![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يتناول هذا البحث الحياة الاقتصادية والاجتماعية في افريقية خلال القرنين الثاني والثالث الهجري ، وقبل البدء في الحديث عن الأحوال الاقتصادية والاجتماعية كان لابد من إلقاء الضوء على الظروف السياسية التي شهدها الإقليم في تلك الفترة من خلال فصل تمهيد لإيضاح البناء الأساسي الذي قانت عليه الحياة الاقتصادية والاجتماعية خلال تلك الفترة ، وضح منه إقليم إفريقية عقب فترة الفتح واستقرار المسلمين في بلاد المغرب كلها بعد الفتح بصفة دائمة وانتشار الإسلام بين سكان الإقليم ، كما ألقى الضوء على أسماء ولاة إفريقية الذين تعاقبوا على الحكم في يلك الفترة ودور كل واحد منهم في نبذة مختصرة توضح دوره في توطيد الحكم والعمل على استقرار وسلامة ولايته بإخضاع كافة العناصر المختلفة في المجتمع . كما أسفرت هذه الدراسة عدة نتائج أهمها : تطبيق سياسة المركزية على ولاية إفريقية من خلال العزل المتكرر في بداية الفترة الزمنية الأولى من الدراسة ، وظهور اللامركزية مع نهاية القرن الثاني الهجري في ظل الخلافة العباسية أعطى الولاية صفة الاستقلال والاستقرار السياسي الذي نتج عنه التقدم الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي . ازدهار مظاهر النشاط الاقتصادي من زراعة وصناعة وتجارة في إفريقية في تلك الفترة نتج عنه رخاء ورفاهية المجتمع واستقرار الحياة الاجتماعية عامة . 1- ظهور مجتمع إفريقية بتناغم جديد اختلف عما سبقه حيث بذرت فيه كل البذور التي آتت بها رياح المشرق من النظم والعادات والتقاليد ومظاهر اجتماعية مختلفة لم تبرز من قبل داخل مجتمع إفريقية . وهكذا أبرزت الحياة الاقتصادية والاجتماعية في إفريقية خلال القرنين الثاني والثالث بعد الهجرة ثبوت جديد تختلف عما سبقه من العصور . |