الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يهدف البحث إلى إلقاء الضوء على تاريخ إقليم الموصل والجزيرة في الفترة الممتدة من (132/ 369 هـ) وذلك لما اكتسبه هذا الإقليم من أهمية استراتيجية ويظهر هذا واضحاً مع بداية حكم الدولة العباسية. ومما يدل على أهمية الإقليم الحربية الاستراتيجية تلك الهجمات الكثيرة التي تعرض لها الإقليم من جانب البيزنطيين، وكان الخلفاء العباسيون يقفون لهم بالمرصاد، حتى لا يقع الإقليم فريسة في يد البيزنطيين. وكان إقليم الموصل والجزيرة يتمتع بمقومات طبيعية وبشرية كثيرة مما جعله هدفاً لكثير من الدويلات المستقلة، فتنازع عليه الأمراء، فكان من نصيب بني حمدان حيث كان لظهورهم أكبر الأثر في تطور الأحداث السياسية في العراق حيث استقروا في اٌقليم وتمكنوا من حكمه ودعم نفوذهم وسيطرتهم على كافة مدن الإقليم بكافة الوسائل. وفي مجال الحضارة الإسلامية في إقليم الموصل والجزيرة في هذه الفترة يلاحظ تقدماً ملموساً، وذلك نتيجة لحرص الخلفاء والأمراء الحمدانيين على دعم أركان الدولة واستقرارها. ومن ناحية الإنتاج الصناعي، اهتم الأمراء الحمدانيين بالصناعة وقاموا ببناء دور للصناعة ومراكز صناعية في مختلف مدن الإقليم، واهتموا بتوفير المواد الخام اللازمة للصناعة. أما النشاط التجاري فقد نشطت حركة التجارة وكانت الموصل والجزيرة مركز هذا النشاط التجاري لأنها كانت تتمتع بمركز تجاري خاصة عن طريق التجارة بين الشرق والغرب. وأيضاً لاهتمامهم بتحصين الثغور وحفر الآبار وبناء المنائر وتوفير الأمن، وكل ذلك ساعد في ازدهار التجارة في إقليم الموصل والجزيرة. |