الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص كان اهتمام المؤرخين إلى وقت قريب ينصب على دراسة الحياة السياسية للدول دون الأهتمام بجوانب الحياة الحضارية وبخاصة الاقتصادية منها ولمن الاتجاهات الحديثة اهتمت إلى حد كبير بدراسة النواحى الحضارية والاقتصادية لما لها من وثيق الصلة بتفسير كثير من الأحداث السياسية والاجتماعية. وبالرغم من ذلك فان بلاد المغرب تفتقر الى حد كبير لهذه الدراسات الحديثة وقد دفعنا هذا الى الاقدام على دراسة الحياة السياسية ومظاهر الحضارة فى مدينتى المهدية والمنصورية فى العصر الفاطمى من سنة 303ه-362ه والسبب فى اختيار ذلك الموضوع يرجع إلى أنه فى الفترة من اخصب فترات التاريخ الاسلامى من بلاد المغرب بعد أن توحد على يد الفاطميين وحيث بلغت الحضارة الاسلامية مبلغا عظيما من النمو والازدهار الحضارى.قد قسمت بحثى إلى أربعة ابواب ومهدت له بمقدمة ففى المقدمة تناولت الهدف من البحث والاسباب التى دفعتنى الى هذا الاختيار.وقد استعرضنا فى الباب الاول والخاص بقيام الدولة الفاطمية فى بلاد المغرب.أما الباب الثانى والخاص بتأسيس مديتنى المهدية والمنصوريةوسياسية الفاطميين الداخلية.وفى القسم الثانى تحدثت عن العلاقات مع جزيرة صقلية منذ الاستيلاء.أما القسم الثالث فقد خصصته للصراع المذهبى والسياسى بين الخلافة الفاطمية.أما الباب الرابع فقد تناولنل فيه مظاهر الحضارة فى المهدية والمنصورية. |