفس المشاهد و الديكورات و الأحداث التي يشاهدها في الواقع كما قد تناقش البعد الديني للموضوعات العصرية المعروضة فيها و التي تخلت عنه الدراما الدينية لتكتمل وجهة النظر و المعلومة التي تقدمها الدراما عن الموضوع و أبعاده لتساعد الشباب علي تكوين رأي عن ما يعرض فيها .
7. أشار(42.7 %) من عينة الدراسة أن الدراما حاولت أن تلفت نظرهم بأن الزواج العرفي خطا في حين أنها لم تقدم حلول للشباب لحل مشكلة الزواج لديهم و هذه النتيجة يؤكدها التحليل الوصفى الذي قامت به الباحثة لعينة من الدراما التي عرضت في و التي وجدت فيها الباحثة أنه كان الهدف الأساسي للموضوعات المناقشة هو عرض الموضوع دون إيجاد حلول له .
8. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين بعض المتغيرات الديموجرافية و إدراك الشباب لموضوعات الزواج العرفي و التطرف و الإرهاب و الإدمان .
9. ذكر ( 47.8 %) من الشباب عينة الدراسة أن أهم الأعمال الدرامية التي تناولت الزواج العرفي هو التمثيلية التلفزيونية زواج علي ورق سلوفان و بعدها عدد من المسلسلات الأخرى و تعتبر تذكر عينة الدراسة لهذه التمثيلية شاهد علي تذكر علي الدراما
10. أوضحت الدراسة أن هناك علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية سالبة بين التعرض للدراما وإدراك أنها تقدم البعد الديني بمعني أنه كلما يزداد تعرض الشباب عينة الدراسة للدراما يقل إدراكهم بأن الدراما لا تقدم البعد الديني وخاصة في موضوع الزواج العرفي .
11. توجد علاقة طردية موجبة بين التعرض للدراما وبين إدراك الشباب بأن الدراما عامل وشريك أساسي في تعريف المشاهدين بمشكلة التطرف والإرهاب وهو ما يدل علي اهتمام الدراما بعرض مشكلة الإرهاب والتطرف كمشكلة انتشرت مؤخرا في المجتمع وكثر الحديث عنها.
12. توجد علاقة ارتباطية طردية موجبة بين التعرض للدراما واتجاه الشباب نحو اختلاط مفهوم التطرف والإرهاب بسبب كثرة استخدامه علي الساحة الدولية نتيجة اتهام الإسلام وربطه بالعنف والتطرف والإرهاب
13. وجود علاقة ارتباطية طردية موجبة بين التعرض للدراما وإدراك الشباب بأن الإدمان نتيجة أساسية للبطالة أي أنه كلما زاد تعرض الشباب (عينة الدراسة ) للدراما المقدمة للموضوع كلما زاد إدراكهم بأن الإدمان هو النتيجة الأساسية للبطالة وأن البطالة هي التي تدفع الشباب إلي الإدمان .
14. وجود علاقة ارتباطية موجبة بين التعرض للدراما وإدراك الشباب بأن الدراما هي المسئولة بتبصير المجتمع والشباب بقضية الإدمان التي انتشرت في المجتمع وشرح أثارها وجميع أبعادها لتوعية الشباب وهو دور منه الأدوار الرئيسية للإعلام وخاصة التليفزيون بما يقدمه من دراما ومواد برامجية أخري لتوعية الجماهير بمشاكلهم .
15. كما أوضحت نتائج التحليل الوصفي لعينة الدراما سيطرة المضمون الاجتماعي علي المسلسلات التي تم توصيفها و التي تم عرضها بشكل عام و لم يوجد سوي مسلسل ديني واحد فقط و هو مسلسل ” الأمام النسائي ” و لم يتعرض لأي موضوع من موضوعات الدراسة إضافة إلي أن الموعد الذي كان يعرض فيه و محدد لعرضه كان غير مناسب لجمهور المشاهدين حيث كان يعرض في الحادية عشر ظهرا أما موضوعات الدراسة فظهرت كلها في المسلسلات ذات المضمون الاجتماعي .
16. كان اتجاه الدراما نحو موضوعات الدراسة التي تم عرضها من خلال الدراما كان باتجاه رافض لهذه القضايا بشكل أساسي و أن كانت هناك سخرية أثناء المعالجة في حالة وجود مؤيدين لهذه المشكلات مثل ما عرض من خلال موقف تأييد الأب لإدمان أبنه في مسلسل ” لقاء علي الهوا ” .
17. استهدفت الدراما المقدمة قطاعات كبيرة من الشباب في مراحل سنية مختلفة و أن كانت تعرضت لهذه المشكلات ( موضوعات الدراسة ) من خلال طلبة الجامعة مما يؤكد ارتباط هذه المشكلات بهذه المرحلة السنية .
18. هدفت الدراما المعروضة جميعها إلي هدف عام هو عرض الموضوعات فقط و لم تتناول الدراما المعروضة تحليل للقضية أو تقديم حلول لها .
هناك بعض الأعمال الدرامية التي ذكرها أفراد العينة لم يكن بثها أثناء وقت الدراسة الميدانية بل أعمال تم انتاجها وعرضها من فترات سابقة .