الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص نتائج الدراسة: 1- تبين لنا أن أهالي الشام في ذلك الوقت كانوا على اختلاف مللهم ونحلهم يعيشون ويتعاملون معاً في هدوء وأمن ويربطهم في ذلك الشئ من المجاملة والمحاولة للتعايش الودي بالغم من حدوث بعض القلاقل البسيطة أحياناً، والتي لم يكن لها تأثير معاكس يذكر. 2- كانت الفتنة الأولى في عام 1841، والتي تعرف بـ”الحركة الأولى” وكما رأينا انها اندلعت بسبب حادث سخيف في دير القمر بين النصارى والدروز، كان من نتيجتها مقتل (300) رجل معظمهم من الدروز، وقد أسفرت هذه الحركة عن عزل الأمير بشير الثالث آخر الأمراء الشهابيين، وعين مكانه والياً على الجبل، هنغاريا من الجيش العثماني اسمه (عمر باشا النمساوي) فاتخذ قصر ”بيت الدين” مقراً له. 3- اضطربت النفوس وتوترت نتيجة للإحتكاكات البسيطة بين الطائفتين، لتعود وتنفجر مرة أخرى في عام 1845 بمساعدة قناصل الدول الأجنبية وبفعل البعثات التنصيرية الأوربية. 4- ثبت لنا أن الدول الأوربية مارست ضغوطاً على الدولة العثمانية لكي تثبت نظام الفصل بين الأهالي في لبنان، والذي سيقود المنطقة إلى أتون حرب أهلية خطيرة سينزعج لأهوالها العالم الأوربي والأمريكتين. 5- رأينا أيضاً كيف نجح الإقطاعيون في تحويل الصراع الطبقي إلى صراع ديني. فقد تكاتفت جهود الإقطاع في كسروان وبيت مري لإيجاد فتنة في المكان الثاني تمتص ثورة الفلاحين ضد الإقطاع وتوجههم نحو الصراع الطائفي ضد الدروز. |