![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص وقد رأينا أن الحجاز لم يرض بالوضع الجديد الذى ترتب عليه ان فقد الحجاز زعامته للعالم الإسلامي وأصبح ولاية تابعة لمركز الخلافة فى بغداد يعين عليها حاكم من قبل الحكومة المركزية فى بغداد وتزعم معارضة الحجاز لهذا الوضع الجديد العلويين الذين اعتبروا ان بنى عمومتهم العباسيين قد خدعوهم وغرروا بهم تحت شعار الرضا من آل محمد وكانت اةلى حلقات المعارضة فى بلاد الحجاز ضد العباسيين ثورة محمد بن عبد الله العلوي عام 145 هـ . وقد اتخذت هذه الثورة شكلا سلبيا فى عهد أول خلفاء بني العباس الخليفة أبو العباس السفاح ( 132 – 136 هـ ) وقد تمثل هذا الشكل السلبي فى عدم مبايعة محمد وإبراهيم ابني عبد الله بن الحسن العلوي لأبى العباس السفاح. ولكن الخليفة ابا العباس السفاح لم يحرك ساكنا واتبع سياسة المهادنة مع العلويين ولكن الخليفة ابا جعفر المنصور الذى عرفت عنه الشدة والحزم لم يسمح لأحد بان يخرج محمد بن عبد الله من مخبئه وأرسل له جيشا عباسيا بقيادة ابن عمه عيسى بن موسى الذى نجح فى القضاء على ثورة محمد بن عبد الله وإعادة الحجاز الى ولاية تابعة لمركز الخلافة فى بغداد. |