الفهرس يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 164 |  |  |
| | | from | 164 | | |
المستخلص
أخذ موضوع البيئة والتنمية المستدمة في الفترة الأخيرة اهتماماً متزايداً وأصبح هناك ما يشبه الاتفاق الدولي على ضرورة أن تساع دول العالم مجتمعة باتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية البيئة من كافة صور التلوث ، فلم تعد هذه القضية قابلة للتأجيل أكثر من ذلك نظراً لما وصلت إليه العلاقة بين الإنسان والبيئة من درجة عالية من الخطورة وأصبحت تهدد حياة وبقاء جميع الكائنات الحية على سطح الكرة الأرضية وعلى رأسها الإنسان ، ومن هنا تظهر أهمية البحث عن وسائل وأساليب جديدة من شأنها حماية الموارد الاقتصادية ووقايتها من التلوث لما لذلك من مردود إيجابي على خطط وبرامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية من جهة، وعلى الإنسان وصحته ونشاطه من جهة اخرى ، ولما كانت مصر شأنها في ذلك شأن بقية المجتمعات الأخرى فقد حظيت البيئة باهتمام المسئولين ومتخذي القرار، ومن ثم عنيت الدولة بدعم الاتجاه الحديث نحو نظام الزراعة العضوية، كما ساندت وزارة الزراعية إنشاء اتخاذ منتجي ومصدري الزراعة العضوية والبيوديناميكية والمركز المصري للزراعة العضوية.
مشكة الدراسة:
تتمثل مشكلة الدراسة الرئيسية لهذه الدراسة فيما لوحظ في الأونة الأخيرة من زيادة اهتمام الدولة بالاتجاه نحو التوسع في استخدام نظام الزراعة العضوية خاصة في المناطق المستصلحة الجديدة في توشكى وشرق العوينات ، وذلك بهدف انتاج منتجات ومحاصيل زراعية عضوية يمكن تصديرها إلى الأسواق الخارجية ، خاصة بعد التوجه العالمي نحو التوسع في استخدام نظام إدارة الجودة الشاملة في الرقابة على حركة الصادرات والواردات كأساس للتبادل التجاري بين دول العالم ورفض أي منتج زراعي معامل بالكيماويات ، ومن هذا جاء الاهتمام بالتوسع في استخدام الزراعة العضوية في مصر . غير أن مثل هذا الاهتمام انصب أساساً على الجوانب الفنية والتطبيقية لهذا النظام ، في نفس الوقت الذي لم يأخذ الجانب الاقتصادي منه مثل هذه الأهمية والعناية الكافية من جانب المسئولين ومتخذي القرار.
أهداف الدراسة:
تستهدف هذه الدراسة إلقاء الضوء على الوضع الراهن لاستخدام نظام الزراعة العضوية على المستوى العالمي والمحلي بغية التوصل على استخلاص السياسات والإجراءت التي تساعد في التوسع في استخدام هذا النظام في الزراعة المصرية، ولتحقيق ذلك فإن الدراسة سعت إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الفرعية.