![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لقد كانت دولة الإسماعيلية في فارس تعامل الدول المعاصرة لها بمثل ما تعامل به الدول بعضها بعضا ،بالمسالمة وبالمهاونة حينا،وبالمعاداه والتنافر احيانا،ولكنها كانت في كل وقت تتمتع بالإستقلال في تحديد نوع علاقاتها بالآخرين وبمقدرتها علي صد العدوان،والثابت أن هذه الدولة كانت ذات تأثير سياسي وإجتماعي كبير خارج نطاق حدودها مما جعل السلاطين والحكام المعاصرين لها يحرصون علي مهاجمتها ، ويرغبون في القضاء عليها،والتخلص من تأثيراتها،فهاجمها معظم سلاطين دول السلاجقة والخوارزميين وملوك طرستان فعمدت لهؤلاء جميعا،وساهمت بنصيب كبير في التأثير علي الأحوال السياسية والإجتماعية،وتوجيهها علي النحو الذي أدي بها إلي التدهور الكامل والتفكك الذي انحدر إليه العالم الإسلامي،مما مهد لحدوث النكبة الكبري بإحتياج المغول الايران والعراق والشام،وقضائهم علي كل آثر من آثار الحضارة فيها. |