الفهرس 
الباب الأول
الفصل الأوليوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 345 |  |  |
| | | from | 345 | | |
المستخلص
يعتبر ”ريمون فيلسوفاً يهودى الأصل وفرنسى المنشأ والثقافة. لم تتسم حياته بالاستقرار وإنما اتسمت بكثرة التتقلات الأمر الذى الذى أتاح له الأنفتاح على ثقافات متنوعة مما أدى إلى تنوع مصادر ثقافته من ناحية, و تنوع محاور فكره من الناحية الأخرى.
وإذا ما نظرنا إلى فلسفته بصورة عامة فإننا نجدها تدور حول أربعة محاور أساسية هى : علم الإجتماع. التاريخ, الفلسفة, السياسة.
وعلى الرغم من ذلك فإن آهتمامه بما هو سياسىمثل الحور الأساسى فى فلسفته بصورة عامة الأمر الذى يؤدى بنا إلى القول بأن ”آرون” سخر المحاور الأخرى فى فلسفته لخدمة المحور السياسى.
إن فلسفة ”آرون السياسة” تنطلق من مسلمة أساسية وهى اقتراض أن المجتمع الصناعى الرأسمالى الأمريكى هو الصورة المثلى لما ينبغى أن يكون عليه المجتمع, ومن ثم نصب من نفسه مدافعا عن هذا المجتمع ومبررا له. من هذا المنطلق مثلت إشكالية مفهوم المجتمع الصناعى نقطة البداية لفلسفته السياسية, لذلك توجه صوب دراسة المجتمع الصناعى الكائن على أرض الواقع بصورتيه الرأسمالية والإشتراكية, مبر هنا على أن المجتمع الصناعى الرأسمالى هو الصورة الفعلية لما ينبغى أن يكون عليه المجتمع الصناعى ومن ثم فأن ما يلتقى معه يعتبر حقيقة وما عداه مجرد زيف.
أما المحور الثانى من فلسفته السياسية فيدور حول أبعاد العلاقة بين المجتمع الصناعى والحرية فيذهب إلى أن للحرية معنيين أحدهما عام والآخر سياسى.