الفهرس 
الاطار العام للبحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 240 |  |  |
| | | from | 240 | | |
المستخلص
إن التقدم الحضاري المتلاحق في جميع جوانب الحياة لا يدع مجالاً للشك في تكامل وترابط جميع القوى ومكوناتها.
ومن أجل تحقيق التفوق الرياضي في البطولات العالمية ، والدورات الأولمبية لا تدخر الدول المتقدمة جهدا في البحث عن كل ما هو جديد ، ومبتكر من وسائل علمية بالإضافة إلى اشتراك كثير من العلماء في معظم التخصصات لتحقيق السبق الرياضي العالمي، لان التفوق الرياضي اصبح دلالة على الرقي الفكري والعلمي للمجتمع.
ويرى الباحث أن التربية البدنية والرياضية أصبحت في مطلع القرن الحالى أحد واهم العلوم الإنسانية والاجتماعية ، لا تنقص أهمية عن العلوم الأخرى ، ولعبة كرة القدم من الألعاب الأكثر شعبية في الأوساط الاجتماعية المختلفة ، والأكثر أهمية في الألعاب المخطط لها والمبرمجة بالطرق العلمية الحديثة ، ويجب أن ينفذ برنامجها التدريبي على أسس علمية دقيقة بالتعاون مع المدربين والخبراء والمتخصصين في هذا الميدان كلاً وفقاً لتخصصه، والاهتمام بالرياضيين من خلال إعداد المدربين المهنيين المتخصصين من بين الأمور الشيقة والمهمة بتطبيق المناهج العلمية المدروسة من علوم أساسية ومكملة ومختلفة مثل علم التدريب الرياضي وعلم نفس الرياضي وعلم الاجتماع الرياضي وعلم الحركة وعلوم الكيمياء وجميع العلوم النظرية العلمية والعملية والتربوية الأكاديمية الأخرى.
المشكلة :
أراد الباحث من خلال هذه الدراسة إلى نشر حتمية التطوير في الأساليب التدريبية ومدى تأثير الاهتمام بالمدرب الرياضي على الرياضة التنافسية ، وأيضاً ضرورة إبراز دور المدرب الرياضى وإدخال الكفاءة التخصصية المهنية المؤهلة بالمواد العلمية والعملية والمواد الإرشادية الموجة إلى الميول المهني نحو العمل الأكثر نجاحاً في ضوء هذه التحديات التي باتت واضحة ، وذلك لان التفوق الرياضي اصبح دلالة على الرقي الحضاري والفكري والعلمي للمجتمعات ، ونظرا لأهمية الرياضة التنافسية في حيات الشعوب واحتياج الجمهورية اليمنية لمثل هذه التظاهرات الرياضية التي تغرس في نفوس الشعوب السعادة والإحساس بالتقدم ولو نوعا ما في مجال الرياضة.
أهمية البحث :
من أجل تحقيق التفوق الرياضي والعمل على كل ما هو جديد ومبتكر من وسائل علمية ولتحقيق السبق الرياضي العالمي.
عمل المدرب الرياضي لم يقتصر على تعليم وإعداد اللاعب فحسب بل تتعد ذلك إلى تربية وتنمية الصفات والسمات الرياضية والأخلاقية لدى اللاعب الأمر الذي يحتم على المدرب أن يكون مؤهلا تأهيلاً خاصاً وفقاً لمتطلبات المهنة وبما يتوافق وطبيعة عمله.
الوقوف على الواقع الرياضي اليمني للعبة كرة القدم ومستوى إمكانية المدرب اليمنى تحت إشراف الاتحاد اليمني لكرة القدم.
هدف البحث :
يهدف البحث إلى وضع برنامج مقترح لتأهيل مدربي لعبة كرة القدم في الجمهورية اليمنية في ضوء متطلبات المهنة وذلك من خلال التعرف على :
1- متطلبات مهنة التدريب الرياضي للعبة كرة القدم في الجمهورية اليمنية ؟
2- تحليل البرامج المنفذة في الاتحاد اليمني للعبة كرة القدم بالجمهورية اليمنية والجهات التي تقوم بتأهيل المدربين الرياضيين اليمنيين ؟
تساؤلات البحث :
- ما متطلبات مهنة التدريب الرياضي للعبة كرة القدم في الجمهورية اليمنية ؟
- ما محتوى البرنامج التدريبي المقترح لتأهيل مدربي لعبة كرة القدم في الجمهورية اليمنية؟
المنهج المستخدم :
استخدم الباحث في هذا البحث المنهج الوصفي للبحث العلمي نظراً لطبيعة هذه الدراسة ، واستخدام الاسلوب المسحي للبعض البرامج الدولية المطبقة في العالم وانطلاقاً من مختلف تصورات الباحث للإشكالية ، والمعطيات المحددة لها ، وكذلك من أهداف البحث المبنية على تحليل الوثائق وتفسير ما هو كائن وإبراز الأحداث والظواهر.
مجتمع البحث :
مجتمع البحث الذي اقتصر على التدريب الرياضي التنافسي للعبة كرة القدم النخبوية في الجمهورية اليمنية ، بين أوساط المدربين الرياضيين الممارسين لمهنة التدريب في لعبة كرة القدم.
والأندية التي تمارس فيها لعبة كرة القدم وعددها (261) نادي ، ومسجله في سجلات الاتحادات، والأندية المعترف بها (225) نادي، والباقي عدد (36) نادي في طريقها إلى الاعتراف، وعدد اللاعبين المسجلين في لعبة كرة القدم (2750) لاعب.
عينة البحث :
تم اختيار العينة الرياضية من المدربين الرياضيين الممارسين لمهنة التدريب في لعبة كرة القدم بالطريقة العمدية وقد اشتملت العينة الرياضية وقوامها (52) مدرب من بين المدربين الممارسين فعلياً للتدريب فى الأندية ، ومدربي أندية الدرجة الاولى ثم مدربي اندية الدرجة الثانية ثم مدربي اندية الدرجة الثالثة وبعض من الحكام الدوليين للعبة كرة القدم .
خطوات إجراءات البحث :
في إطار خصائص المنهج الوصفي استعان الباحث فى جمع البيانات بالأدوات التالية تطبيق استمارت الاستبيان الخاصة بالمدرب الرياضي ، والبرنامج المقترح لتأهيل مدربى كرة القدم بالجمهورية اليمنية فى ضوء متطلبات المهنة ، وتحليل الوثائق والمراجع وتفسير النتائج، والمعاملات الإحصائية ، واستخدام المتوسط الحسابى ، والنسب المئوية ، والدرجة المقدرة ، ومعامل الارتباط واستخدام كا2 لإيجاد الدلالة فى الفروق.
نتائج البحث :
من خلال مجتمع البحث والعينة المختارة وفى ضوء نتائج البحث يستخلص الباحث الاستنتاجات التالية :
1- اتضح أن هناك دلاله إحصائية لصالح متطلبات مهنة التدريب الرياضي للعبة كرة القدم فى تأثيرها على مستوى العمل المهني وكذلك على مستوى تنمية اللعبة وممارستها ، ويمثل ذلك العشرة محاور الشاملة لعملية التدريبي الرياضى بصورتها المهنية قيد البحث.
2- تبين من نتائج البحث أنه لا يوجد برنامج تدريبي منفذ لتأهيل مدربي لعبة كرة القدم في الاتحاد أو على مستوى الجمهورية اليمنية وأن اغلب المدربين الذين يعملون في الميدان ليس لديهم تأهيل على مستوى عالي أو علمي منهجي وإنما لديهم دورات تدريبية يقوم بها الاتحاد عن طريق الخبراء بالاستعانة بالاتحاد العربي للعبة كرة القدم أو الاتحاد الآسيوي للعبة كرة القدم وأن اغلب المسجلين في سجلات الاتحاد من المدربين هم في الغالب من كانوا يمارسون اللعبة واتجهوا إلى مهنة التدريب عن رغبة في مواصلة العمل الرياضي بالهواية وليس بالتأهيل ذوى المستوى العالى.
التوصيات :
في إطار مجال الدراسة وحدودها وأهدافها ومجتمع الدراسة الذي يتمثل فى العينة المختارة وفي ضوء الاستنتاجات يوصي الباحث ما يلي :
1- اهتمام الاتحاد اليمني للعبة كرة القدم بالمدربين العاملين في الميدان الرياضى وتطويرهم داخل الجمهورية اليمنية وخارجها.
2- تطبيق البرنامج التدريبي لتأهيل مدربي لعبة كرة القدم بالجمهورية اليمنية المقترح للوصول بلعبة كرة القدم إلى المستوى المطلوب حديثاً ومتابعة التطور الرياضي.
3- إيجاد آلية لمتابعة المدربين وإلزامهم بحضور الدورات التي تعقد من قبل الاتحاد ووضع شروط لتطوير المدرب واستمرارية في العمل الميداني توضح جوانب القوة والقصور في المدربين للعبة كرة القدم في الجمهورية اليمنية.
4- التقييم السنوي لمستوى المدربين المحليين المسجلين في سجلات الاتحاد اليمنى لكرة القدم وتوضيح مقدار الاحتياج لرفع المستوى الفنى والخططى والإدارى.
5- التخطيط الجيد للقدرة على التنبؤ بالمستوى المستقبلي للعبة والمدربين والتخطيط لتحقيق الأهداف المرجوة بغرض تقديم الحلول المستقبلية المسبقة والأكثر فاعلية ونجاح.
6- إجراء دراسات مماثلة لجميع الألعاب الفردية والجماعية الأخرى وفي بيئات عربية مختلفة.