الفهرس يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 268 |  |  |
| | | from | 268 | | |
المستخلص
يمثل النشاط التجاري أحد العناصر الرئيسية المكونة لاقتصاد أي تجمع عمراني وتعتبر أسواق الجملة الخاصة بالخضر والفاكهة مراكز اتصال وتبادل تجاري واقتصادي بين سكان ريف وحضر المدينة على المستوي المحلي والإقليمي فى المدينة.
وقد أوصت الدراسات النظرية التي تم استعراضها فى الدراسة على أهمية اختيار مواقع أو مناطق الأسواق سواء داخل المدينة أو خارجها وضرورة اختيارها من خلال دراسات التخطيط الإقليمي للمدينة لتحديد مناطق التركيز السكاني ومحاور التنمية العمرانية والنمو المستقبلي فى الإقليم الذي يمثل مناطق الاستهلاك ومناطق الإنتاج للسوق ثم التركيز على أن أسواق الجملة هي مراكز توزيع تساهم فى برامج التنمية الزراعية فى الدول النامية وفى الدراسات النظرية تم التعرف على تاريخ نشأة الأسواق وأتضح ارتباطها الوثيق بشبكات الطرق البرية – البحرية – النهرية منذ نشأة المدينة حتى الآن والذي يمكن أن يساهم فى تحول المدينة من مرحلة السوق التجارية إلى التجارة الإقليمية فالعالمية.
أما من المنظور التخطيطي والعمراني فتجارة الجملة هي نشاط اقتصادي يمكن الاعتماد عليه فى قيام مدينة وتستخدم تجارة الجملة وطرق توزيعها فى قياس إقليم المدينة وتحديد المناطق التابعة لها.
وقد ركزت الدراسة فى التعرف على المعايير التخطيطية و التصميمية المستخدمة فى أسواق الجملة على تجارب بعض الدول النامية لتقاربها فى الظروف الاجتماعية والاقتصادية ومشاكل الأسواق مع مصر. من خلال استعراض لبعض برامج استعمالات الأراضي للعناصر الأساسية المكونة لأسواق الجملة وطرق تشغيلها والإدارة فيها بهدف الوصول إلى مؤشرات تخطيطية وتصميمية تحقق الوصول إلى أسواق جملة ناجحة لها القدرة فى تحقيق أهدافها على المستوي الإقليمي والمحلي.
وفي الدراسة التطبيقية تم اختيار بعض أسواق فى مدن الدلتا بهدف التعرف على المعايير التخطيطية والتصميمية لهذه الأسواق، ومحاولة لتقييم هذه المعايير بعد فترة تشغيل للسوق والتعرف على الايجابيات والسلبيات فيه من خلال المستخدمين له من التجار وإدارة السوق.
ويمكن إيجاز نتائج الدراسة فى أهمية وجود وتحقيق التلائم الوظيفي والمكاني لموقع السوق على المستوي المحلي والإقليمي من خلال سهولة الوصول إليه من مناطق الإنتاج ومناطق الاستهلاك وتأكيد امتداد النطاق الخدمي للسوق من لخلال توفير شبكات الطرق والنقل بأنواعها ومستوياتها. وتتحقق أهمية التخطيط لسوق الجملة لخدمة المدينة فى دور السوق بأن يكون مركز تنمية خاصة فى المدينة الجديدة مع تكامل خطط التنمية العمرانية والاقتصادية اللازمة لمناطق الأسواق.
أما من المنظور الاجتماعي فقد أثبتت الدراسات التطبيقية أن المعايير التصميمية للأسواق هي متغيرات وليست ثوابت تهدف لتحقيق رغبات المستخدمين لسوق والذين بدورهم يساهموا فى الحفاظ على السوق وصيانته مما يحقق نجاح فعاليات الإدارة والتشغيل.
ولذلك أوصت الدراسة على أهمية مشاركة التجار أثناء وضع مخطط وتصميم السوق ثم ضرورة إقناع وتدريب التجار على المشاركة سواء الفعلية أو الضمنية فى إدارة وصيانة ووضع برامج تطوير الأسواق. كما أوصت الدراسة بأهمية وضع مؤشرات لقياس تأثير وفعاليات الأسواق الجديدة بعد فترة تشغيلها بهدف إمكانية التقييم على المستوي الإقليمي والمحلي من خلال إدارة السوق والمحليات ويتم ذلك عن طريق جمع بيانات وعمل مسوحات اجتماعية واقتصادية لمناطق الأسواق وذلك للوصول إلى بيانات ونتائج تساهم فى تطوير المفهوم الوظيفي لسوق الجملة ومردودة فى المدينة وظهيرها الريفي على المدى الطويل.