الفهرس 
• الفصل الأول: الإطار العام للبحث: مشكلة البحث والدراسات السابقةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 127 |  |  |
| | | from | 127 | | |
المستخلص
أهداف البحث:
هدف البحث الحالى:
1ـ تعرف الأساليب المختلفة لبرامج التنمية المهنية عن بُعد، وخصائص كل أسلوب وأهدافه المختلفة،
2ـ عرض بعض الاتجاهات الحديثة فى مجال تنمية المعلمين مهنياً،
3ـ رصد الواقع الحالى لبرامج التنمية المهنية عن بُعد لمعلمى الحلقة الثانية من التعليم الاساسى بمحافظة المنيا ،
4ـ تعرف دور برامج التنمية المهنية عن بُعد فى تحقيق بعض جوانب النمو المهنى،
5ـ الكشف عن المعوقات التى تواجه برامج التنمية المهنية عن بُعد بمحافظة المنيا،
6ـ وضع تصور مقترح لتفعيل برامج التنمية المهنية عن بُعد.
أهمية البحث:
انطلقت أهمية البحث من مجموعة من الاعتبارات منها:
1ـ أهمية موضوع التنمية المهنية بصفة عامة، حيث يعد مدخلاً علمياً يزيد من فاعلية المعلمين، ويساعدهم على رفع كفاياتهم، وتكسبهم المعلومات والمهارات الوظيفية، وتساهم فى زيادة قدراتهم العملية وإحداث تغييرات ايجابية فى سلوكياتهم واتجاهاتهم نحو الأفضل، وتحقيق شروط الكفاية النوعية لمهنة التدريس،
2ـ أهمية الحلقة الثانية من التعليم الاساسى؛ حيث تمثل حلقة الوصل بين الحلقة الأولى من التعليم الاساسى والمرحلة الثانوية، وأهمية معلم هذه الحلقة من التعليم لما يمثله من ركيزة أساسية من ركائز العملية التعليمية فى محاولة للارتقاء بمستواه المهنى بحيث يكون قادرا على التفاعل مع متطلبات العصر الحديث وذلك من خلال تنميته مهنياً،
3ـ تقدم الدراسة إطارا نظرياً لموضوع التنمية المهنية وأهدافها وأساليبها ووسائلها المختلفة،
4ـ توجه الاهتمام فى تنمية المعلم مهنياً إلى استخدام أساليب التعلم الذاتى والتعليم عن بعد فى برامج التنمية المهنية المستمرة،
5ـ قد يستفيد من هذه الدراسة بعض القيادات المسئولة عن التخطيط ورسم السياسات التعليمية والقائمين على صناعة القرار التربوى والمعلمين أنفسهم للإلمام ببرامج التنمية المهنية عن بعد،
6ـ اهتمام الدراسة بتقديم صورة مستقبلية لبرامج التنمية المهنية، تسهم فى تفعيل هذه البرامج،
7ـ إثراء المكتبة العربية فى مجال التنمية المهنية؛ لندرة الدراسات والبحوث التى تناولت برامج التنمية المهنية عن بعد لمعلمى الحلقة الثانية من التعليم الاساسى.
منهج البحث وأداته:
استخدم البحث المنهج الوصفى الذى يقوم بوصف ما هو كائن وتفسيره، إضافة إلى اهتمامه بالظروف والعلاقات التى توجد بين الوقائع. وقد اعتمدت الباحثة الاستبانة أداة للبحث، وقد تكونت من ثلاثة مجالات أساسية يندرج تحت كل مجال عدة محاور، هدفت إلى تعرف واقع برامج التنمية المهنية عن بعد وتحديد دورها فى تحقيق بعض جوانب النمو المهنى، وكذلك رصد المعوقات التى تواجه هذه البرامج.
عينة البحث:
طُبقت أداة البحث على عينة من معلمى الحلقة الثانية من التعليم الاساسى ببعض مدارس محافظة المنيا الذين تلقوا تدريباً عن بعد عبر شبكة الفيديوكونفرانس، وقد بلغت العينة (455) معلماً.
حدود البحث:
اقتصر البحث على دراسة واقع برامج التنمية المهنية عن بعد، وتعرف دورها فى تحقيق بعض جوانب النمو المهنى، وكذلك تحديد المعوقات التى تواجه هذه البرامج لمحاولة وضع تصور مقترح لتفعيل برامج التنمية المهنية عن بعد للمعلمين، وتم تطبيق أداة الدراسة الميدانية (الاستبانة) على عينة عشوائية من معلمى الحلقة الثانية من التعليم الاساسى بخمس إدارات تعليمية بمحافظة المنيا (مغاغة ـ سمالوط ـ المنيا ـ أبوقرقاص ـ ملوى)، خلال العام الدراسى 2008/2009 فى الفترة من 21/3 حتى 5/5/2009م.
نتائج البحث:
توصل البحث فى شقيه النظرى والميدانى إلى مجموعة من النتائج، لعل من أهمها:
1ـ أظهرت نتائج الدراسة النظرية أهمية التنمية المهنية للمعلمين أثناء الخدمة، لرفع كفايتهم الإنتاجية من خلال تعديل اتجاهاتهم وتطوير مهاراتهم التعليمية وتنمية وإثراء معلوماتهم وزيادة قدرتهم على الإبداع والابتكار فى مجالات التخصص،
2ـ بالنسبة لواقع برامج التنمية المهنية عن بعد من وجهة نظر عينة الدراسة، فقد أشارت النتائج إلى العديد من الايجابيات منها:
ـ تؤدى برامج التدريب عن بعد باستخدام الفيديوكونفرانس إلى تحسين الأداء المهنى فى المواقف التعليمية،
ـ تنمى برامج التدريب عن بعد قدرات المعلم على مواجهة متطلبات المواقف التعليمية الجديدة والمتغيرة،
ـ تتوافر فى أماكن التدريب الامكانات الفيزيقية المناسبة مثل: الإضاءة والمقاعد والتهوية والنظافة وغيرها،
ـ تستخدم أثناء التدريب أساليب تفاعلية يتم من خلالها تبادل الأفكار والمعلومات بين المتدربين والمدربين،
ـ يمتلك المدرب قدرات ومهارات وأساليب تدريبية فعالة،
ـ يتناول التدريب عن بعد باستخدام الفيديوكونفرانس موضوعات تتسم بالجدية والحداثة،
ـ يوجد تنظيم وتنسيق بين الجهات المعنية أثناء تنفيذ برامج التدريب عن بعد باستخدام الفيديوكونفرانس،
ـ تسهم التكنولوجيا الحديثة فى تزويد المعلم بمعلومات ثقافية عامة،
ـ يعد استخدام الكمبيوتر أحد الوسائل الفعالة فى التنمية المهنية وتحقيق التواصل مع الآخرين،
ـ تفيد النشرات التوجيهية فى تجديد الأنشطة التربوية للمعلم بصورة كبيرة،
ـ يسهم اطلاع المعلم على الدوريات المتخصصة تربوياً فى تنميته مهنياً وأكاديمياً،
ـ تساعد الوثائق والنشرات المنظمة للعمل فى تفعيل مشاركة المعلمين فى صناعة القرارات التربوية،
ـ يساعد التعليم بالمراسلة فى تبادل المعلومات والأفكار مع معلمين آخرين ولكن بدرجة متوسطة.
وعلى الرغم من كل هذه الايجابيات، إلا أن هذه البرامج يكتنفها بعض أوجه القصور منها:
ـ لا تلبى برامج التدريب عن بعد باستخدام الفيديوكونفرانس احتياجات المعلمين الفعلية،
ـ ضعف استخدام شبكة الانترنت بالمدرسة فى إجراء البحوث والدراسات العلمية،
ـ لا يعزز التعليم بالمراسلة خبرات المعلم الأكاديمية والمهنية،
ـ لا يتم تزويد المعلمين بالنشرات التربوية والدوريات ومواد التعليم بالمراسلة بصورة مستمرة.
3- بالنسبة لدور برامج التنمية المهنية عن بعد فى تحقيق بعض جوانب النمو المهني، أظهرت نتائج التحليل الاحصائى للبيانات أن برامج التنمية المهنية عن بعد تسهم بدور كبير فى تحقيق جوانب النمو المهنى المختلفة (الجانب التربوى والجانب التخصصى والجانب الثقافى والجانب الشخصى)، وربما يرجع سبب هذه النتيجة إلى أن برامج التنمية المهنية عن بعد يقوم المعلمون بها ويمارسون أنشطتها المختلفة بدافع شخصى منهم بناءً على احتياجاتهم الفعلية وذلك من خلال أسلوب التنمية المهنية الذاتية، هذا بالإضافة إلى تنوع البرامج التى يتم تقديمها من خلال شبكة التدريب عن بعد باستخدام الفيديوكونفرانس وتناولها موضوعات تتسم بالجدية والحداثة مما يجعلها تغطى جميع جوانب النمو المهنى.
4ـ أشارت نتائج الدراسة الميدانية إلى أن هناك العديد من المعوقات التى تواجه برامج التنمية عن بعد ـ وقد حظيت التنمية المهنية عن طريق المراسلة بالجانب الأكبر من هذه المعوقات، وتفصيلها كالتالى:
ـ غموض أهداف برامج التدريب عن بعد باستخدام الفيديوكونفرانس،
ـ قصور محتوى برامج التدريب عن بعد باستخدام الفيديوكونفرانس فى تلبية احتياجات المعلمين الفعلية،
ـ قلة الوقت المتاح لبرامج التدريب عن بعد الفيديوكونفرانس،
ـ البرامج لا تلائم مهام بعض المعلمين وعملهم التدريسى داخل الفصل،
ـ ضعف كفاءة الموظفين القائمين على تنفيذ برامج التدريب عن بعد باستخدام الفيديوكونفرانس،
ـ قصور أساليب التقويم المستخدمة أثناء دورات التدريب عن بعد،
ـ قلة عدد الأجهزة التكنولوجية الحديثة والمواد المرافقة فى المدارس،
ـ ضعف مستوى فنيىّ تكنولوجيا التعليم ومصادر التعليم بالمدارس فيما يتصل باستخدام الأجهزة الحديثة،
ـ توجد بعض التعقيدات الإدارية على استخدام المعلمين الأجهزة التكنولوجية الحديثة فى مجال التنمية المهنية،
ـ قلة تحديث مقتنيات المدرسة من أجهزة وبرامج تخص تكنولوجيا التعليم،
ـ وصول النشرات وتوجيهات المناهج ومواد القراءات المهنية متأخرة،
ـ النقص فى عدد الدوريات المهنية والمواد المشابهة التى ترسل إلى المعلم،
ـ محتوى مواد التعليم بالمراسلة لا يلبى الاحتياجات الفعلية للمعلمين،
ـ ضعف نظام الإشراف والمتابعة فى برامج التعليم بالمراسلة،
ـ عدم تخصيص وقت لمناقشة وتطبيق نتائج التعليم بالمراسلة على مستوى المدرسة.
5ـ لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات المعلمين التربويين والمعلمين غير التربويين حول واقع برامج التنمية المهنية عن بعد ودورها فى تحقيق بعض جوانب النمو المهنى، وكذلك حول المعوقات التى تواجه هذه البرامج.
6ـ توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات المعلمين وفقاً لمتغير التخصص حول استجابات المعلمين فى المحاور التالية (التدريب عن بعد باستخدام الفيديوكونفرانس ـ الجانب التربوى ـ الجانب الثقافى ـ الجانب الشخصى) وكانت الفروق لصالح معلمى اللغة العربية والدراسات الاجتماعية واللغة الانجليزية، وكانت هناك فروق دالة إحصائياً أيضاً فى المحاور (معوقات خاصة بالتدريب عن بعد باستخدام الفيديوكونفرانس ـ معوقات خاصة بالتنمية المهنية عن طريق المراسلة) وكانت الفروق فى اتجاه معلمى العلوم والرياضيات. ولا توجد فروق دالة إحصائياً بين استجابات المعلمين حول باقى محاور الاستبانة.
7ـ بالنسبة لمتغير الخبرة، كانت هناك فروق دالة أحصائياً بين استجابات المعلمين حول المعوقات الخاصة ببرامج التدريب عن بعد باستخدام الفيديوكونفرانس والمعوقات الخاصة بالتنمية المهنية الذاتية باستخدام التكنولوجيا الحديثة، وجاءت الفروق فى اتجاه المعلمين الذين لديهم خبرة أقل من (10 سنوات)، ولا توجد فروق فى استجابات المعلمين حول باقى محاور الاستبانة.
وفى ضوء النتائج السابقة قدم البحث تصوراً مقترحاً لتفعيل برامج التنمية المهنية عن بعد، ومجموعة من التوصيات الإجرائية للنهوض والارتقاء ببرامج التنمية المهنية عن بعد، وكان من أهمها:
1ـ أن يتم تخطيط برامج التدريب عن بعد فى ضوء الاحتياجات الفعلية للمعلمين، وأن يؤخذ رأى المعلمين فى تحديد هذه الاحتياجات،
2ـ تطوير البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات؛ مما يساعد على تطوير استخدامها فى مجال التنمية المهنية للمعلمين،
3ـ توفير المناخ الايجابى والداعم وتوفير قدر من الحرية للمعلمين يسمح لهم بتنمية أنفسهم ذاتياً،
4ـ تزويد المعلمين بمواد التعليم بالمراسلة، بما تشمله من نشرات ودوريات وتوجيهات وقرارات منظمة للعمل بصورة مستمرة.