Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
مسرح باكثير الشعرى فى ضوء نظرية التلقى=
الناشر
جامعة بنى سويف- كلية الاداب- قسم اللغة العربية،
المؤلف
عبدالله،معتز سلامة احمد.
الموضوع
المسرح- الادب qarmak
تاريخ النشر
2010 .
عدد الصفحات
289ص.؛
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 306

from 306

المستخلص

يُعدُّ (علي أحمد باكثير) أحد رواد المسرح العربي عامةً، والمسرح الشعري خاصةً، وهو واحد من المبدعين الذين حملوا لواء تجديد المسرح الشعري، بل والشعر العربي المعاصر أيضا، وقد شكّل مسرحه الشعري أحد أهم إبداعاته التي تناولها الكثير من النقاد بالتحليل، فقد كُتِبَ حول مسرحه الشعري الكثير من المقالات والبحوث والكتب. ومن ثم حاول هذا البحث تتبع تلقي النقد العربي الحديث لمسرح باكثير الشعري، وملاحظة ذلك التلقي ووسائله، وما ارتبط به من قضايا منهجية وفكرية. وقد اعتمد البحث منهجًا يفيد من نظرية التلقي كما برزت عند رواد مدرسة كونستانس الألمانية، وبالأخص إنجازات كل من (هانز روبرت ياوس)، و(فولفجانج إيزر).
وقد تم تقسيم الرسالة إلى أربعة فصولٍ عدا المقدمة والخاتمة. اهتم الفصل الأول من الرسالة بعرض نشأة نظرية التلقي، وتأسيس (هانز روبرت ياوس) لهذه النظرية، وأهم المفاهيم الإجرائية التي استخدمها في إنتاج جمالية التلقي، ثم دور (فولفجانج إيزر) في تطويرها، وأهم المفاهيم الإجرائية التي وظّفها إيزر في دراسته لعملية التلقي.
بينما ركز الفصل الثاني على مرحلة تشكيل أفق التوقع لمسرح باكثير الشعري، وتبين للباحث أن هذه المرحلة تمثل نمط التلقي الاستكشافي لهذا المسرح، إذ سعت عمليات التلقي في هذا المستوى إلى اكتشاف المعالم الدرامية والعروضية والمضمونية لمسرح باكثير الشعري، فقد اهتم المتلقون في هذا المستوى بقراءة مسرح باكثير الشعري لإبراز الجوانب الاجتماعية والعوامل النفسية التي أثرت في باكثير مما جعلته يبدع أعماله الدرامية الشعرية بكيفيات معينة، واتجهت مجموعة أخرى من المتلقين إلى قراءة الجانب العروضي لمسرح باكثير؛ لإثبات أن باكثير رائد تجديد الشعر العربي باكتشافه طريقة النظم بالشعر الحر وتوظيفه في كتابة مسرحياته.
في حين اهتم الفصل الثالث بدراسة مرحلة تغيير الأفق، وعرض الباحث فيه لنمط التلقي الاستعادي لمسرح باكثير الشعري، وقد حاولت جميع عمليات التلقي في هذه المرحلة دراسة البناء الدرامي لمسرح باكثير الشعري مع محاولة استخلاص بعض الأحكام المضمونية عن هذا المسرح، وقد ربطت هذه العمليات بين التحليل النصي والحكم الجمالي، وقد تميز هذا المستوى من التلقي بطابع التقسيم، وكان هذا التقسيم عاملاً مساعدًا لقراء هذه المرحلة على إصدار الأحكام الجمالية المناسبة، والعمل على تفجير طاقة النص الجمالية.
أما الفصل الرابع فقد انصرف إلى دراسة مرحلة تطور الأفق، وعرض الباحث فيه لنمط التلقي التأويلي لمسرح باكثير الشعري، وقد انطلقت عمليات التلقي في هذه المرحلة من داخل النصوص الدرامية وحركت حدوده؛ لإقامة ترابطات منطقية جمالية باطنية للنص، تفتح حدوده وتوسع دائرته، وتعدد دلالته.
وفي ختام البحث أتت الخاتمة التي لخص فيها الباحث النتائج التي توصل إليها، وكان من أهمها أن مسرح باكثير الشعري ظهر لنا كسيرورة؛ لأنه لم يقف عند مرحلة واحدة في التلقي، بل كان هناك تنوعٌ في عمليات التلقي، مما يدل على أننا أمام عملٍ فنيٍ على درجة عالية من الجودة والقيمة الفنية مما سمح بتعدد تلقيه.
إضافة إلى ذلك توصل الباحث إلى أن الأحكام الجمالية التي يطلقها القراء على العمل الأدبي ليست أحكامًا نهائيةً، وإنما هي عرضة للتغيير والتبديل والتعديل والتطوير باستمرار، وذلك تبعًا لتغيّر أفق توقع القراء الذي يرتبط أساسا بالتطور العام للمجتمعات والثقافات.
كما توصل الباحث إلى أن إنتاج الأديب يتأثر سلبًا وإيجابًا بعمليات التلقي التي يتعرض لها إنتاجه الأدبي، مما يدل على أهمية دراسة التلقي التاريخي للأعمال الأدبية، إذ إن هذه الدراسة هي التي تساعدنا على ملاحظة تطور إنتاج الأديب.