Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
حركات التمرد في الدولة السلوقية في ضوء المصادر اليونانية والرومانية
الناشر
مراد محمد إسماعيل
المؤلف
إسماعيل، مراد محمد.
هيئة الاعداد
باحث / مراد محمد اسماعيل
مشرف / أبو اليسر عبد العظيم فرح
مشرف / السيد مصطفى عجاج
الموضوع
العالم القديم - تاريخ أوروبا - تاريخ
تاريخ النشر
2010
عدد الصفحات
232 ص.
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
7/2/2010
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - التاريخ القديم (اليوناني والروماني
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 232

from 232

المستخلص

الرسالة بعنوان حركات التمرد في الدولة السلوقية في ضوء المصادر اليونانية الرومانية والدولة السلوقية هي أكبر الدول الهللنستية الناتجة عن تفكك امبراطورية الإسكندر الأكبرأوالثالث (AlexanderIII) ابن فيليب الثاني (philipII) وأوليمبياس Olympias)) ولد في بيلا ((Pella عاصمة مقدونيا عام 356ق م، واعتلى عرش مقدونيا عام 336ق م، وبدأ عهده بالقضاء على الثورات التي نشبت في بلاد اليونان في بداية حكمه وبعد أن اطمأن الإسكندر إلى هدوء الأحوال في بلاد اليونان شرع في القيام بالحملة التي كان يتأهب أبوه فيليب للقيام بها ضد الإمبراطورية الفارسية، وتعد فتوحات الإسكندر للشرق بداية للعصر الهللينستي، واستولى على آسيا الصغرى وسوريا ومصر وبلاد فارس والولايات الشرقية وتوغل في الهند، وبعد عودته إلى بابل توفي على أثرإصابته بحمى شديدة وذلك في العاشر من حزيران/ يونيو عام 323ق م، ونتج عن وفاته مشكلة عظيمة وهي مشكلة وراثة العرش واندلعت الحروب بين قادته والتي سميت بحروب الخلفاء ( الورثة)، وأسفرت تلك الحروب عن وجود ثلاث ممالك على رأسها ثلاثة حكام أقوياء لسيماخوس وبطلميوس وسلوقس الأول مؤسس الدولة السلوقية الذي أخد حصة الأسد كنتيجة لمعركة إبسوس ((Ipsus عام 301ق م، وسيطر بطلميوس على مصر ولسيماخوس على مقدونيا. وسلوقس الأول هوأحد قادة الإسكندر،عمل على زيادة رقعة دولته التي امتدت من حدود سوريا حتى البنجاب شرقاً.
يقصد بحركات التمرد في الدولة السلوقية تلك الحركات التي قامت ضد السلطة المركزية السلوقية، والتي حملت طابعاً استقلالياً وكان هدفها الإستقلال عن جسم الدولة السلوقية وترأس معظمها حكام المقاطعات الذين سعوا إلى إقامة حكم ذاتي والإستقلال عن الدولة السلوقية بالإضافة إلى حركة تمرد اليهود في فلسطين والتي حملت شعاراً دينياً في البداية ولكنها كانت تهدف إلى التوسع والإستقلال عن السلطة المركزية السلوقية وتحقيق المكاسب، واستغلت القوى الخارجية تلك الحركات وعملت على تغذيتها سواءً الدولة البطلمية التي كانت بمثابة الخصم الدائم للدولة السلوقية، أو روما التي ظهرت كقوة كبرى في المنطقة وآلت إليها في النهاية جميع الدول الهللينستية، وكان لتلك الحركات الأثر البالغ في إضعاف الدولة السلوقية وسقوطها فريسة سهلة في يد الرومان.
نظراً لكبر مساحة الدولة السلوقية فقد عملنا على تقسيم تلك الحركات إلى ثلاث مناطق حسب التقسيم الجغرافي للدولة، وهي حركات التمرد في آسيا الصغرى وحركات التمرد في الشرق وتمردات اليهود في فلسطين، واقتضى منا هذا تقسيم البحث إلى مقدمة وأربعة فصول وخاتمة.
تناولنا في المقدمة أهمية هذه الدراسة مع عرض موجز لأهم المصادر التي تم الإعتماد عليها في البحث، ويتحدث الفصل الأول عن العصر الهللينستي وحملة الإسكندر الأكبر على الشرق وخط سيرها ونتائجها، ومن ثم تناولنا تأسيس الدولة السلوقية والحديث عن مؤسسها سلوقس الأول
( سياسته- حروبه- توسعاته حتى وفاته) وطبيعة الدولة السلوقية من حيث اتساعها وتعدد قومياتها.
أما بالنسبة للفصل الثاني فقد جاء بعنوان حركات التمرد في آسيا الصغرى، واشتمل على مقدمة وسبعة مباحث وتناولنا في المقدمة التعريف بآسيا الصغرى من الناحية الجغرافية والتاريخية، ومن ثم استعرضنا حركات التمرد في آسيا الصغرى ضد السلطة المركزية السلوقية وتلخصت في تمرد مدن العصبة الشمالية ( الإتحاد الشمالي) ضد سلوقس وأنطيوخس الأول واستقلال مملكة بيثينيا واستقلال مملكة برجامون عن الدولة السلوقية، ومن ثم تمرد أنطيوخس هيراكس ضد أخيه سلوقس الثاني واندلاع الحروب بينهما، واستقلال مملكة بونتوس وكبادوكيا عن جسم الدولة السلوقية، والتمرد الأكثر شهرة في آسيا الصغرى هو تمرد آخايوس ضد ابن عمه الملك أنطيوخس الثالث الذي عمل على حصار آخايوس إلى أن تمكن من هزيمته وإعدامه، وفي نهاية هذا الفصل استعرضنا بعض حركات التمرد في مقاطعتي ليديا وفريجيا في عهد أنطيوخس الثالث.
وجاء الفصل الثالث بعنوان حركات التمرد في الشرق ( بلاد فارس والولايات الشرقية)، وتناولنا فيه حركات التمرد في الشرق والتي كان سببها الأساسي هو البعد عن مركز السلطة المركزية وقمنا بسرد النتائج التي تمخضت عنها، ويتكون هذا الفصل من مقدمة وستة مباحث ، وتناولنا في المقدمة لمحة عن الشرق وتقسيماته الجغرافية والتاريخية، وبعد ذلك تحدثنا عن تمردات ممالك أرمينيا وباكتريا وبارثيا واستقلالها عن الدولة السلوقية، و تمرد الحاكم السلوقي مولون في ميديا ضد الملك أنطيوخس الثالث الذي قام بقمع هذا التمرد وإعدام الثائر مولون والتمثيل بجثته، وفي نهاية هذا الفصل استعرضنا تمرد الحاكم السلوقي تيمارخوس في ميديا في عهد الملك السلوقي ديمتريوس الأول.
وبالنسبة للفصل الرابع فقد جاء بعنوان: تمرد اليهود في فلسطين واستعرضنا فيه تمردات اليهود ضد السلطة السلوقية بعد أن تمكن أنطيوخس الثالث من استرداد جوف سوريا ومن ضمنه فلسطين من البطالمة الذين استحوذوا عليه منذ عهد سلوقس الأول واشتمل هذا الفصل على مقدمة وستة مباحث وتحدثنا في المقدمة عن جوف سوريا وفينيقية وفلسطين من الناحية الجغرافية والتاريخية وأهمية تلك المنطقة، ومن ثم السيطرة السلوقية على جوف سوريا ونهاية السيادة البطلمية بعد أن تمكن الملك السلوقي أنطيوخس الثالث من انتزاع جوف سوريا من البطالمة، وبعد ذلك قمنا باستعراض سياسة الملوك السلوقيين تجاه اليهود والتي اختلفت من ملك إلى آخر إبتداءً بأنطيوخس الثالث ثم سلوقس الرابع ثم انتقلنا إلى سياسة الملك أنطيوخس الرابع وموقفه من اليهود والتي شكلت الحدث الأبرز في تاريخ تلك الفترة وأثارت الجدل بين الكثير من المؤرخين والمؤلفين عن تلك الفترة عموماً والمهتمين بتاريخ اليهود خصوصاً، ومن ثم تناولنا النتائج إزاء تلك السياسة ورد الفعل اليهودي على اضطهاد الملك السلوقي لهم ولديانتهم وقيام الحركة المكابية بزعامة يهودا المكابي والإنجازات التي حققتها تلك الحركة حتى وفاة يهودا المكابي عام 160ق- م، ومن ثم وضع المكابيين بعد مقتل زعيمهم واستغلالهم الصراع على العرش السلوقي والصراع السلوقي البطلمي على امتلاك جوف سوريا وصداقتهم لروما التي ساعدتهم في تكريس استقلالهم عن الدولة السلوقية.
استعرضنا بعد ذلك الأحداث المتسارعة التي مرت بها الدولة السلوقية والتي أدت إلى ضعف الدولة السلوقية تدريجياً حتى عهد أنطيوخس الثالث عشر آخر الملوك السلوقيين ومن ثم سقوط الدولة السلوقية فريسة سهلة في يد روما، وقيام القائد الروماني بومبي بإعلان سوريا ولاية رومانية عام 64ق م وأوجزنا بعد ذلك الأسباب التي أدت إلى إضعاف الدولة السلوقية وسقوطها.
وبالنسبة لخاتمة البحث تناولنا فيها أهم النتائج التي توصلنا إليها، ورأينا أن نرفق بالبحث مجموعة من الملاحق التوضيحية مثل الجداول والخرائط وبعض النصوص باللغة اليونانية مع ترجمتها العربية.